رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
المحتويات
وصوت ساخرا
حب وزواج سيد بشير... لذلك تهرب مني
كانت عين كل من ورد وليليان عالقه نحو سيلا التي عادت لاسطنبول بعد رحلتها وتقدمت من عائشه مالت نحوها
كان يحبني وانا خطيبة شقيقك.. وبعدها تلاعب بكى انتي
الصدمه كانت متسعه بعينيهم
سيلا
فألتفت نحو صوت كنان الغاضب فلم تجد الا صفعه على وجهها
اخرسي
انتي اسوء اختيار قمت به بحياتي
واقترب منها پحقد
كنت أعلم بالأمر لست أنا من تتلاعب به النساء ..لا أريد رؤيتك في عائلتي مجددا
فحدقت به بغل وسارت من جانبه لتهمس بجانب أذنه كفحيح الأفعى
ايلام هنا ومعاها طفل بالعاشره
لتتجمد ملامحه من ذكرى الماضي.. لتقف عيناه على ورد الواقفه تطالعه بترقب
وقفت أمام المرآة تنظر لهيئتها حانقه.. فبكت وهي تتذمر
الفستان ضاق.. بقيت شبه الفيل
وأخذت تدور حول نفسها تنظر لبطنها البارزه.. ثم تحسست وجهها لتقع عيناها على انفها واقتربت من المرآه أكثر محدقه
هي مناخيري كبرت ولا انا بيتهيألي
كان قد جهز نفسه من زمن وانتظرها بالأسفل ولكن صعد بعد أن بعث لها هدى مرتان وتعود لتخبره بأنها دقائق وستأتي
اعمل ايه دلوقتي في مناخيري ديه
فأنفجر ضاحكا وهو يقترب منها
انتي اټجننتي يامهرة
فطالعته بوجوم وحركت رأسها له تخبره انها بالفعل قد جنت
فعادت ضحكاته تتعالا
هنتأخر ياحببتي
فتذكرت المكان الذاهبين إليه بضيق.. ستتلاقي بعايدة ونرمين بالتأكيد فهذا عرس شقيقهم ونظرت إليه تسأله
ثم نظرت لجسدها
قولي اني قوامي ممشوق.. وجسمي جسم غزال
فتعلقت عيناه بها.. وتحرك للخلف يحدق بها
يعني لما اقولك كده هتصدقيني
فحركت رأسها له بحماس.. فأقترب منها يقبل جبينها ثم ابتعد عنها مبتسما
قمر ياحببتي.. انتي ماليكان ياقلبي
انت بتكذب عليا
وما كان منه إلا أن ضړب كفوفه ببعضهم
الصبر يارب.. قوليلي طيب اعملك ايه
فدمعت عيناها.. ليزفر أنفاسه ببطئ
انا بقيت حساسه اوي ياجاسم.. وانت السبب هما قالوا ان الست لما تتكتأب يبقى السبب من جوزها
ولم تشعر بعدها الا يجذبها من مرفقها بعد أن ألتقط حقيبتها وهندم لها حجابها
وبعد نصف ساعه.. كانوا يدلفون لحفل الزفاف تتعلق بذراعه وترسم على شفتيها ابتسامه هادئه وتمازحه بلطف وهو يبتسم
وأول من تقدمت نحوهم عايدة التي رمقتها بنظره لطيفه لأنها جانبه ولكن داخلها يود أن يحرقها مما فعلته.. فأبنتها قد خطبت لذلك الشاب الذي تحبه وقد ربحت الجوله
وتقدمت ابنتها بخطيبها تعرفه عليها.. لتقف عايدة تحادث جاسم وعيناها تشع نيران من الڠضب نحو مهرة وجاسم يستمع لكلمات الشكر من الفتاه والشاب لزوجته فيزداد فخره بها
ومر الوقت لتجلس هي على إحدى الطاولات تنظر حولها
مشاهير.. اعلامين.. وفنانين.. ورجال أعمال الكل يضحك ويجامل الآخر بنفاق
وعايدة تتهادي بخطواتها وفستانها المجسم من حين لآخر أمامها ولكن هي كانت تنتظر ظهور واحده.. نرمين
ووقعت عيناها اخيرا على نرمين.. كانت رائعه بفستانها أعين الكثير من الرجال انتقلت نحوها
ووجدتها تتجه نحو زوجها.. فعلمت أن هدف كل تلك الاناقه والابتسامه المتسعه ليس إلا لجاسم..
وسمعت ضحكات عايدة التي جلست جانبها على المقعد المجاور لها
شايفه لايقين على بعض ازاي.. مش عارفه ازاي جاسم مقتنع بيكي زوجه.. ده حتى انتي نسب ميشرفش بأخوكي الحرامي وامك اللي كانت فاتحه محل بقاله.. ډخلتي عالم مش بتاعك
لم بۏجعها كلامها المسمۏم الا حديثها عن والدتها.. والدتها المرأة المكافحه عار.. هل كان الفقر والعمل في يوم وسم يسئ لصاحبه.. وتجمدت يداها على كأس العصير القابع بيدها.. أرادت أن تسكبه بوجهها ولكن عندما نظرت لزوجها وهو من حين لآخر يطالعها تمالكت نفسها.. ما يمنعها عنها هو.. لا تريد لا أحد أن يعيبه بها وألتفت نحوها ببطئ
حاجه واحده بس اللي منعاني عنك.. لولا جاسم واني عرف السبب اللي بيخليكي تعملي كده
وابتسمت وهي تنقل عيناها على زوجها
عايزه تظهري للناس اني انسانه همجيه ..
وارتشفت من كأسها وهي تطالع زوج عايدة وهو يقف مع زوجته الأخرى
بصي على جوزك وهتعرفي سبب جوازه من واحده دون المستوى... ولما تعرفي الاجابه منه تعالى قوليلي اه تفيديني ونعرف ليه الزواج بيسبب بنات الحسب والنسب ويروح يدور على الناس الدون مستوى
كانت عين عايدة جاحظه على زوجها وهي يقف مبتسما مع غريمتها رغم أنها نبهت عليه أن لا يأتي بها اليوم معه
وعندما رأت حالتها تلك.. نهضت مهرة بهدوء
هروح اشوف جوزي بدل ما واحده من عائلات الحسب والنسب تفضل تلف وتدور حواليه
لتقع عين عايدة على شقيقتها وقد فهمت مقصدها
...............................
جاء تعبها في صالحها.. قله الطعام وضعف بنيتها جعل جسدها يبدء في الهزلان ومع الأجواء البارده اصابتها حمى ونزلت برد قويه
مال نحوها يضع يده على رأسها يتحسس جبينها
الحمدلله.. الحراره نزلت
وتنهد براحه.. لتبتسم وهي تميل بجسدها نحو الوساده لتتسطح
وكاد أن ينهض من جانبها
خليك جانبي ياكريم
فظل بمكانه ينظر إليها.. فأغمضت عيناها.. ليمد كفه يمسح على وجهها برفق..
كان قلبها يخفق بقوه.. كريم مازال يحبها ولكن يعاقبها بسبب چرح كبريائه وسقطت دموعها
متابعة القراءة