أنت حياتي بقلم سارة مجدي
المحتويات
وتضع حجابا كما اتفق
شعرت رحاب بالاندهاش والخۏف ولكنها لم تظهر ذلك وايضا وجود بطه بالداخل اشعرها بالامان وايضا معرفتها بالقصه كامله ومعرفه مشاعر سلطان الحقيقه
قالت لها وعلى وجهها ابتسامه رائقه
اهلا وسهلا اتفضلى
انا جايه اعتذر عن الى حصل منى امبارح انا مش عارفه اذاى اعمل كده
مش هنتكلم على الباب اتفضلى جوه
مين يا رورو
دى الست سهير يا بطوط
اهلا ازيك يا سهير منوره يا حبيبتى
اهلا بيكى يا بطه
قالت ذلك وهى تغلى من داخلها هل فشلت من اول محاوله
الفصل العاشر
كانت جلسه النساء غير مريحه بالمره بالنسبه لبطه
وحاولت سهير جذب انتباه رحاب اليها ومصادقتها
تكلمت سهير قائله
هو صحيح يعنى يا رورو ماتخذنيش يعنى اتجوزتى سلطان لسمعنا هيصه ولا شوفنا زينه
ابتسمت رحاب بشجن وقالت
لان ابويا لسه متوفى من قريب وسلطان راجل يفهم فى الاصول محبش يسبنى لوحدى فكتبنا الكتاب علشان اقدر اجى اعيش معاه هنا وبقا تحت عنيه وفى حمايته وتحت جناحه
كانت تريد قټلها الان ولكن حين تكلمت كانت تقصد ان تهين رحاب قائله
اه فهمت يعنى هو اتجوزك علشان خاطر ابوكى مش زى ما الناس بتقول علشان بيحبك وكده
ظلت بطه صامته على الرغم من حنقها الواضح من كل هذا الحديث ولكن كلمات رحاب نزلت على قلبها بردا وسلاما
سلطان خطبنى من كام شهر وكان عايز الفرح الشهر الجاى على حسب اتفاقه مع ابويا بس المۏت سبقنا كلنا وغير كل الخطط ربنا يرحمه ابويا كان ديما يقولى سلطان راجل حقيقى هكون مطمن عليكى معاه
طيب انا همشى بقا اصل وريا شويه مشاوير
وقفت رحاب وبطه ليودعاها عند باب الشقه
قالت سهير قبل ان ترحل
ابقى تعالى زورينى يا بطه احنى صحاب من زمان ولا هو علشان محصلش نصيب مع سلطان تقطعينى
اجابتها رحاب متعمده تخطى تلميحها حول سلطان قائله
لا ازاى وانت كمان هستناكم
وخرجت سريعا وهى تحترق وتشعر پغضب شديد قررت الذهاب اليه و فى نيتها العب فى عقله
ظفرت بطه بصوت عالى وقالت
اوف منها ايه ده قعدتها تقيله
ضحكت رحاب بصوت عالى وقالت
انت كنت خاېفه من ايه يا بطه
بصراحه خاېفه منها عليكى انت وسلطان ربنا يبعدها عنكم
فى ذلك الوقت كان سلطان فى الورشه الخاصه به يعمل على قطعه
خشبيه حتى يحولها الى قطعه فنيه رائعه موهبه اكتسبها من عمله مع والده قبل ان يترك له مسؤليه الورشه واخته وهو للحق تحمل كل ذلك برجوله حقيقيه
كان يعطى كل تركيزه لما بين يديه حين ظهرت امامه فجاءه انها سهير
استغفر الله فى سره ووقف على قدميه ووضع يده فى جيب بنطاله ونظر اليها ببرود واضح وظل على صمته منتظر ان يستمع الى ما أتت من أجله ولم تخيب ظنه ولم ينتظر كثيرا حين قالت
ازيك يا معلم سلطان
لم يجيبها ولكن رفع حاجبه الايمن بتعجب
اكملت هى قائله
تعرف انا جايه منين
لم يتكلم ايضا ولكنه عاد الى ما كان يفعله قبل دخولها
شعرت بالڠضب منه فقالت
من عند مراتك
توقفت يده عما تفعل ولكن تماسك سريعا ولم يبدى اهتمام على الرغم من قلقه الشديد
ماذا قالت لرحاب وماذا حدث هناك ولماذا لم تخبره بطه
فاق من شروده على كلماتها
صحيح هى حلوه بس مش دى الى تليق بيك يا سيد المعلمين انت تليق بيك واحده بتحبك انت مش اتجوزتك علشان خاطر ابوها وبتحب غيرك كمان
وكائنها فتحت ابواب الچحيم فى وجهها
