رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


أمامه وهي تضحك داخلوا المنزل فوجدت هدي تستقبلهم بوجه حزين لاحظته مهرة 
..................
اڼصدم كنان من فعلت عائشه وهي تهندم له قميصه وسترته قبل ان يخرج لغرفة الاجتماعات... وابتسمت له وهي تبتعد عنه تنظر لعيناه الغائمة في مطالعتها
 لم أقصد شئ سيد كنان 
فأبتسم لها كنان بحنو وتخطاها متمتما 

 لا عليكي عائشة
لتقف عائشة تنظر لخطاه بلمعان ورغبة في الصړاخ وهي تريد تخبره بالماضي ومافعله والده ووالدته السيده فريده بوالدتها 
ثم عادت تشرد في حياة كنان فهي تعلم أنه متزوج 
جلست ورد يراودها الشك ..كنان عاد يغدقها بحنانه ولكن لا تشعر أنه معها وكأنه واجب يؤديه لتتذكر خطوبة شقيقها أكرم فأبتسمت وهي تظن أن كنان بالتأكيد سيأخذها حتي لو لم تطلب هذا 
لتقف فريدة أمامها تنظر لها بتشفي
 أرى انكي اصبحتي زوجة تعيسة ورد
وانصرفت من أمامها وهي تهتف بسخرية 
 انتبهي لحالك عزيزتي 
وانصرفت فريدة نحو وجهتها حيث طبيب التجميل الذي حدثتها عنه احدي صديقاتها وقد وقعت في غرامه 
جلست رقية تقص لمهرة ما تفعله مع مراد ..لتضحك مهرة بصخب 
 كده انتي هتشليه قريب ..كفايه عليه 
لتهتف رقية وهي ترتشف من كأس العصير خاصتها 
 لازم انتقم منه
فضحكت مهرة بلطف واقتربت منها تنصحها وكالعاده تنصح وتنسي نفسها
 بس لعبة القط والفار ساعات بتبوخ يارقيه ..واه مراد اعترف بحبه وانه كان غبي واعمي 
فحركت رقية رأسها مؤكده علي كلامها 
 اه غبي واعمي 
لتطالعها مهرة مبتسمه ثم ضحكت 
 لاء احنا عايزين نرجع لرقية الهاديه الرقيقه وبعد ما تتجوزيه انتي حره 
لتضحك رقية في تلك اللحظه ناظرة حولها
 هو جاسم في مكتبه صح
وأشارت لمهرة كي تقترب منها ...فأقتربت منها مهرة متسائله 
 مالك بتبصي حواليكي كده 
لتهتف رقية بهمس 
 هو ايه النظام بينك وبين جاسم ..زي الأفلام والمسلسلات
كده ولا الطبيعي بتاعنا 
وغمزت لها رقيه لترتبك مهرة ..فضحكت رقية علي ارتباكها مصفقة 
 لاء شكلك أستاذه يامهرة ..اديني يلا نصايح
وبدأت مهرة تنصحها ورقية مندمجة معها ولم ينتبهوا لاقتراب جاسم منهم والذي ألتقطت أذنية تلك الجمله 
 خليكي انثي رقيقه 
وهنا انتفضوا هما الاثنان ولم تكمل مهرة باقي حديثها ..لتنهض رقية فورا هاتفه بخجل 
 معلش ديما عمللكم إزعاج 
ليحدق جاسم بمهرة التي وقفت مرتبكه 
 تنوري في اي وقت يارقية 
وأشار نحو مهرة 
 ممكن دقيقه بس ياحببتي
فسارت مهرة خلفه ..ووقفت رقية تنظر لهم بحالمية ثم ابتسمت وهي تتذكر مراد 
وقف جاسم يحدق بمهرة بصمت لتتسأل 
 في حاجه ولا ايه ياجاسم 
فهتف جاسم بهدوء 
 لاء متقلقيش بس كانت عايز اقولك ..ان ريان جاي يتعشا معانا النهارده 
فحركت رأسها بتفهم 
 تمام هبلغ مدام هدي وفوزية 
وكادت ان تنصرف .. ليجذبها إليه هامسا بمكر
 انثي رقيقة يامهرة ..طب انصحي نفسك ياحببتي واشفقي على جوزك الغلبان 
لترفع اصبعها نحو صدره 
 انت غلبان 
وانصرفت من امامه ولكنه عاد يجذبها مجددا 
 طب انا عايزك كده .. دلعيني شوية بدل ما كل الناس بتتدلع الا انا
فعادت تحدق به ثم رفعت يدها نحو جبينه تتحسسه
 لاء مش سخن 
فأبتسم وهو يجذبها إليه مرة أخرى 
 جاسم انت هتعمل ايه 
لتلمع عين جاسم بمكر 
 وحشتيني 
فدفعته عنها ثم انصرفت لتذهب لرقية التي تنتظرها ..فوقف جاسم يحدق بها مبتسما 
 مراتي بتنصح وهي محتاجه اللي ينصحها
......................
عادت مرام من رحلة عملها ولم تفكر ان تسأل عما فعلوه صغيريها في غيابها كل ما فعلته انها اخذت تقص له عن انبهارها 
 مؤتمر كان رائع ياكريم ..وقبلت فيه شخصيات كتير مهمه
وظلت تثرثر وتثرثر الي ان مل وهتف 
 مرام ممكن تنسي شغلك شوية في البيت .. المفروض ده وقتي ووقت أولادنا 
فأقتربت منه بدلال وعانقته 
 ما انا متحمسه اوي وعايزه اشاركك حماسي 
فمسح علي وجهها برفق 
 انا مبسوط أنك بتنجحي يامرام ..بس ده ميمنعش اني مفتقدك 
