رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


فخذيها 
 ياميلت بختك ياسهير في عيالك 
ليجلس كرم جانبها بملل ..ويداه تتحرك على انفه وكأنه يستنشق شيئا
...................
ظلت ثابتة طيلة الوقت حتي لا ټنهار باكية أمامهم 
الكل يبحث لمراد عن عروس واختاروها هي لقربها الشديد منه وتنفيذه لكل ما ترغب به كي تجمع بين من تحب مع فتاة أخري ... كانت تتأمل الفتاة وتقارن نفسها بها ..هي جميله مثلها مثقفة ..لما لا ينظرون اليها لتسمع صوت الفتاة وهي تسألها

 انسه رقيه ..استاذ مراد هيجي أمتي
لترفع رقية عيناها نحو الفتاة وقبل ان ترد عليها وجدت مراد يردف لداخل المقهى وينظر بأتجاة رقية فوجد فتاة أخري تجلس جانبها وظن أنها صديقتها
واقترب منهم مطالعا رقية 
 ايه يامزعجه ايه الأمر الضروري اللي طلبتيني عشانه
ثم نظر للفتاة الآخر محركا رأسه بترحيب لها
فأرتبكت رقية فماذا ستخبره الأن .. فهم اتفقوا معها علي ان تخبره انها صديقتها 
 اقعد الأول وهحكيلك 
فجلس بشك ..فرقية تعد له كتاب مفتوح وبعد ممطالة في الحديث فهم ما يحدث 
ونظر إلى رقية التي تبدلت ملامحها وهي تري كيف الفتاة تتجاذب معه الحديث .. ولا يعلم لما أراد مضايقتها او بالأصح حاجه أخرى بنفسه أرادت ان تعرف كيف تحبه 
 ممكن يارقية تسبيني شويه مع الانسه نسرين 
لتبتسم نسرين بخجل فتجمدت ملامح رقية ليضحك هو 
 ايه يارورو روحي علي التربيزه اللي قدامي ديه عشان تبقي تحت عنيا واطلبي كل اللي انتي عايزه 
وغمز لها ليشحب وجه رقية من طريقة اصرافه لها 
وداخلها يهتف
 مراد أعجب بيها وهيتجوزها اكيد 
كان يشفق عليها ولكنه تابع تمثليته بمكر 
 يلا يارورو متبقيش عزول ياحببتي 
دموعها وقفت متحجرة في مقلتيها ..لتنهض سريعا من أمامهم وجلست علي طاوله أخري واعطتهم ظهرها حتى لايروا دموعها 
وبعد ان هدأت قليلا وقاومت دموعها ..واختلست النظرات نحو الفتاة لتجد عيناها تلمع بأنبهار نحو مراد
.......................
انقضت الساعه وعاقبتها أخري وأخرى وكلما ذهبت اليه ليتناقشوا في موضوع عملها أخبرها أنه منشغل 
ارتشفت الشاي الذي أعدته لها هدي بنعاس وهي تتمتم لنفسها 
 لا فوقي يامهرة انتي هتنامي 
واخدت تفتح جفونها الي ان سمعت صوته يهتف بأسمها ..فأتجهت نحوه تسأله 
 هنتكلم فين 
فدلك عنقه وتثاوب بنعاس 
 معلش يامهرة انا مش قادر افتح عيني ومرهق اوي خلينا نتكلم بكره علي الفطار 
فتثاوبت هي الأخري وتنهدت بيأس 
 استني للصبح مافيش مشكله
واقتربت منه تضع بسبابتها على صدره
 وعد 
فأبتسم جاسم بهدوء وداخله يضحك
 اكيد 
وصعدوا لاعلي ليتجه كل منهما لغرفته
...................
استيقظت وهي تنظر للساعة جانبها متذكرة الهلاوس الكثيرة التي اقټحمت ليلتها
 مش معقول يضحك عليا 
وتنهدت وهي تمسح علي وجهها 
