رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


أبيها التي تجلس تنتحب وبجانبها شقيقها الآخر أكرم الذي لم تراه منذ سنوات عندما كان مراهق
لتقف زوجة أبيها مقرتبة منها 
انت رايح تجبلي بنتك اللي بتكرهنا ..انت عايز تضيع أبني 
لتلتف مهرة بجسدها بعيده عنهم وهي تتمتم پغضب لم يسمعه أحد 
ليجذبها والدها من ذراعها برجاء 
هتسيبي أخوكي يابنتي
أبتسامه ساخرة أرتسمت على شفتيها ..فكلمة أخ لم تدركها يوما كما لم تدرك معني كلمة اب

..........
كان جاسم يجلس مع ضابط الشرطه بجسد مرهق 
فاليوم عاد من لندن بعد ان أتم احد الصفقات 
وحينما وقف سائقه امام فيلته كانت سيارة الشرطه تقف ...
لتنتهي الليلة هنا 
وفرك عنقه بأرهاق ... لينظر محاميه الخاص له 
اتفضل انت ياجاسم بيه وانا هكمل المحضر 
ونظر إلي الضابط يطلب منه تأكيد علي كلامه 
اتفضل حضرتك وبكره تقدر تيجي نكمل الإجراءات قبل ما يتعرضوا على النيابه
وكاد ان ينهض جاسم من فوق المقعد ..الا أنه وجد العسكري يخبرهم عن حضور شقيقة المتهم وهي أيضا محاميته الخاصه 
فدلفت مهرة وقبل ان تنطق بكلمه وقفت مصدومه 
أنت!!
وقف جاسم ساخرا وهو يطالعها بنظرات بارده 
طلعتي اخت الحرامي ده 
ثم تابع وهو يقترب منها ونظر إلي محاميه الخاص 
انا مش هتنازل عن القضيه ..وتحبسهوملي هو والخدامه أكبر مده تقدر عليها 
وتخطاها ببرود وقد أرتسمت علي شفتيه أبتسامه متشفيه ... فالقدر جاء بها اليه مجددا كي يعلمها كيف تتلاعب مع جاسم الشرقاوي فهو لم ينسي الي الان أنها السبب الأساسي في ازالته من المنظمه
وكيف وقفت تتحداه بل وأيضا تعاونت مع احد الصحفين في نشر كل مايسئ لشقيقه دون ان يعلم أنها لم تفعل ذلك فالقائها ب باسم الصحفي ماكان الا أنه خطيب رفيقتها 
ولكن كل شيء جاء ضدها ووضعها القدر ذليلة أمامه 
وانصرف دون كلمه..ليحرك لها الضابط رأسه بيأس 
لازم جاسم بيه يتنازل عن القضية انتي عارفه القانون كويس .. اخوكي مسكوه وهو في بيته وبيسرق خزنته بعد ما اتفق مع الخدامه اللي سهلت دخوله للفيلا 
فنظرت مهرة له ثم جلست على أقرب مقعد 
فيبدو ان الطريق لم ينتهي مع جاسم الشرقاوي 
بل وتلك المره خيوط اللعبه في يده 
.................
في صباح اليوم التالي كانت تقف في وقت مبكر امام باب الفيلا بخطوات متثاقله مجبره 
فأمس عندما ألتقت ب كرم شقيقها أخذ يترجاها بأن تساعده 
لم تكن يوما قاسېة كما عاهدت من قسۏة الناس 
واقتربت من الحارس تخبره 
عايزه اقابل جاسم بيه 
فنظر الحارس إلى ساعة يده 
الساعه سبعه دلوقتي والبيه لسا نايم .. ومنقدرش ندخلك غير لما هو يسمح بمقابلتك
لتزفر مهرة أنفاسها بقوه ثم أبتعدت قليلا لتقف بجانب البوابه 
وماله نستناه 
ومرت ساعه وهي واقفه ... الي ان تأففت ونظرات إلى البوابه التي اغلقها الحارس لتبقي هي بالخارج وأطرقت على البوابه بقوه 
ليخرج لها الحارس وهو يحمل كوب شاي يرتشف منه 
ما قولنا تعالي وقت تاني 
فحدقت به بنظرات غاضبه 
عدي ساعه والبيه بتاعكم لسا نايم .. لاء وسع بقي كده 
فوقف الحارس أمامها يزيحها عن طريقه .. ودون قصد منه أسقطها أرضا 
ليخرج في تلك اللحظه جاسم بسيارته.. وعندما وجدها تقف وتنفض يديها 
اوقف سيارته وهبط منها بملامح جامده 
قولت مش هتنازل عن القضية ..وياريت تتفضلي
فطالعته بنظرات محتقنه 
أنت إنسان معندكش ډم ولا ذوق 
ليقترب منها بقسۏة وكاد ان يجذبها من ذراعها..فهتفت بضعف لأول مره يراه فيها 
متضيعش مستقبله عشان كرهك ليا... انا عارفه انك عايز تاخد بتارك مني 
وتابعت برجاء 
بس انا كنت بدافع عن الحق وحكاية أخوك ومرام أنتهت 
فأبتسم ساخرا 
انتي لعبتي معايا كتير من غير ماتحسي 
وألتف بجسده نحو سيارته 
تنازلي عني القضيه بشرط ..تنفذيه كل حاجه تنتهي 
ثم تابع ببرود وهو يفتح باب سيارته 
متنفذش نسيب القانون ياخد مجراه ياحضرت الافوكاتو

الفصل الخامس.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
طرقت علي الأرض بقوه وهي تعض على شفتيها پقهر فقد وضعها بين خيارين وأصبح هو الأن من يلعب بها 
وقبضت علي يدها پغضب حتي ظهرت عروقها وطيف سيارته يختفي من أمامها 
لتلتف نحو بوابة الفيلا فتجدها قد غلقت فور انصرافه 
وأصبحت كمثيلة أيامها السابقه تجر أذيال الخيبه خلفها 
فتحت باب الشقه بأرهاق وهي تسترقي السمع 
فيبدو ان لديهم ضيف ..وتقدمت بخطي ثقيله نحو الداخل لتجد ورد تجلس مع أكرم شقيقهما 
وقبل ان يشعروا بوجودها ..أخذت تطالع وجه شقيقتها المبتسم وهي تحادث أكرم الذي يماثلها في العمر 
تخيلت لو كانت علاقتها بأشقائها طبيعيه ولكن زوجة أبيها هي من بعدتهم عنهم
فأصبح كل منهما في عالم أخر وكأنهم ليسوا أخوه
وزفرت أنفاسها بفتور... ليرفع كل من أكرم و ورد عيناهم نحوها 
لينهض أكرم متسائلا بأمل
 

تم نسخ الرابط