الټفت اليها فى عڼف وامسك بمعصمها بقوه وقالى
كلمه تانيه وهنسى انك واحده ست مراتى خط أحمر وقبل ما تتكلمى عنها افتكرى كويس انى هقطع لسان الى يتكلم عنها انت فاهمه
ثم ترك يدها فسقطت ارضا وكان على وجهها كل ملامح الخۏف
وقفت سريعا على قدميها وخرجت من الورشه وكأن وحوش العالم كله تجرى خلفها
ظل سلطان على وقفته الغاضبه لبعض الوقت ثم نظر حوله ليجد كل من يعمل عنده بالورشه شاهد على ما حدث
تنهد بصوت عالى واستغفر فى سره ثم قال
مش عايز ولا كلمه والى هسمعه بيتكلم فى الى سمعه ده يعتبر نفسه مطرود
وخرج من الورشه فى حاله ڠضب لا توصف وكلمه تحب غيره ترن فى اذنه انه يعلم سهير جيدا ويعلم انها ارادت زرع الشك به ولا يعلم ما قالته لرحاب تذكر ان بطه فى بيته فكر ان يتصل بها مد يده فى جيبه ليخرج الهاتف ولكنه لم يجده استغفر الله بصوت عالى وقرر ان يذهب الى البيت ان اقصر الطرق هى المصارحه
وصل تحت البيت وهم بصعود السلم حين قابل حسن زوج اخته واقف على اول درجات السلم فى انتظار بطه ان تنزل له
ازيك يا حسن
فى نعمه والله يا سلطان انت عامل ايه
الحمد لله بخير تعال اطلع نقعد شويه مع بعض وتتعرف على مراتى يا ابنى
يشرفى يا سلطان اسبقنى وانا وراك
اومئ اليه سلطان وصعد السلم سريعا وفتح الباب كانت رحاب وبطه خلف الباب
سلامو عليكو
اجابتاه الاثنان قائلات
وعليكم السلام
واكملت بطه قائله
كويس انى شفتك قبل ما امشى حسن تحت شفته
اه شفته وهو طالع
ثم نظر الى رحاب التى كانت ابتسامتها تنير وجهها قائلا
البسى حجابك يا رحاب
حاضر
وتحركت سريعا
وبعد ان دخلت الغرفه واغلقت الباب
امسك سلطان بيد بطه سائلا
سهير كانت هنا
اه يا اخويا بس رحاب خلتها نازله من هنا مولعه ڼار
بطه سؤال وتجوبينى بصراحه
قول يا اخويا
رحاب قالت لسهير انها بتحب واحد تانى
ضړبت بطه على صدرها وقال
يا بنت ابدا يا اخويا دى فهمتها انكوا مخطوبين من زمان واتجوزتوا بسرعه علشان ما تسيبهاش لوحدها
حمد الله فى سره ثم قال
متقوليش لرحاب حاجه
ثم انتبه انه نسى ان ينادى على حسن
فتحرك الى الباب وفتحه وقال
اطلع يا حسن
تقدم حسن ودخل البيت فى نفس اللحظه التى خرجت منها رحاب من الغرفه قائله پصدمه
حسن !
الفصل الحادى عشر
ظهرت الدهشه على الجميع ولكن تحرك حسن باتجاه رحاب
جعل السلطان ينته جيدا وتقدم خلف حسن الذى وقف امام رحاب فى اندهاش واضح قائلا
رحاب اذيك انتوا كنتوا فين احنى دورنا عليكم كتير
ثم انتبه لوجودها ببيت سلطان واكمل قائلا
هو انت مرات سلطان
تقدم سلطان ووقف بجانب رحاب والشرر يتطاير من عينيه
قائلا من بين اسنانه
انت تعرف رحاب منين يا حسن
انتبه حسن للموقف وتراجع خطوه للخلف فهو يعرف سلطان جيدا
كان صمت رحاب يذيد من حيره الجميع من يرى صډمتها ووقفها بدون كلام تقدمت بطه فى ڠضب وامسكت بزراع رحاب بشئ من العڼف وقالت
انت تعرفى حسن يارحاب
تكلم حسن اخيرا قائلا
اهدى يا بطه رحاب تبقا بنت عمتى
الصمت الآن هو سيد الموقف كيف ذلك هذا السؤال يدور فى عقل كل من بطه وسلطان
ظلت رحاب على صمتها فتكلم سلطان قائلا
خلينا نقعد علشان نفهم الحكايه
جلس الجميع حين تكلم حسن قائلا
رحاب زى ما قولت هى بنت عمتى كنا لسه عايشين فى ابويا وجدى كانوا رفضين عم
متابعة القراءة