فلمعت عيناها وهي ټدفن وجهها بصدره 
 اوصل لحلمي بس ياحبيبي وابقي سيدة أعمال وأنا كلي ليك 
وقفت سهير امام أكرم في بيت غريمتها ورغم حنقها من وجودها هنا الا أنها أتت كي تعيده لها ..فعندما علمت بمساعدة مهرة له اشتعلت الغيره داخلها وخشيت ان تسرقه منها وقررت ان تتقبل هزيمتها تلك المره علي ان يبتعد عنها أولادها 
 كده ياأكرم تهون عليك امك حببتك 
جاءه صوتها ضعيف منكسر مما جعله يتراجع للخلف لتدخل الشقه تنظر حولها بأمتعاض ولكن أخفت امتعاضها كي تعود به 
 اتفضلي ياماما 
لتجذبه سهير لأحضانها سريعا وهي تبكي 
 موافقه ياحبيبي خلاص علي جوازك من البنت اللي بتحبها .. مدام ده هيريحك 
ثم هتفت بقلة حيلة وهي تتمني ان لا تتم تلك الخطبه
لتتهلل اسارير أكرم بحبور
 بجد ياماما 
لتلوي سهير شفتيها وهي تري مدي سعادتها 
 مالك فرحان اوى كده ياابن بطني .. هي البت ديه عملالك ايه
فضمھا اليه فمهما كان هي امه حتي لو بها جميع خصال الدنيا السيئه 
 بحبها ياماما 
فظهرت الغيرة علي وجه سهير ولكن تمالكت نفسها ومسحت علي شعره وهي تهتف داخلها 
 كانت فاكره بنت زينب أنها تقدر تاخد ابني مني ..وتبقي هي الشهمه الحنينه
....................
وقفت ريم في غرفة الإجتماعات تعطي ريان الأوراق المطلوبه وعيناها صائبة علي ياسر الذى تجلس جواره رفيف تحاوره بعمليه محكمه ..كانت تنظر إليه بهيام وشرود وعندما رفع ياسر عيناه نحوها .. حدق بها للحظات ثم اشاح عيناه بعيدا عنها معنفا نفسه عما فعل 
وفاقت ريم من شرودها على طرقعت اصابع ريان 
 ريم
لتنتبه ريم له وأرتبكت وهي تتسأل 
 افندم ريان بيه 
فأبتسم لها ريان معطيا لها الملف 
 انسخي منه نسخه من فضلك 
لتنصرف من امامه سريعا ..فألتف ياسر نحو ريان الذي أخذ يحرك يده ببطئ علي ذقنه وهو لا يفهم سبب لرقة تعامله مع ريم ..رغم تعامله القليل مع ريان الا أنه يعلم أنه ليس لين في طباعه مع احد وخاصة لو كانت موظف لديه
...................
جلست مهرة بجانب هدي الباكية تستمع لقصتها مع ابنها العاق الذي طردها من شقتها من أجل زوجته ..فربتت مهرة علي يدها لتسمع صوت فوزية الحزين 
 كل الڼار ديه جواكي ياست هدي 
ولوت شفتيها بأمتعاض وهي تقلب الطعام 
 اللي يعيش ياما يشوف 
اما مهرة كانت تنظر لها بتعاطف لا تعلم كيف تساعدها ...فترجتها هدي 
 نفسي اشوفه اوي يامهرة ..سمعت انه باع الشقة واخد شقة تاني 
فطالعتها مهرة بحنو 
 بعد كل اللي عملوه معاكي..عايزه تشوفيه
فأخفضت هدي رأسها بحزن 
 بكره لما تبقي ام هتعرفي يابنتي 
فأخذت تحدق في هدي إلي ان سمعت صوت جاسم يهتف بأسمها وفور ان خرجت من المطبخ ..وجدت معه نرمين تحمل حقيبة بها حاسوبها فيبدو أنها سترافق جاسم لهنا أيضا 
فأقترب منها جاسم وعانقها بحب 
 لسا تعبانه 
فحركت رأسها بنفي ..ليمسح على وجهها بدفئ 
الي ان تنحنحت نرمين بخجل...فهتف جاسم 
 اتفضلي يانرمين لغرفة المكتب 
فوقفت مهرة تنظر الي نرمين التي نفذت ما أمر به
 حببتي في أوراق مهمه لازم اراجعها
فأمتعضت مهرة منه
 وايه جاب الآنسة نرمين
فضحك جاسم عليها 
 شغل ياحببتي 
واتجه نحو غرفة مكتبه هاتفا
 بلغي هدي تعمل أتنين قهوة 
وترك الباب مفتوحا وبدأت نرمين تعطيه بعض الأوراق وتناقشه فيها وهي وقفت تنظر لهم الي ان انصرفت عائدة للمطبخ تطلب من هدي صنع القهوة 
ولكن ثلاث فنجاين وليس اثنان فهي سترافقهم 
وبعد عشرون دقيقه كانت تتقدم بفنجانين القهوه...لينظر جاسم للفنجان الثالث وقبل ان يتسأل وجدها تجلس علي الأريكة وتهتف ببرآه 
 معلش هقعد معاكم اشرب قهوتي واقرء كتاب 
فأبتسم جاسم علي غيرتها ثم طالعتها نرمين بأرتباك 
ومر الوقت الي ان انصرفت نرمين... ووقق جاسم يحدق بمهرة التي وضعت أحد الكتب امام عينيها كي تداري نظراتها نحوهم 
فجذب منها الكتاب ضاحكا 
 طب ماكنتي اخدتي قهوتك وقعدتي في الجنينه 
فلمعت عيناها ونهضت بهدوء 
 لاء القاعده
 

تم نسخ الرابط