رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


ترك كل شئ وخرج خلفها .. ولكن ناريمان كانت تقف تتابع كل نظرة منه نحوها... اما ياسر نفض تفكيره فيها ..ف الوقوع بفخ الحب نهايته معروفه زواج ثم عائله ثم حرمان كما حدث بالماضي 
.................
وقف ريان خلفها يستمع الي مكالمتها مع شقيقها لتلتف ريم عائدة إلى الحفل بعد ان انهت المكالمه
فنظر إليها مبتسما وهو يضع كلتا يديه في جيب سرواله 

 تبدين اليوم جميله ريم 
فخجلت ريم من مدحه بعد ان استعادت أنفاسها 
 شكرا سيد ريان 
فأقترب منها ريان خطوه هاتفا بهدوء وهو يتجول بعينيه علي ملامحها
 ريان فقط ريم 
وعندما رأى صډمتها ..ابتسم متابعا بتوضيح 
 ما دمنا لسنا بالعمل ..تناديني ريان 
.........................
وضعت ورد اختبار حملها فوق الفراش مع رساله تودعه فيها ..فقد اتت فريدة في الصباح وانتهى واجبها والان ستغادر حيث ليليان التي تنتظرها بسيارتها 
لا تصدق الي الآن ان كلام سيلا صحيح 
كانت تبكي وهي تحمل حقيبتها وتودع كل ركن من أركان المنزل ...فقد حان وقت العوده ..ستبتعد لتعلم اين هي مكانتها داخله ..هل كانت لمعان وقد انطفئ
ام أحبها مثلما احبته 
.............................
ابدلت ملابسها پغضب وهي تتذكر تلك الرقصة التي رقصها جاسم مع رفيف التي عرضت عليه ان يراقصها وطلبت ذلك أمامها ومنها بل واكملت طلبها ساخره منها 
 بالتأكيد مهرة لا تعلم الرقص جاسم 
سخريتها مازالت بعقلها تزيدها حرقه .لم يكفيها نرمين وأيضا رفيف التي تعلم هدفها فلا تريد الا شئ واحد تذكرها أنه كان يوما خطيبها ويخططوا للزواج .. لم تأخذ الرقصه الا دقائق ولكن كانت تحترق بشده فلم تعد تتحمل الضغط العصبي الذي أصبحت فيه تلك الفتره .. 
ووجدت هاتفها يدق...فنظرت لرقم رقية للحظات ثم فتحت الخط لتهتف رقية بتحذير
 اوعي يامهرة تتخانقوا ..ده هدف رفيف علي فكره ..انتي مشوفتيش نظرة التحدي اللي كانت في عنيها ..ده جوزك انتي ..
وتابعت بعد ان سمعت تنفس مهرة البطئ
 مكنتش سامحتي ليها ترقص معاه ..جاسم كان مستني ترفضي بس انتي وقفتي ساكته..مهرة الليلة ديه صلحي اي خلاف بينكم 
واغلقت رقية الهاتف بعد ان علمت ان رسالتها قد وصلت 
وقررت ان تتزين له وتذهب إليه ناسية كل شئ 
.....................
نظر كنان الي الرساله وتلك الورقة التي علم منها بحملها..بحث عنها كالمچنون الي ان انتبه للرساله التي تركتها له .. نظر الي كل كلمه كتبتها له منذ ان أصبح يبتعد عنها وكيف كان شعورها ... نسي انها اتت معه لبلد وحياة غريبه من أجله ..خذلها جعلها اضحوكه ... أخبرته أنها تعلم بتلك التي تشبه شقيقته وبالتأكيد وجد معها الحب ..أخبرته عن لحظه رؤيته بالمطار وهو يحتضنها ... كان مع كل كلمه يقرأها يشعر بما عاشته ..فهو المخطئ ليجعلها تعيش وسط تلك الشكوك والخۏف من ان يأتي اليوم الذي يخبرها فيه أنه انتهي صلاحيتها لديه 
وقبض على الرساله بقوه ..متذكرا ليليان فمن غيرها تعرفها ورد هنا .. فبشير في رحلة عمل ولولا ذلك لكان هاتفه هو أولا ليسأل شقيقته 
 مرحبا ليليان ..أريد ان اسألك عن ورد 
خرجت الكلمات بصعوبه من حلقه ...ليسمع اخر شئ كان يريد سماعه
ورد رحلت لوطنها 
..............................
نظرت مرام للرساله التي بعثتها لها إحدى معارفها وقد اكتسبت صداقتها من احدى الحفلات والمؤتمرات التي أصبحت تذهب إليهم 
كانت تخبرها في الرساله عن الموعد الذي اخذته لها من الطبيبه التي قد أجرت لها عملية إجهاض من قبل .. فزفرت أنفاسها براحه وهي تمسح الرساله مطمئنه بأن الموعد قد اتي مع رحلة كريم التي ستستمر لثلاثة أيام 
.............................
وجدته يقف أمام الشرفة يتأمل الظلام بسكون ...فأقتربت منه تفرك يديها بتوتر وخجل مما ارتدت 