 لاء انا هروحله اوضته أصحيه واتناقش معاه أضمن دلوقتي 
وهتفت بملل وهي تنهض من فوق الفراش وتخاطب نفسها 
 الساعه لسا سته .. استني شويه كمان ولا أروح 
ووقفت للحظات تفكر ..الي ان عزمت أمرها وأتجهت صوب غرفته
لتطرق علي باب حجرته طرقتان خافتتان ثم دلفت.
لتتسع عيناها
الفصل السادس والعشرون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
الفراش كان فارغ وشبه مرتب .. شعرت بالډماء تتصاعد لرأسها من شدة ڠضبها فبالتأكيد هو فعلا ذلك متعمدا.. وضغطت علي مقبض الباب متوعدة له 
ساعة قضتها جالسة علي الدرج بعدما تفقدت الجراح الخاص بسياراته فقد أكتشفت انه محب لأقتناء السيارات الحديثة 
وسمعت صوته وهو يتجه نحو الدرج ويتحدث بهاتفه ..ليغلق مع من يحادثه ووقعت عيناه عليها وهي جالسة هكذا تضع بكلتا يديها أسفل ذقنها وتحدق به 
ليصعد الدرجات نحوها مبتسما بهدوء 
 قاعده ليه هنا
وداعب أنفها بأصبعه ضاحكا 
 مالك متخشبه كده 
لم يجد منها رد رغم ان نظراتها توحي بنيران تشتعل داخلها ..فأعتدل في وقفته وأكمل صعود الدرج 
 شكلك اتخرستي ..وانا مش فاضي
وعند سماع تلك الجمله اندفعت واقفه ووقفت أمامه
 لاء مش هتضحك عليا زي امبارح
وأخذت تقلده 
 استني اخلص اكل ..استني أراجع الأوراق اللي قدامي ..لاء مرهق نأجلها لبكره 
لتتسع أبتسامته ويمد كفيه نحو وجهها يضمه 
 وماله لما تستني جوزك 
وقرص وجنتيها بخفه ..وهي تقف أمامه تنظر ليديه التي تداعب بشرتها بأنفاس مضطربه .. وضحك وهو يري يدها تدفع يديه بعيدا عنها 
 اه بتصرفاتك ديه هتخسري معايا 
وأزاحها من أمامه متجها إلي غرفته مزيلا سترته الرياضيه عن جسده ليظهر جسده المتعرق من أثر الركض 
ليجدها خلفه
 احنا لازم نتكلم 
ليتابع طريقه نحو المرحاض...فأتبعته لينظر لها جاسم وهي تتجه للداخل 
 معنديش مشكله علي فكره
لتنظر لمكان وقوفها ثم شهقت بفزع لتندفع للخارج 
وتصدح صوت ضحكاته عاليا 
 ياريت تحضريلي هدومي زي اي زوجه شاطره عارفه دورها 
ليتهكم وجهها وتهتف بتذمر 
 لاء 
فأبتسم وهو يحرك الماء علي جسده بيديه 
 نفذي يامهرة اللي طلبته منك .. عشان نتفاهم مع بعض بالعقل علي موضوع شغلك وتقنعيني بوجهة نظرك الجباره يا روحي 
لا تعلم لما انصاعت لطلبه واختارت له ملابسه بعناية بل وكانت سعيده بهذا الأمر 
..........................
نظر كنان لورد التي تتحرك أمامه كالفراشة تحضر له الفطور ..وأقترب منها مطوقا خصرها بذراعيه بتملك 
 صباح الخير زوجتي الجميله 
لتلتف له ورد بعد ان تحكمت برعشة جسدها من ارتباكها لافعاله التي لم تعتاد عليها ..فمنزلهم الأخر تشعر بالتقيد 
 صباح الخير زوجي العزيز 
فيضحك كنان بقوه وهو يقضم شريحة الخيار التي وضعتها بفمه ..حتي ظهرت كلتا غمازتيه ..فتذمرت
 كنت أتمني ان يكون لدي غمازات مثلك 
فتوقف كنان عن الضحك وأبتسم وهو
 

تم نسخ الرابط