رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


ان تكون قد توصلت لحلا .. ولكن علامات وجهها كانت لا توحي بالخير 
رفض مش كده 
وجلس علي مقعده ثانية يهتف بضعف 
ضيع مستقبله وضيعنا معاه 
وتابع وهو يضع وجهه بين راحتي كفيه 
قولت لماما بلاش الدلع الزايد والفلوس الكتير 
اه سرق عشان يصرف فلوسه علي شرب المخډرات والستات 
كانت مهرة تقف تسمعه بوجه جامد .. دلع وأموال كثيره وهي وشقيقتها يصارعوا من أجل ان يعيشوا فقط 

وتنهدت بأرهاق أثقل كتفيها وسمعت صوت شقيقتها الراجي 
أعملي حاجه ليه يامهرة عشان خاطري 
وأتبعها أكرم بتوسل 
كرم مش وحش يامهرة صدقيني ... حب ماما لينا الزايد هو اللي ضيعه
لتنظر لهم مهرة طويلا قبل ان تتحرك ببطئ نحو غرفتها وهي تفكر هل تذهب إليه وتسمع شروطه ام تتخلي عن شقيقها كما تخلي عنهم أبيهم
...
وقف ياسر غير مصدقا لما يقصه عليه جاسم ما حدث في الصبح 
يعني هتتنازل عن القضيه بشرط أنك تشغلها هنا سنه كامله تذلها فيها 
فأبتسم جاسم بجمود وهو يبعد أنظاره عن حاسوبه 
مسمهاش أذلها ... بس هعلمها ازاي تقف قصادي بداية من حكاية كريم ومرام وټهديدها ليا لحد يوم الحفله واللي عملته وخسارتي لعضويه المنظمه 
ليطالع ياسر جاسم قليلا وهو يتنهد 
جاسم انا مش متأكد ان هي السبب في المعلومات اللي وصلت للصحافه
ثم حك فروة رأسه 
انا شوفتها اه مع الصحفي ده ..بس معرفش ايه علاقتهم ببعض 
ليسترخي جاسم بجسده وهو يدور بكرسي مكتبه بظفر 
مش مهم .. لأن خلاص أخدت قراري 
ليتسأل ياسر بعد ان علم ان لا رجوع فيما اتأخذه 
طب وهتشغلها ايه هنا ..احنا مش محتاجين محامين 
فضحك جاسم وهو يتوقف بكرسيه عن الدوران 
اشغلها محاميه .. ده انا هخليها تنسي المهنه ديه 
ثم تابع ببرود 
هتشتغل كل حاجه... هتكون زي اللبيسه اللي بتكون للفنانين 
فأبتسم ياسر وكتم صوت ضحكته 
مسمهاش لبيسه ... دلوقتي بقي أسمها مساعده شخصيه او مديرة أعماله 
فحرك جاسم شفتيه ساخرا 
المسميات النضيفه ديه لناس التانيه النضيفه 
ثم تابع پقسوه 
اما ديه لاء 
لتتسع عين ياسر بدهشه 
انت پتكرها كده ليه ياجاسم .. أحنا من ساعه ماعرفنا بعض مشوفتكش پتكره حد كده
وتابع بتشتت 
أنت حتى يوم ماعرفت مني بلقائها بالصحفي اللي عمل هجوم عليك ..سيبتها ومفكرتش تعمل ليها حاجه 
فحدق به جاسم للحظات ..فهو بالفعل لم يفكر قط بأذيتها ولكنها هي من تأتي اليه بقدميها وكأنها تريد أن تذكره دوما بأحداهن كانت شعلة من التمرد والقوه مثلها تمام 
كانت زميلته بالجامعه أحبها بشده خاصة لطباعها الصبيانيه وملابسها التي تشبه ملابس مهرة ولكن في النهايه كان ردها له 
أنه ليس من الأشخاص التي تستهويها ..انه هادئ الطباع منطوي .. وهي لا تحب هذا النوع من الرجال
يومها كره ذاته وكرهها بشده ليس لأنها رفضت حبه بل كره تكبرها الذي لم يراه من قبل او بالأصح حبه لها هو من أعماه 
وفاق علي صوت ياسر الذي كان يهتف بأسمه ليتمتم هو بشرود 
بكرها لأنها شبها 
استيقظ ياكسول 
فأبتسم كنان وهو يمد ذراعيه نحوه كي يجذبه اليه ثم أخذ يدغدغه الي ان أحمر وجه جواد من شدة الضحك 
لن أتركك ..الي ان تقول أسف خالو كنان 
فحرك الصغير رأسها برفض .. ورفع راية استسلمه أخيرا 
أسف خالو
فأتسعت أبتسامة كنان التي كان قد نساها وضم جواد اليه بقوه ..ليجد الخادمه التي هي بالأصل من ربته ...تطرق الباب وتدلف بعدها مبتسمه وهي ترى إبتسامة كنان مع جواد 
فريدة خانو هنا سيد كنان 
فزفر كنان أنفاسه بضيق ..فوالدته بالتأكيد جائت لهنا ليس لأجله ولا لأجل حفيدها بل من أجل المال 
الي الأن يتسأل هل هذه ام حملت وأنجبت 
لم يشعر قط هو وشقيقته بحبها 
وتنهد پألم وهو يتذكر شقيقته ..فهي لم تحزن علي أبنتها المتوفيه..فبعد ۏفاتها بشهران علم بسفرها الي باريس والمبرر كان 
أريد ان أنسي مۏت صغيرتي
وشعر بدغدغت جواد له ..فنهض من فوق الفراش وحمله علي كتفه مخاطبا من تقف خلفه 
أريد كأس من الحليب
ثم تابع وهو ينظر لجواد 
أحرصي بأن يكون أكبر كأس لديكي عظيمه 
فضحكت المرأه التي رغم سنها الخمسون مازالت جميله 
لتتسع عين الصغير بشقاوه ثم أخفي وجهه بين كفوفه الصغيره صارخا 
لاااااا
وهبط الدرج حاملا جواد وهو يضحك .. الي ان تلاشت أبتسامته وهو يري خطيبته تجلس بجانب والدته يتشاطروا الحديث 
خطيبه أكتشف معدنها في شدته 
ووضع جواد أرضا وأقترب منهم وشعره مشعث من أثر النوم 
يبدو
 

تم نسخ الرابط