رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


..وابتسمت بمكر فعناق اهون مما كان سيحدث وسيبدء 
 لاء انا كده مرتاحه
فضحك وهو يجدها ترخي ذراعيها عنه بتمهل
 انتي مرتاحه بس انا هتخنق ..غير ان الحضن ده مش حضڼ زوجه لزوجها خالص يامهرة .. ده ولا كأنك ماسكه حرامي
فضحكت وابتعدت عنه فبالتأكيد قد انتهت رغبته مما كان سينوي فعله بعدما تغير الوضع ... لترفع كتفيها وهي تطالع المكان حولها

 خلاص بعدت اه .. مش هتعلمني العوم بقي
فتنهد وهو يطالعها فقد ضاعت القبلة بحماقتها ولكنه هتف بمكر
 و الله انا نفسي أعلمك حاجات تانيه يامهرة 
فحدقت به دون فهم ولكن عندما وجدت نفس النظرة التي رأتها في عينيه منذ قليل .. هتفت سريعا 
 لاء انا عايزه اتعلم العوم بس 
وبدأت رحله تعليمها ..رغم رقاحة جاسم في أغلب الوقت وتذمرها وحنقها الا ان تلك اللحظات ولدت مشاعر جميله بينهم 
 جاسم أبعد شويه .. لاء هغرق مش عارفه 
كان يضحك في كل لحظه معها من قلبه تارة تجعله يتركها وتارة أخرى تطلب قربه وتارة توبخه وأخيرا سمع ما جعلها ينفجر ضاحكا 
 انت قليل الأدب ياجاسم 
فضحك بأستمتاع وهو يجدها تنعته بقلة أدبه
 كل ده عشان بوسة كتفك 
فأرتبكت وهي تتحاشي النظر إليه ..لتجده يجذبه پعنف نحوه وظل يقبلها علي كتفيها وهو يضحك بشكل وسعاده 
 طب اه يامهرة 
صدمها مايفعله فهل الرجال يفقدون صوابهم ومكانتهم الاجتماعيه في جولتهم الاستجمامية هكذا 
فاليوم تري جاسم آخر عرفته اليوم تري رجلا جديدا ليس اليوم فقط بل منذ فترة زيجتهم 
واخذت تتحرك من محاصرته بتذمر وضيق 
 انت بتعمل ايه 
ليتركها ضاحكا يزفر أنفاسه بقوه 
 لاء ما انا صبري بدء ينتهي ... وبتقوليلي قليل الأدب 
فلم تعلم كيف ابتسمت .. فهيئته فتلك اللحظه وتذمره هذا يشبه الأطفال وهتفت دون تصديق 
 لاء انت غريب اوى النهارده 
وضړبت علي المياه بيديها 
 انا شاكه ان المياه ديه فيها حاجه 
فغمز له بعينيه مبتسما 
 فيها مشاعر حلوه .. بس للاسف البعيده مبتفهمش او مبتحسش 
فضاقت عيناها وقد نست بداية جملته وأمسكت في نهايتها 
 تقصد مين اللي مبتفهمش ومبتحسش 
ولم يجد مايفعله فغطس بكامل جسده أسفل المياه ..ليختفي عن انظارها .. فنظرت حولها بقلق
 جاسم .. جاسم انت فين
وشهقت بفزع وهي تجده يرفعها من أسفل ويهمس بدفئ
 مهرة ممكن تسيبي نفسك خالص .. حاولي تستمتعي من غير قيود ... انتي تستحقي تفرحي يامهرة 
صوته الهادئ كان كالسحر ... لا تعلم ما يحدث لها عندما يحادثها برفق ولين تنسي كل عقدها قيودها تنسى كل شئ
وحركت رأسها ببطئ وهي تبتلع ريقها وعيناها في عينيه .. وتركت له نفسها 
ضحكاتهم أصبحت تتعالا .. لم يتواقح معها لانه أصبح يعلم شفرتها 
وابتسم جاسم داخله ... فكل يوم يفهمها أكثر وأصبح الان هدفه سيجعلها هي الراغبه بأتمام زواجهم
............................
صدح صوت فريدة بضيق وهي تتحدث بهاتفها
 اين دورك سيلا ..الي الآن لم أرى منك ردت فعل 
فأبتسمت سيلا وهي تتلاعب بخصلات شعرها .. فلا تعلم لما رغبتها بكنان قد انطفئت واتجهت صوب بشير .. بشير الذي كان من قبل يتمني نظره منها ولكن الآن ينفرها
هل حياتها الجديده ستسير علي قاعدة كل مرفوض مرغوب 
وعندما هتفت فريدة بضيق 
 أبدئي بأغواء كنان سيلا .. اين سيلا القديمه
فضحكت سيلا وهي تتذكر كيف اوقعت كنان...فسنوات تركض ورائه
 إغواء من كنان ... كنان والاغواء اضحكتني فريدة خانو .. كنان هو من يغوي النساء الي ان يجعلهم كالخاتم في أصبعه 
فزفرت فريدة أنفاسها بضيق 
 اعلم هذا .. لذلك الي الآن لا اصدق كيف اوقعته تلك الفتاه في حبها
..........................
جلس كنان شاردا بين ضيوفه ولكن كان شرود ممتع الي الأن هيئة ورد وهي ترقص له بخجل تحتل عقله .. متعه وحب جارف لم يتوقع ان يجده يوما 
