رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
بيسموه العند النسائي
فحدقت به بأستنكار
عند نسائي.. ده مش عند ديه ردت فعل ولا انتوا تدوسوا على قلوبنا وبعدين تقولوا بنعند... ديه كرامه حضرتك
فصدحت قهقهت ياسر.. لتضغط على شفتيها پقهر
انت بتضحك على ايه.. عشان مش متعود تشوفني غير ضعيفه
ولم تكد تكمل بكل مارغبة ان تخبره به... فجذبها رغما عنها ليأخذها بين ذراعيه
...........................
ابتسم علياء بسعاده بعد أن وجدت عمار يدلف لغرفته.. ودون كلمه ينطقها ركضت إليه تدفع نفسها لاحضانه سامحني ياعمار.. صدقني مش هعمل كده تاني
كانت تترجاه پبكاء.. فلم تعد تحتمل خصامه..فشعر عمار بالندم
وابعدها عنه يمسح دموعها
تعملي كده فيا ياعلياء.. عمرك طلبتي مني حاجه ورفضتها
فطأطأت رأسها بندم
كنت عايزه اساعدك.. انا اسفه.. متزعلش مني ياعمار
فضمھا إليه بحنان وهو يشعر بكسرتها
علياء الدنيا بتاعتهم غير بتاعتنا.. الحياه مش سهله ولا الناس قلوبهم طاهرة زيك.. شغلي مع الناس ديه علمني حاجات كتير..
عمري ما هغلط كده تاني ولا هخبي حاجه عليك
فأبتسم وهو يعلم صدق شقيقته.. فهذه عادتها حين تعاقب لا تقترف الخطأ مرة أخرى
عايزك متفكريش غير في مذاكرتك وبس.. وتنسي الشخص ده
وضغط على كلماته الاخيره وهو خائڤ أن تكون أحبت ريان واستغل سذاجه عقلها
فمسح على وجهها برفق
هي ديه اختي الحلوه
ولثم جبينها بقبلة دافئها وخرج بعدها من غرفتها.. لتجلس على فراشها متذكره قدوم ريان اليوم لها يخبرها انه يحبها ويريدها زوجه لها.. ولكن من حديث شقيقها انتهت صفحه حبها له قبل أن تبتدء ولا تعلم أن القدر قد بدء طريقه
سرحانه في ايه ياحبيبتي
فنظرت للظلام الذي أمامها وهمست ولم تظن أنه سمعها
ليه بسمه خانتني ياكريم
فأدار جسدها نحو ورفع كفيه نحو وجهها يحتضنه
انسى يامرام
الاولاد ناموا
فحركت رأسها له وهي غائبه في دفئ أنفاسه نادمه على لحظات غبائها
.............................
استيقظت بالصباح تبحث عن بغرفته ولكنها لم تجده.. لتبعث في هاتفها لتهاتفه وبعد الرنين أكثر من مره
انت فين ياكرم
فأتاها صوت كرم
معلش يامهره انا اضطريت امشي واحد صاحبي عمل حاډثه ولازم اكون معاه
فتنهدت بقله حيله
خلاص ياكرم.. بس اعمل حسابك انا وأكرم هندور على مصحه موثوقه
فتمتم سريعا وهو يحاول الهروب من مأذقه
ماشي يامهره.. انا مضطر بس اقفل عشان صاحبي خرج من غرفه العمليات
وقبل أن تسأله عن المشفى أو صديقه.. كان قد أغلق الخط ثم هاتفه.. لتضع بيدها على رأسها متذكره حديث جاسم بقلق
................................
نظر كرم لنادر الذي جلس جانبه يعطيه سجارة محشوة بالحشېش
جدع هو ده الشغل اللي على أصوله
فطالعه كرم بندم وهو يلتقط منه السېجارة لعله يغيب بها من عڈاب الضمير
ملقتش غير اختي ونفكر نسرقها
فضحك نادر بشړ
خلاص نفضها ياكرم بس شوف هنسكت الناس اللي شافوك ازاي بعد ما اقتلت الراجل
فطأطأ رأسه وهو يشعر بالاختناق
ياريت كان معايا فلوس
وتذكر سحب والدته لجميع المال الذي بالمصرف.. ويوم أن ذهب كي يخبرها بمصابه لما تقل له إلا أنها منشغله ولديها موعد هام فاليأجل حديثه لوقت آخر وفاق علي صوت نادر
جوزها غني وايه يعني لما نسرقه
فهتف بضيق
هدمر حياتها
فضحك نادر وهو ينهض من جانبه
بلاش شويه الدراما اللي بقيت فيهم.. العمليه هتتنفذ النهارده.. وياريت تهدا كده وتروق عشان تقولي على مداخل الفيلا
واقترب منه يربت على ذراعه
الحكايه هتم بهدوء ومحدش هيعرف حاجه.. اجبلك لولا تروقك
................................
تفاجئ جاسم بقدوم نرمين لمكتبه بعد أن أخبرته سكرتيرته بوصوله
اهلا يانرمين.. ايه اللي جابك اسكندريه
فأبتمست نرمين بتوتر
ديه العقود اللي طلبت نسخه منها من ياسر.. قولت اجيبها ليك.
فألتقط منها العقود متعجبا من مجيئها لهنا رغم أنه لم يطلب قدومه
شكرا يانرمين
فأقتربت منه حتى أصبحت قريبه منه للغايه
شكلك مرهق اوي
فرفع جاسم عيناه عن الأوراق التي يطالعها لتقع عيناه على عيناها العاشقه ولكن هو لا يراها الا موظفه لديه مجتهده
إرهاق شغل.. ارجعي أنتي القاهره يانرمين مكنتش محتاج من ياسر غير العقود ديه
فأبتمست ورغبتها في لمسه تزداد ولكنها تعلم أن تلك الخطوه ستقضي على آمالها
انا هقعد النهارده في اسكندريه.. هزور أهل بابا
فنظر إليها ثم عاد ينظر للأوراق التي أمامه
براحتك يانرمين.. انتي كده كده اجازه من فرع الشركه في القاهره... اليوم كله ليكي انبسطي
فلم تتحمل نفوره الذي ېقتلها.. وخرجت من غرفه مكتبه قبل أن تسقط دموعها وتصرخ بحبها
استيقظت ورد على لمسات كنان الحانيه
ورد
ففتحت عيناها لتجد فطار معد لها موضوع على الطاوله الصغيره التي بحجرتها
صباح الخير
فمال كنان نحوها
صباح الخير حبيبتي
فسألته وهي تنظر للمنبه المجاور لها
الن تذهب للعمل اليوم
فتعلقت عيناه بها وابتسم
لا ورد سأخطفك لبضعه ايام .. اشتقت لزوجتي
اخجلتها نظرات عيناه الدافئه فأبتمست وهي ترتب خصلات
متابعة القراءة