رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


مصطنعه 
 جئت لأبارك لك كنان ففي النهايه نحن أصدقاء قبل ان نرتبط 
فتنهد متعجبا من هدوئها 
 لم أعد حزينه منك كنان ولكن لم أتقبل أمر انفصالك عني في البداية والان وبعد ان تركت تركيا كلها وعدت مجددا ..فقد تفهمت ولا اريد شئ سوا صداقتنا القديمه 
فأبتسم كنان بعد ان استشعر صدق حديثها وشعر بالراحه من امرها وتمتم بود وقد اتسعت ابتسامته 

 انتي امرأه رائعة سيلا وصدقا ستلتقي يوما بمن يحبك وتحبيه اتمني لكي ذلك
فطالعته سيلا وهي تصغط علي ايديها بقوه فدور المرأة اللطيفه لا تتحمله ولكن الخطه لابد ان تسير كما اتفقوا هي وفريدة 
ونهضت وهي تمد يدها لتصافحه
 سعيده بأنك سعيد كنان بحياتك 
وانصرفت بتمهل وهي تبتسم بمكر ..ليتعجب كنان وهو يطالع خطواتها ثم زفر أنفاسه
 أتمني ان تكوني حقا صادقة سيلا في تجاوزك لأمر زواجي
...............
وقف ياسر يصافح الضيوف بعدما انتهي الاجتماع ..وفور ان غادروا الغرفة المخصصه لتلك الاجتماعات ..وجدوا جاسم يتقدم منهم مع أحد المهندسين ..وصافحهم معتذرا عن عدم وجوده لمقابلتهم
جاسم كان يتمتع بشخصية دبلوماسية قوية تجعل من أمامه يحترمه ويتقبل قرارته وهو مقتنع برجاحة عقله هذه الحنكه كانت بوالده ونمت لديه حينما قضي سنوات في كندا 
وانصرف الضيوف موافقين علي بنود الصفقة الجديدة والعمل سويا... ليميل ياسر نحو جاسم 
 مدام مهرة هنا وللأسف حصلت مشكله مع نادين التهامي اللي متوصي عليها من بهجت باشا 
فتذكر جاسم امر نادين فأمر تعينها قد صدر منه هو شخصيا بعد ان طلب منه بهجت باشا هذا الطلب بعشم كما ان نادين دراستها في أعرق جامعات لندن كانت مكسب لشركته 
فتهجم وجه جاسم وهو يهتف داخله 
 ياتري عملتي مصېبة ايه يامهرة 
وبدء ياسر يسرد له كل ماحدث أمام عينيه وشاهده فضعط جاسم علي يده بقوه فزوجته الحمقاء قد نسيت وضعها الحالي ومكانته 
ودلفت لمكتبه تحت نظرات مني .. لينظر لها بأن تجعلها في عملها 
واقترب جاسم من نادين فهو يتذكرها جيدا فقد ألتقي بها في احدي الحفلات وتعرف عليها من قبل خالها 
 ازيك يانادين
فصافحته نادين بسعاده 
 انا مش كويسه خالص ياجاسم بيه حقيقي انا النهارده اتهنت جامد 
وأشارت نحو ملابسها وتمتمت بحنق 
 خالو لو عرف اللي حصل هيزعل خالص 
فأبتسم جاسم بلطف
 كده هتزعليني منك ...مدام انا موجود معالي الباشا اكيد موجود 
فأتسعت أبتسامة نادين
 انت جينتل مان خالص
فضحك جاسم علي عباراتها وألتف اخيرا نحو مهرة التي وقفت تعقد ساعديها بضيق 
 انتي لطيفة خالص يانادين... وبجد بعتذر منك علي اللي حصل .. واوعدك ان حقك هتاخديه
فأبتسم ياسر وقد علم ان الامر قد حل ونادين بهيامها بجاسم ووقفته هذه أمامها ستجعلها تنصاع للامر 
وبالفعل رحلت نادين بدموعها ورقتها وهي ترمق مهرة بنظرة تحدي غير مصدقا داخلها ان هذه هي زوجته فهي كانت تظن رفيف التي تابعت اخبار خطبتهم في كندا وكانت كالصدمه بالنسبه لصديقاتها وبعد ذلك انشغلت بأمور عدة فلم تتابع خبر انفصاله عن رفيف وزواجه 
ليحدق جاسم بعدها بريم 
 انتي سبب المشكلة كلها 
فكادت ان تهتف ريم الا ان جاسم قاطعها 
 ارجعي شغلك وياريت نعرف ان ده مكان شغل مش خناق 
فأنصرفت ريم علي الفور .. لينظر جاسم لمهرة التي حملت حقيبة يدها وكانت ستغادر 
 رايحه فين يامدام ..تعالي ورايا 
واندفع لمكتبه .. ليطالعها ياسر بأسف ثم انصرف 
فتحركت خلفه واعين مني تحدق بها 
واغلقت مهرة باب مكتبه بقوة خلفها لعله يعطيها بعض الاهتمام فهو وقف امام الشرفة يطالع الطريق 
يضع كلتا يديه في جيب سرواله
وألتف نحوها بملامح جامده
 جيتي الشركه ليه النهارده من غير علمي 
فنظرت إليه بكبر فهل هذا هو سؤاله 
 جيت اشوف مدام مني وريم 
فتسأل وهو يحدق بها 
 كبرتي الموضوع ودافعتي عن البنت اللي مش عارف امتي بقيت صاحبتك ولولا اني محبش اظلم كنت طردتها بسبب اللي عملتيه 
ألجمها أسلوبه الفظ .. اهذا من تحامت خلف ظهره وشعرت بنشوة الانتصار حينما أرادت نادين ان يعلم هو بالأمر 
فقد عامل نادين بمنتهي اللطف حتي أنها تعجبت من لطفه هذا اما هو الأن يحادثها ببرود 
 خلصت كلامك .. علي العموم انا كنت واثقة أنك مش هتطرد ريم لانك مبتحبش الظلم .. وبخصوص نادين هانم بنت الناس المهمه ده الطبيعي اللي بيحصل في البلد مستغربتش معاملتك اللطيفه ليها ياجاسم بيه 
وألتفت بجسدها كي ترحل... فوجدته يجذب ذراعها پعنف 
 انا اذنتلك تمشي من قدامي
لتدفع يده عنها پعنف 
 انا مش موظفه عندك عشان تأذن ليا امشي ولا لاء 
فهتف وهو حانق منها
 اه مش موظفه عندي بس مراتي يامهرة .. واسلوبك الھمجي ده لازم يتغير انا طول عمري حياتي مفيهاش فضايح 
اوجعتها كلماته وأشارت نحو نفسها 
 يعني انا بفضحك 
فتمتم وهو يعلم أنه ضغط عليها بالحديث ولكن ما شرحه ياسر عما فعلته جعله لا يتحمل
زوجته ټضرب أخري بالحذاء والموظفين يشاهدون الأمر 
 اعقلي يامهرة 
فأبتسمت ساخرة وهي تخطو نحو الباب 
 حاضر انا هعقل كويس اووي
وانصرفت بعدها دون ان تلتف لندائه ..ليجلس علي مكتبه بأرهاق متمتما
 انا اللي جبت ۏجع الراس لنفسي 
......................
ضحك كنان وهو يحتوي ورد بذراعه ويحادث جواد عبر الهاتف بخاصية الفيديو 
كان جواد يسرد لهم تفاصيل يومه مع أبناء عمه وخاصة
 

تم نسخ الرابط