رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
له يده يصافحه
.................
كل شئ بدء يتم سريعا... في البداية رفض أهل مرام تلك الزيجة السريعه خاشين علي ابنتهم
ولكن عندما بدء جاسم يخبر والدها عن أصولهم وقرية والدهم ... تذكره والد مرام لأنه من نفس قريته وأخذ يمدح به وبأخلاقه وترحم عليه...
كما أخبرهم جاسم بضرورة رحيل اخيه الي كندا لمتابعة اعمالهم هناك واتفقا والدي مرام ان لا ترحل ابنتهم قبل ان تكمل
فهم ينتظرون تخرجها من الجامعه بفارغ الصبر كي يشعروا أنهم اتموا واجبهم معها ...
زيجة كان الصغط يحاوطها والثغرات توضع أمامها ولكن مهرة كانت تساند مرام بأقناع السيد عادل والسيدة صفاء بكل شيء حتي يلينو ويخضعوا للأمر... فارحين ان أبنتهم ستتزوج زيجة لم ينالها
................
وقفت مهرة أمام مخبز الخبز تنتظر دورها لجلب حصة الأرغفة التي يحصلون عليها لتسمع بعض الهمسات عن زواج مرام وشطارتها في جلب عريس كهذا ...لتهتف أحداهن
مش الحاجه إعتماد كانت بتدور علي عروسه لأبن اختها ... بس ايه ماشاء الله موظف في بنك كبير ومعاه عربيه وشقه تقول للخيل ارمح
رشحتلها البت ورد .. وقالتلي هتقول لاختها
واكملت ولم تنتبه ان مهرة تقف خلفهم
رفضت لما عرفت ان ابوهم رميهم وعايشين لوحدهم
لتهتف الآخري
عندها حق .. ام ماجد برضوه فسخت الخطوبه عشان كده .. مهما كان دول بنتين عايشين لوحدهم ومافيش حد بيراقبهم ايه ضمنا أخلاقهم
حرام عليكم احنا عندنا بنات... امهم الله يرحمها كانت ست طيبه وبنت حلال
كانت الكلمات تخترق فؤادها دون رحمه ..لتعض علي شفتيها بقوه وتقبض علي يديها تغرز اظافرها في راحتي كفوفها
تتمالك نفسها بصعوبه حتي لا تلكمهم في أوجههم
فلولا أنهم بأعمار والدتها لكانت فعلت بهم مايستحقوه
لو كانوا قد تحدثوا عنها هي .. ماشعرت بهذا الۏجع
ولكن ورد لا
هي تعلم هيئتها التي هي بارعة في اظهارها من خلال ملابسها ونظارتها رغم ان نظرها علي مايرام وتسريحة شعرها التي تضاعف عمرها وأخيرا قد أخذت الخبز... ونظرت إلي تلك النسوة بنظرة تكاد تقتلهم ...
ثم وضعت الخبز علي الطاولة وركضت نحو غرفتها التي بالأساس كانت غرفة والدتها ...وجلبت صورتها وجلست علي فراشها تطالعها ودموعها تنساب علي وجهها
ومسحت دموعها سريعا بعدما سمعت صوت الباب يغلق ...
فيبدو ان ورد قد عادت بعد رفقتها لمرام ل فيلا الشرقاوي التي ستعيش بها مرام قبل ان تسافر خارج البلاد فهتفت ورد بأسمها
مهرة انتي هنا
لتخرج مهرة من غرفتها
بملامح جامده فتتقدم منها ورد بسعاده تخبرها عما رأت
الفيلا جميله اووي يامهرة وفيها جنينه حلوه وحمام سباحه كمان وهتفت بدعابه
كان نفسي انزل رجلي فيه وابلبط زي البط
لتضحك مهرة علي تشبيهها
بمناسبة البط ... عايزين ننزل السوق نشتري بطه بقالنا كتير مكلنهوش
لتضع ورد بيدها أمامها
ايدك علي الفلوس .. لاحسن مصروف البيت خلص
لتتسع عين مهرة غير مصدقة
لحقتي تخلصي مصروف البيت في أسبوعين
فهتفت ورد بقلة حيله
كل حاجه بقيت غاليه اووي ..وتابعت
أمسك انتي بقي المصروف وهتعرفي
لترفع مهرة يديها بأستسلام
لااا انتي العقل المنزلي المدبر ... نلغي البطه ونشتري فرخه فضحكت ورد بأستمتاع
وحياتك ولا بطه ولا فرخه .. احنا هنكمل باقي الشهر من قدرة الفول اللي انا بعملها ورضي علي كده وانفجروا ضاحكين ...
لتهمس
مانطلب فلوس من بابا يامهرة... مش كفايه بطل يزورنا غير كل كام شهر مره ... وبيجيب الست مراته معاه عشان تشوف هيدينا كام
لتضحك مهرة ساخرة وهي تتذكر منذ ثلاثة أشهر جاء إليهم
في مناسبة العيد ..
لتعطيهم زوجة أبيهم عديتهم التي كانت عبارة عن كل واحده منهم مائة جنيه تخبرهم بكل وقاحه
أنهم لا يحتاجون لشئ ...فأولادها بما إنهم الذكور فمتطلباتهم أكثر واخدت تحرك بيديها تظهر لهم أساورها التي تملئ معصميها وهم حتي لا يرتدون أقراط بأذانهم
لتضم مهرة ورد اليها هاتفة
مش محتاجين منه حسنته
فحركت ورد رأسها وهي داخل حضڼ شقيقتها
لو تشوفي يامهرة نظره كريم لمرام
وأبتعدت عن شقيقتها متذكرة نظرات كريم
بيحبها اووي ربنا يسعدهم ...ثم تابعت
بس شكل مرام زعلانه منه في حاجه
وانتظرت مهرة باقي عبارات ورد
كل مايجي يكلمها أو يقرب منها تسيبه
لتبتسم مهرة فتلك هي نصيحتها لمرام كي يعرف ذنب مااقترفه بحقها وتركه لها ذليله
اه كمان نسيت اقولك... اني شوفت جاسم الشرقاوي ..
متابعة القراءة