 جاسم
فألتف إليها جاسم بصمت محدقا بها بهدوء ..ثم عاد يطالع ما كان يحدق به 
كان قد تخلي عن سترته واحل أزرار قميصه العلوية مما زادها توتر .. واقتربت منه أكثر الي ان طاوقت خصره ووضعت برأسها علي ظهره 
 مكنتش عايزاك ترقص مع رفيف 
وأخيرا خرج صوته الجامد 
 ومرفضتيش ليه ... ولا انا في نظرك راجل عابث بحب الستات تبقي حواليا
فأتسعت عيناها وهي تتذكر ما هتفت به وهم عائدون لم تكن تشعر بما تقوله ولكن حدث ما حدث 
 مكنتش أقصد حاجه ..ڠصب عني معرفش قولت كده ازاي 
فهتف ساخرا وهو يتذكر عبارتها
 دلوقتي رفيف ونرمين ...فاضل مين هيظهر في حياتك
وأزاح يديها متمتما بضيق
 روحي أوضتك يامهرة ..لأن اي اعتذار منك دلوقتي ملهوش لازمه
فعادت تطوق خصره مجددا الا أنه نفر منها ..وابتعد عنها تاركا لها الغرفه بل الطابق بأكمله 
..........................
نظر ياسر الي هاتفه نحو الصور التي اخذوها برحلة شرم .. لم تكن عيناه تحدق بباقي الصوره الا عليها وكيف تبتسم ..واغمض عيناه متنهدا بيأس
 لازم تخرجي من تفكيري ياريم 
ووضع بيده علي قلبه وعاد ينظر إلي ملامحها 
 ده ماټ من زمان خلاص 
....................................
نظر لها وهي جالسة على الفراش تقضم الوسادة وكأنها تخرج ڠضبها منه فيها 
وأقترب منها وهو يشعر بالذنب ..متذكرا هيئتها المغرية التي مازالت عليها عندما أتته غرفته تصالحه ولكن نفرها رغم أنه ېحترق من الداخل ليحتويها بين ذراعيه 
 مهرة 
فرفعت عيناها التي اخفتها خصلات شعرها واشاحت وجهها بعيدا عنه ..تفعل كل شئ لترضيه وهو يعلم طبيعة ما كانت عليه فهي تتغير من اجله رغم ان التغير يحدث ببطئ ولكن تحاول ... تريد منه بعض الصبر الذي كان يمنحها اياه ببداية زواجهم 
اليوم ادركت انها لم تعد مهرة القديمه التي كانت تقف صامده أمام حزنها 
وجلس جانبها علي الفراش يضمها إليه أكثر 
 هتفضل حياتنا كده لحد امتي ... 
وتابع وهو يمسح علي ظهرها برفق يسمع شهقاتها 
 انا اختارتك انتي بعد ما كنت بحسب كل حاجه بالمكسب والخساره ..بس معاكي نسيت كل حساباتي ..نسيت اني في يوم كنت بفكر أتجوز جواز بيزنس ..أنا عارف ان الحياه اللي عيشتيها كانت صعبه بس انا مش والدك يامهرة مش هتخلي عنك زي ما اتخلي عن والدتك 
لم تشعر بنفسها الا وهي ټدفن وجهها بين احضانه 
 ڠصب عني ..جاسم متسبنيش اوعدني انك مش هتسبني 
وابتعدت عنه تمسك كفه تضعه علي بطنها 
 مش هتسبنا مش كده 
لم يتحمل تلك النظره التي كان والدها هو السبب بها ..وعاد يضمها إليه بحب 
 عمري ما اتخلي عنكم ... انا عيشت احلم باليوم اللي هيكون ليا فيه عيله واعوض ولادي بالحياه اللي اتمنيت أعيشها 
ولم تشعر بعدها بشئ الا وهي غارقة بين ذراعيه 
وأنعدمت المسافه بينهم حتي اختلطت انفاسهم وأخذ قلبها يدق بقوة وهي تهتف بأسمه 
 جاسم انت لسا زعلان
فمال عليها أكثر ثم ابتعد عنها قليلا متمتما.
 هووس خلينا مستمتعين ب الليلة ديه وانسي كل حاجه 
فأبتسمت وهي تعلم أنه سامحها اخيرا وشعرت بيديه علي ذراعيها فأرتجفت وهي تطالع وجهه الذي اشتاقت اليه بأدق تفاصيله 
ولثم جانب فكها ولكن طرقات علي الباب اوقفت كل شئ وانقطع سحر اللحظه
 جاسم بيه
كانوا بعالم آخر لا يريدون الخروج منه ..وكاد ان يعود لما يفعله ونظر الي المهرة التي اخذت تحرك جفونها بخجل وهمس
 انا بقول نكمل 
فحركت رأسها إليه ..فأبتسم لها ..فعاد صوت هدي يعلو 
 جاسم بيه ..اخوات مدام مهرة تحت ..أستاذ أكرم ومدام ورد 
وهنا اتسعت عيناها ودفعته من فوقها تنظر اليه بهيئتها المشعثه
 ورد هنا ازاي 
الفصل الرابع والأربعون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
فنظرت إليه بهدوء وداخلها متأكد ان كنان قد احزن شقيقتها والتي
 

تم نسخ الرابط