رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
بأنوثتها وعقلها ونجاحها في عملها
....
أرتدت مهرة ملابسها البسيطه المعتاده عليها ولم تفكر في نظرة أحد بملابسها التي لا تشير بوجود أنثي .. وأخدت تتنفس ببطئ تخبر نفسها
هي سنه يعني 12 شهر يامهرة
لتسمع طرقات ورد على باب حجرتها ثم دلفت بعدها تنظر إليها
حضرتلك الفطار
ونظرت إلى ملابسها بتقيم
فحدقت مهرة بهيئتها في المرأه ..فقد كانت ترتدي بنطال من الجينز وقميص فضفاض
اه هروح كده .. ولو مش عجبهم منظري يرفدوني
فأبتسمت ورد واقتربت منها تقبل وجنتها
فبادلتها مهرة الابتسامه .. وسارت معها نحو المائده المعده بوجبة الأفطار التي تعد هي أساس يومهم الشاق من عمل
وبعدما انهوا فطورهم ..تنحنحت ورد
فطالعتها مهرة قليلا وكادت ان ترفض ولكن نظرات الرجاء اللي كانت في عين ورد
طب مين هيروح معاكي ..المكان في الصحرا
فضحكت ورد وهي تنظر لشقيقتها
صحرا ايه يامهرة ده الطريق بقي كله شركات وقري سياحيه...متقلقيش عليا بقي
وأخذت تترجاها الي ان حركت مهرة رأسها
فضحكت ورد وهي ټضرب لها التحيه العسكريه
علم وينفذ يافندم ... اي أوامر تانيه
فضمتها مهرة إليها بحنان
خلي بالك من نفسك
فأبتسمت ورد في أحضان شقيقتها... فالعالم كله بالنسبه لها يتلخص بين ذراع شقيقتها التي تقصي حياتها بعيدا ولا تفكر بشئ غيرها
وقفت في منتصف حجرة مكتبه تنتظر ان يخبرها بمكان عملها ..الذي مازالت تجهله ولكنها تعلم أنه سيذلها به
واقتربت من مكتبه حيث كان غارقا في بعض الأوراق التي يتفحصها
وطرقعت بأصابعها امام عينيه
انت ياحضرت المدير
فرفع جاسم عيناه نحوها بضيق.. فتابعت بحنق
فين مكتبي اللي هشتغل عليه .. ولا هي المساعده الشخصيه ملهاش مكتب
اوعي تكوني فاكره ان المساعده الشخصيه هتكوني زي بتوع القصص ولا المسلسلات وليكي قيمه
ونهض من فوق مقعده واقترب منها واخذ يدور حولها
عارفه صبي القهوه ..اللي بيعمل كل حاجه للزباين وبيخدم عليهم
وتابع پقسوه وهو يقف أمامها يطالع عيناها
فأخذت مهرة تحدق به ثم حدقت بأركان الغرفه باحثة عن شيء تقذفه به ووقعت عيناها علي الأوراق الموضوعه على مكتبه لتلتقطها ثم قذفتها أرضا وغادرت المكان وهي تسمع صوته الغاضب يهتف بأسمها
.........انقطع حذائها وهي تسير بالطريق الطويل بعض الشيء كي تغادر المنتجع الضخم الذي يبدو سيكون مكان كالخيال
وفي اللحظه التي انحنت كي تري فيه حذائها وتخلعه عن قدمها
سمعت إطار سيارة يحتك بالطريق بقوه ..ومن شدة احتكاكه اندفعت ورد ارضا ..فلم يكن يفصلها عن السياره الا سنتي واحدا ..فالطريق لم يكن به اي سياره لذلك كانت تسير بمنتصفه دون ان تدري ان حظها سيضعها بذلك الموقف
ليخرج كنان من سيارته بفزع ويقترب منها متسائلا بالعربيه التي يتقنها بعض الشئ
هل انتي بخير
لترفع ورد عيناها نحوه ..ثم أتسعت حدقتيها وفتحت فمها كالبلهاء
.................وجدتهم يضعون لها مكتب ومقعد في الحجرة الواسعه التي بها مكتب مني
وبعد ان جلست بظفر .. وجدت أحد الموظفين يضع أمامها أوراق كثيره
رجعيهم
ثم جائت إليها مني تحمل بعض الملفات
رتبي الملفات ديه حسب التواريخ
وبعدها وجدت موظف أخر يضع أوراق أخرى...
فأنكبت عليهم بصمت تدعو داخلها عليه
الي ان سمعت صوت مني
مهرة خدي القهوه من عم سعيد ودخليها لجاسم بيه
فنظرت مهرة للرجل الذي يحمل القهوة ونهضت من فوق مقعدها بهدوء تعجبت منه مني
وأخذت القهوه ..وسارت بها نحوه ليرفع جاسم وجه مشيرا إليها بغطرسه
حطيها وأخرجي
فوضعت فنجان القهوة بقوه علي المكتب وقد تناثرت بعض القطرات منها علي الملف الذي يطالعه
لتتسع عين جاسم پغضب وطالعها بنظرات قاتمه
ليجدها تفر من أمامه هاتفه
سوري ياجاسم بيه
وأنصرفت من أمامه تبتسم علي مافعلته فهي كانت تود ان تقذف فنجان القهوه بوجهه وليست بعض القطرات علي الورق
....
كانت مازالت تنظر إليه كالبلهاء الي ان هتفت
انا دخلت مسلسل تركي من غير ماأحس
ليسمع كنان همساتها التي فهمها ودون شعور منه أبتسم ثم أتسعت أبتسامته وهو يراها ټضرب جبهتها برفق
فوقي ياورد وركزي
ووجدته يمد لها يده ولكنها تجاهلتها
ونهضت تنفض ملابسها ..ثم سمعت رنين هاتفها لتجد رقم أكرم شقيقها الذي أتى معها اليوم بعد ان هاتفته تخبره بخجل أنها تريده معها فهي لاول مره تشعر ان لديها شقيق فذلك اليوم الذي جاء فيه اليهم شعرت بحبها له وان بعده عنهم هو وشقيقه كرم بسبب والدتهم
وهتفت بفزع
متابعة القراءة