رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


عادي مجرد صدفه وانتهت ..
وتابعت وهي تربت علي يد شقيقتها بحنان 
 يلا ننام عشان نعرف نصحي بدري 
....................
جلس كنان علي الأريكة الموجوده بالصاله التي يحتويها جناحه الفاخر يتابع أعماله عبر الحاسوب 
ليجد هاتفه يدق برقم خطيبته ..فنظر لرقمها ثم أغلق الهاتف بوجه جامد ومشاعر قد أختفي منها الحب 

............
صباح جديد 
أستيقظت ورد فوجدت مهرة تعد لها وجبة الأفطار بعد ان ذهبت للمخبز مبكرا لجلب الخبز 
وأبتسمت وهي تقبل مهرة علي وجنتها 
 صباح الخير علي أحلى أخت في الدنيا 
فضمتها مهرة إليها 
 يلا استعدي بسرعه عشان مافيش وقت 
لتومئ ورد برأسها بسعاده... وتتجه نحو المرحاض 
وبعد نصف ساعه كانت تتناول ورد الطعام سريعا فالوقت اقترب من السابعه 
ووجدت مهرة تضع لها بعض السندويتشات في حقيبتها لتنظر إليها ورد پصدمه 
 مهرة انتي بتعملي ايه 
فأبتسمت مهرة وهي تغلق حقيبتها 
 خليهم احتياطي معاكي ياورد ... انتي لسا متعرفيش نظام المكان هناك 
فأتسعت أبتسامه ورد وأقتربت منها ټحتضنها باكية 
 ربنا يخليكى ليا يامهرة 
لتربت مهرة علي ظهرها بحنان هامسة داخل نفسها 
 يارب تفرحي ياورد 
وبدئوا طريقهم في المواصلات سويا ... وقد أصرت مهرة علي الذهاب معها اليوم كي يطمئن قلبها 
............
دلفت مهرة لداخل الشركه بخطي سريعه فمني قد هاتفتها أكثر من مره 
ووصلت الي الطابق الذي تعمل به .. تتنفس بصعوبه أثر ركضها 
لتقف مني متسائله
 كنتي فين كل ده يامهرة 
فوضعت مهرة بيدها علي قلبها وهي تتنفس 
 كنت بوصل ورد شغلها 
فنظرت مني الي ساعه يدها 
 احنا داخلين على الضهر 
وأكملت وهي تنظر لغرفه جاسم 
 جاسم بيه سأل عنك .. ومبشركيش بصراحه 
فضحكت مهرة بأستياء ..ونظرت لمني بأمتنان 
فمني أصبحت تعاملها بهدنه رغم انها مازالت متحفظه أتجاهها 
وجلست علي مكتبها تتابع عملها المتراكم الذي لا ينتهي 
الي ان دلفت مني داخل مكتب جاسم تخبره بوجود أجتماع لديه مع شركائه الجدد بعد ساعه 
ليسألها جاسم عن مهرة فتخبره انها جائت من نصف ساعه 
 تروح تحضر غرفة الأجتماعات وأي غلطه يا مني انتي المسئولة قدامي
فنظرت اليه مني بصمت... ثم غادرت لتقف امام مهرة قائله 
 مهمتك الجديده يا أستاذه مهرة 
فأنتظرت مهرة ان تخبرها مني بمهمتها .. وأتسعت عيناها فهو بالفعل يتفنن في التحكم بها. 
وزفرت أنفاسها بحنق 
لتخبرها مني قبل ان تنصرف 
 روحي البوفيه وأفهمي منهم النظام لانهم المسئولين عن الحكايه ديه 
لتنفخ مهرة أنفاسها بقوه
وقبل ان يتوافد شركائه الجدد... كانت قد أنهت مهمتها 
وتذكرت أنها نسيت جلب زجاجات المياه ...فركضت لجلبهم 