ولكن ورد اعطته كل مايحلم به اي رجل... زوجته الهادئه البريئة التي أصبحت تتفتح علي يديه 
ووجد بشير يحدق به مستمتعا بشروده ومال نحوه بخبث 
 ما بك كنان لم أراك يوما شاردا وتبتسم في نفس الوقت .. أنظر إلى الضيوف متعجبين من هيئتك تلك 
فتنحنح كنان بخشونه واعتدل في جلسته ناظرا للشركاء الجدد في صفقته الجديده ..عائدا إلي صلابته 
فأبتسم بشير له .. وهو لا يصدق ان هذا هو صديقه 
....................
سماء مظلمة ونجوم تلمع وليله في وسط المياه وهي وجاسم يتشاكسون وهم يعدون طعام العشاء 
كان يقف خلفها يحاصرها 
 السلطه بتتقطع كده يامهرة
فكشرت بوجهها وهي تطالع سرعته في تقطيع السلطه هاتفه بحنق
 ياسلام واللي انا بقطعها ايه ديه يعني 
فأبتسم بمشاكسه 
 سلطه برضوه بس انا بعلمك الطريقه الاوربيه في التقطيع
فأحتقن وجهها وانهي أخيرا التقطيع لترتبك من قربه هذا ف فالبداية اقنعت عقلها أنه اقتراب برئ ولكن جاسم يميل نحوه وانفاسه قريبة بشده .. وانتفضت وهي تجده يحاوط خصرها بذراعه 
فأزاحته عنها بتوتر
 انا سامعه صوت التليفون بيرن ..اكيد أكرم 
رغم علمها ان لا يوجد شبكه هنا وهاتفها لا يرن ولم تسمع شئ الا أنها أرادت ان تهرب .. فهي لم تعد تقوي علي ما يفعله معها... عاشت حياتها كلها دون ان يهتم بها أحد دون ان يشعرها أحد أنها انثي مرغوب بها .. من اخبرها بكلمة أحبك يوما وجعلت قلبها يظن إنه مازال ينبض كان يقصدها كالشقيقه وليس مافهمه قلبها 
ولكن الآن هي تعيش حاله عجيبه عليها 
وزفر جاسم أنفاسه بضيق ..فكلما أقترب ابتعدت وهربت
وخرج من المطبخ الصغير الذي يتواجد باليخت ووجدها تعد الطاوله وتبتسم له بأرتباك
 الجو جميل أوي 
فبادلها الابتسامه وهي يجلس علي احد المقاعد أمام الطاوله المستديرة 
 فعلا
فطالعته وهو يجلس هكذا
 انت قعدت كده ليه .. هي خلاص مساعدتك خلصت
فحرك رأسه بأماءة صغيره
 بالظبط كده
وتابع مبتسما بخبث 
 بس ممكن اساعد لو قدمتي ليا هديه 
فتسألت دون فهم
 هديه ..
وضحكت بصخب 
 ولما اجي اهادي جاسم الشرقاوي ده اهاديه ب ايه بقي ..عربيه مثلا
فأبتسم جاسم وهو يتذكر الحلوى التي جلبتها له امتنانا لما فعله معها ولكن هي يبدو نسيت ذلك وأراد تذكيرها
 افتكر أنك جبتيلي شيكولاتة قبل كده وكنت سعيد بيها جدا 
فأرتبكت وهي تنظر لعينيه التي تلمع بوميض عجيب عليها وتذكرت هي أيضا ذلك اليوم 
 هي الهديه عجبتك فعلا ولا كنت بتجاملني
فنهض من فوق مقعده واقترب منها ومال نحو وجنتها يقبلها برقه وهو يخبرها بنفس الوقت
 عجبتني جدا يامهرة 
فأتسعت عيناها وهي تجد نفسها كالمغيبه امامه وكاد ان يصل لهدفه الا أنها فرت من أمامه 
 الاكل هيبرد .. 
فضحك بأستمتاع وهو يحك ذقنه
 اهربي .. اهربي يامهرة
................
جلست ورد تفكر في عرض ليليان لها .. فاليوم وجدت ليليان تهاتفها وتطلب منها لقائها وبالفعل اتت ليليان واكتشفت أنها فتاة لطيفة للغاية فقد ظنت انها اتت لتذكرها بحماقتها يوم الحفل ولكن ليليان لم تتحدث في هذا الموضوع بتاتا ولكن عرضها كان غريب ان تعمل معها في مطعمها الخاص وتصنع مأكولات شرقية.. فقد أخبر كنان بشير ان زوجته ماهرة بالطبخ بشده وتتعلم الأصناف سريعا ..فالطعام كما يقولون نفس ثم ذوق و ورود تمتلك الاثنان 
وابتسمت وهي تشعر بقبلات كنان علي خدها ويهمس بدفئ
 اشتقت لكي حبيبتي 
فطالعته ورد بسعاده وتعلقت بعنقه 
 وانا أيضا 
فمال نحوها يدفن وجهه في عنقها هاتفا تلك المره بوقاحه
 هل سترقصي لي الليله
وهنا جاءت الدفعه القويه من يديها 
 لا والف لا كنان
فضحك كنان بمتعه 
 ألف لا ورد ...اجعليهم مليون أفضل 
فخبأت وجهها بين كفيها 
 كنان أنسي أمر الرقص ارجوك ..
وازاحت كفيها قليلا عن
 

تم نسخ الرابط