رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
انتي في حاجه قلقاكي يامهرة
لترفع مهرة عيناها عن طبق طعامها الذي تأكل منه ونظرت إلي شقيقتها
عليكي طبق فول يابت ياورد... تسلم أيدك
فأبتسمت ورد .. ثم تابعت مهرة عباراتها
فكريني اعملك عربية فول
لتضحك ورد وهي تكمل تناول طعامها
تصدقي فكره حلوه
وحركت يدها في الهواء وهي تهتف
زي اسم فيلم محمد هنيدي فول الصين العظيم
لينفجروا ضاحكين ... وأخدت مهرة كوب الشاي خاصتها
انا هنزل المكتب بقي ... وانتي افتحي محل البقالة النهارده عشان عندي مشوار مهم بعد ساعتين
وقبل ان تسألها ورد عن مشوارها... انصرفت من أمامها سريعا ونظرات ورد تخترقها
مش مطمنالك يامهرة
الحياه حلوه بس نفهمها
جلست بيأس في مكتبها فالوقت يمر ولم تجد إلي الأن شيء مفيد .. وكادت ان تغلق تصفح هاتفها ورؤية كل ماينشر عنه
وفجأه توقفت على أحد الأخبار الحصرية والتي صدرت اليوم وكان الخبر ينص علي ترشيحه لأحد المنظمات الهامه دوليا وهذا سيكون حدث لم يسبق حدوثه لرجل أعمال بالوطن ليتهلل أساريرها ..
فيبدو أن تلك المنظمه من المنظمات التي لا تسمح بأنضمام العرب الا نادرا وبحثت عن عنوان الشركه الرئيسيه والتي يتواجد بها دوما
وهندمت من ملابسها التي كانت عباره عن بدلة رمادية اللون وعقدت شعرها كالمعتاد ثم ألتقطت نظارتها من درج مكتبها فأصبحت تبدو بهيئة الرجال
كما ان رجال السياسه بالدوله هاتفوه ليخبروه انهم متوقعين وجوده في تلك المنظمه وأن تلك التنبؤات ماهي الا حقيقه ولكن لابد ان تخفي المنظمه للنهاية أسم أعضائها الجدد .. تلك هي قوانينها ...
وتعيد علي نفسها الكلمات التي ستهاجمه بها
ولن تجعله ينطق بكلمه وسيجبر اخيه علي الزواج ويعترف بالطفل وزفرت أنفاسها بقوه ثم تقدمت نحو الداخل ليسألها حارس الأمن عن وجهتها
فنظرت اليه بحنق
هو اي حد بيدخل هنا لازم تسأله رايح فين
ليحرك حارس الأمن رأسه
لتطالع المكان بالداخل ...فالمكان عريق كوجهته وعندما أستمعت لسؤال حارس الأمن مجددا..
طالعه ...
وقبل ان تكمل باقي عباراتها وجدت فتاتان يخبران الحارس الآخر علي وجهتهم فهم لديهم مقابلة عمل
ياأستاذه انتي مش بسألك طالعه لمين
لتحدق به مهرة لثواني وقد وجدت أخيرا اجابتها ... فلو أخبرتهم أنها تريد صاحب العمل سيصرفوها على الفور او سيخبروها بأخذ ميعاد مسبق
انا عندي مقابلة عمل
ليزفر الحارس أنفاسه بضيق
وكل ده عشان تقوليلي الكلمتين دول...
اتفضلي ياأنسه عطلتيني
فنظرت اليه مهرة بأمتعاض .. متمتمه قبل ان تدلف للداخل
يعني عطلتك على كوباية الشاي مثلا
لتسمع صوت ضحكات الحارس الآخر... اما هو وقف يطالع
أثرها بحنق
.................
مرت بضعة دقائق وهي تبحث عن مكتب رئيس الشركه وقد ازداد حنقها من نظرات الموظفين لها
فالكل يتفحص ملابسها بطريقة ممله وأخيرا وجدت الطابق الذي به مكتبه... ونظرت إلي مكتبه الضخم
وانا اللي فاكره الأوضة اللي كلها شبر ف شبر ديه مكتب ... وفي النازله والطالعه أقول للبت ورد انا نازله المكتب انا طالعه المكتب..
ونفضت رأسها سريعا وهي تهتف داخلها
مش وقت الأنبهار ده يامهرة
وتقدمت للداخل لتجد سيدة منمقة ويبدو عليها الوقار ...
فترفع مني وجهها نحوها متسأله وهي تتفحصها
شكلك تقصدي أدوار الموظفين ياانسه
وأشارت إليها بالخروج وعادت لمطالعة أوراقها مجددا
لتضع مهرة يدها على الأوراق التي أمامها بحزم يخفي رهبتها من تلك المقابله
عايزه أقابل صاحب الشركه
فرفعت مني طرف عيناها من تحت نظارتها الطبيه
عندك ميعاد سابق
فهتفت مهرة بحنق
لاء معنديش
وبنفس الأصبع الذي أشارت به مسبقا كي تخرج...أشارت به بعد ان علمت اجابتها
أتفضلي ياانسه
ورفعت هاتف مكتبها حانقة
ازاي موظف الأستقبال يطلعك هنا من غير ميعاد سابق وتركت مني سماعة الهاتف ونهضت خلفها مهرولة
انتي ياأنسه هطلبلك الأمن
وانتهت مني من تلك الكلمه عند دخول مهرة مكتب جاسم ... لينهض من فوق مقعده متسائلا
في ايه يامني
ونظر إلي مهرة وأشار عليها بأستياء
مين ديه
ليزداد أمتعاض مهرة من وقاحته
مدام الذوق والاحترام مبيجبش حاجه... نستخدم قلة الاحترام
وأشارت علي مني مثلما كانت تشير عليها
قول لسكرتيرتك تخرج ولا حابب تسمع فضايح المحروس أخوك كيمو
فتهجم وجه جاسم ... وأقترب منها پغضب
أتكلمي عدل ... بدل ماأطلبلك الأمن
لتقف مني تطالع المشهد ..الي ان وجدت مهرة تجلس علي أحد المقاعد بأسترخاء
وماله خلينا نتكلم
متابعة القراءة