وعندما جاءت بهم كان جاسم يرحب بضيوفه .. ناظرا إليها بضيق 
لتضع مهرة الزجاجات علي الطاوله في أماكنهم المخصصه 
وكادت ان تنصرف من أمامه لتجده يخبرها ببرود 
 استني عندك 
وتقدم نحوها وبصوت خاڤت 
 بعد كده تخرجي خالص من غرفة الأجتماعات قبل ماالضيوف يجوا 
وأشار لهيئتها بأستنكار وتابع 
 مش لازم يشوفوا أني مشغل صبي قهوجي عندي 
لتدمي جملته قلبها ولكنها تجاوزت اهانته وأنصرفت في صمت 
................
جلست ورد بملل فالصغير لا يعيرها اي اهتمام 
يجلس يلعب بجهازه الألكترونى 
وشعرت باليأس من نجاحها في كسبه ..فهو ليس كأطفال منطقتها .. وكيف ستقارن أطفال حيها بطفل مثل جواد
ولمعت في عينيها فكرة واقتربت منه تنظر إلي مايفعل 
 أحب تلك اللعبه بشده
فطالعها الصغير هاتفا 
 أنها للصغار فقط 
فأبتسمت ورد وهي تزم شفتيها كالأطفال 
 ما انا أيضا صغيره 
فعاد الصغير يطالع لعبته... لتنظر هي حولها 
 ما رأيك ان نبني بيت صغير لنا بالوسائد 
فلمعت عين الصغير تلك المره ونهض من جلسته هاتفا بسعاده 
 هل تحبي لعبة البيوت مثلي 
وتهلل بفرح ... لتنظر إليه ورد غير مصدقه بأنه فرح بتلك اللعبه 
وبدئوا يعدون بيت بالوسائد وجلب جواد ألعابه جميعا وجلسوا في بيتهم الصغير خلف الأريكة والوسائد تحاوطهم 
ولعبت ورد معه كل الألعاب التي تتذكرها من طفولتها... وكان الصغير متحمس لكل لعبه فهذه الأشياء لا يعلمها 
وبعد مده شعرت ورد بالجوع فأخرجت السندوتشات خاصتها 
ونظرت إلى الصغير متسائله 
 تأكل معي 
فحرك الصغير رأسه بنعم... لتعطيه أحد السندوتشات ليأكل مستغربا من طعمه 
 ماذا سنأكل 
لتضحك ورد وهي تراه يأكل متعجبا من طعمه 
 أنه فول 
ليهتف الصغير بعربيه ركيكه 
 فول 
فتعالت ضحكات ورد علي نطقه ... الي ان أنفتح باب الجناح ليدلف كنان وخلفه معاذ 
لتتسع عين الصغير بسعاده ويخرج من خلف الأريكه 
 أنظر خالو ماذا أكل 
ليأخذ منه كنان ما يأكله ..وأرتبكت ورد من نظرات كنان لها بعد ان خرجت هي أيضا من خلف الأريكه 
ونظر كنان الي معاذ پغضب 
 ما هذا 
وبدء يتحدث مع معاذ الذي أرتبك هو أيضا 
وكل كلمه كان ينطقها كانت تفهمها هي فيبدو أنه قد نسي انها تتحدث وتفهم لغته 
واوجعتها كلماته عن ما تأكله وتطعم به صغيره 
وسقطت دموعها وهي تخفض رأسها أرضا 
وخرج كنان من الغرفه والصغير وقف ينظر إلي ردة فعل خاله الغريبه 
ليقترب منها معاذ بأشفاق 
 أنسه ورد انا أسف علي اللي سمعتيه ..
فرفعت ورد عيناها نحوه 
 والله يااستاذ معاذ انا كلت منه قبل ما أكله ليه 
وانا اللي بعمله في البيت ..
فأبتسم معاذ وهو يري طيبتها في الحديث 
 النهاردة كلنا مسلمناش من غضبه... لازم نستحمل مديرنا شويه 
فطأطأت ورد رأسها بحزن 
 بس انا متعودتش
 

تم نسخ الرابط