أنت حياتي بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


مجيتك ليا هنا دى الاصول يا استاذ يوسف
ابتسم يوسف بهدوئه المعهود  وقال
انا عارف يا استاذ سلطان ومعنديش اى مشكله ومن حقها تختار الى اطلبها منه و انا معنديش مشكله والدليل انى هنا 
ابتسم سلطان برزانه تقدمت رحاب بتعب واضح لعيون سلطان العاشقه  
قدمت الضيافه وعادت الى المطبخ مره اخرى
تكلم سلطان ويوسف عن كل شئ واتفقوا على كل ترتيبات الزواج وبعد ذلك طلب من رحاب احضار سهير

وعندما واففت على كل ما قيل تمت قراءه الفاتحه وترك تحديد موعد عقد القران لهم
وكان الجميع يشعر بالسعاده وقفت رحاب تحضر المشروبات والحلوه و ذهبت معها بطه وفاجئه سمع الجميع صړاخ بطه بإسم رحاب
تحرك سلطان سريعا و حملها وادخلها الى غرفتهم وكان يوسف الاسرع واتصل بصديق له طبيب ودقائق قليله وكان الطبيب يذف الخبر المفرح للجميع
سجد سلطان شكر لله وارتفع صوت زغاريد بطه وسهير 
كانت نظرات سلطان لرحاب كلها عشق وحب أمان وراحه   سعاده لا توصف
كان سلطان يشعر بكل السعاده فى العالم وكل الحب
كان حسن يجلس امام امه بعد ان شرح لها كل شئ بوضوح وكما اوضحه له الشيخ فى دار الافتاء
ظلت صامته تنظر اليه ثم قالت بصوت عالى
ضحكوا عليك مصدق ان ليها حق مصدق ان ابوك يأكل حق اخته طيب يا ابن بطنى اسمع بقا اخر الكلام 
لو مليم واحد خدته البت دى لا انت ابنى ولا اعرفك
ووقفت على قدميها ودخلت الى غرفتها واغلقت الباب بقوه اجفلت ذلك الجالس فى زهول
الفصل السادس والعشرون
ظل حسن جالس مكانه لم يتحرك ثم اخرج الهاتف من جيب الجاكيت واتصل ببطه 
حسن عندى ليك خبر يجنن 
ابتسم لعفويتها وقال 
قولى
هبقا عمتو يا حسن
وقف على قدميه بسعاده و هو يقول
رحاب حامل الف مبروك انا جاى فورا
اغلق الهاتف ونظر الى غرفه امه وعينيه كلها إصرار 
وتحرك ووقف امام باب غرفتها ودون ان يطرق على الباب 
فتحه ووقف امام امه وهو يقول 
بصى يا امى انا اكيد مش عايز اغضبك بس حق ربنا مفيش فيه كلام ولا طاعه لمخلوق فى معصيه الخالق 
وانا مش هقدر اغضب ربنا  يا امى ورحاب هتاخد حقها بعد اذنك انا رايح اجيب مراتى من عند اخوها
ظلت تنظر الى مكان وقفته الفارغ الان منه ثم وقفت على قدميها وتحركت باتجاء الدولاب فتحت الجانب الخاص بزوجها رحمه الله واخرجت صندوق كبير  كان زوجها يحتفظ به بالكل الأوراق المهمه واخرجت ورقه كبيره بها خطاب خاص الى ابنها لم تفتحه وخاڤت ان تعطيه لحسن ولكنها الآن تريد ان تعرف ما به هذا الخطاب فتحته وجلست على طرف السرير تقرأه بصوت عالى
حسن يا ابنى انا عارف انى جيت عليك كتير زى ما جيت على غيرك بس يا ابنى انا كنت بحبك وبخاف عليك وربى يشهد   سامحنى يا ابنى سامحنى علشان تقدر تساعدنى ان غيرك كمان يسامحني 
انا زمان ظلمت اختى وحرمتها من حقها جيت عليها كتير دور عليها يا ابنى ورجعلها حقها هتلاقى كل الورق فى الصندوق ده رجعلها حقها يا ابنى علشان عقاپ ربنا انا خاېف منه اوووى انا لو اقدر اروحلها كنت روحت بس انت ان شاء الله هتقدر
وتانى يا ابنى   سامحنى
                                                    ابوك
بكت وبكت وبكت حتى كاد قلبها ان يتوقف ولكنها سرعان ما امسكت بهاتفها وطلب حسن وحين أجاب
عايزاك تجيلى دلوقتى و تجيب رحاب معاك
واغلقت الخط وظلت جالسه فى مكانها تستغفر الله وتدعوه ان يسامحها على ضلالها
وصل حسن الى بيت سلطان وهو موقن من انه فعل الصواب وامه سوف ترضى يوما ما طرق على الباب ففتحت له سهير وعلى وجهها ابتسامه رائقه وقالت وهى تشير له بالدخول
اهلا يا استاذ حسن اتفضل
دخل واغلق الباب خلفه وهو يقول 
اذيك يا ست سيهر مبروك الخطوبه
ابتسمت بخجل وقالت 
الله يبارك فيك  
فاطمه فين
اشارت اليه وهى تقول 
جوه مع رحاب ثوانى هندهالك
هز رأسه بنعم وهو يجلس على احدى كراسى طاوله الطعام
بعد دقيقه واحده خرجت بطه وكل معانى السعاده على وجهها اقتربت من زوجها ووقف هو لستقبالها ابتسم تلقائيا لابتسامتها حين وقفت امامه مباشره قالت
شفت يا حسن هبقا عمتو وسلطان هيبقا بابا وانت هتبقا خالو وعمو كمان تصور 
حبيتى الف مبروك عقبالنا
ابتسمت بقليل من الحزن وقالت
أمين يارب العالمين
صمتت قليلا تنظر الى عينيه بتمعن وقالت
انت عملت ايه مع ماما
نكس رأسه فى اسى وقال
كالعاده رفضت بس انا قولتلها ان انا مش هغضب ربنا وهرجع لرحاب حقها
تنهدت بأسى وربتت على كتفه وكانت على وشك قول شئ ولكن صوت هاتف قاطعها اخرج هاتفه  واندهش كثيرا حين قراء الاسم وقال بصوت يغلبه الدهشه 
امى 
انتبهت كل حواس بطه حين فتح الخط ليتلون وجه بمئه لون ثم ابعده عن اذنه وهى لا تستطيع ان تصف تلك التعابير على وجه 
نظر لها پضياع وقلق وقال 
امى عيزانى وعايزه رحاب كمان
فى ذلك الوقت كان سلطان يجلس امام رحاب فى سعاده لا توصف ينظر اليها بعشق كبير يذداد كل يوم امسك يديها 
مبروك يا أغلى حاجه فى حياتى مبروك يا عشقى الكبير
كانت وجه رحاب يتلون بمئه لون من الخجل والسعادة
اكمل سلطان كلماته وهو يقول 
تعرفى انا النهارده اسعد راجل فى الدنيا كان حلم انك تكونى ليا ولم حصل حسيت سعتها ربنا بيحبنى قد ايه
مره اخرى واكمل قائلا 
لكن كمان يكون ليا ابن منك ده كرم كبير اوى من ربنا عليا ونعمه تستحق الشكر كل ثانيه 
ربتت على يده وهى تقول باندهاش 
للدرجه دى يا سلطان ليه ده انت راجل كل البنات تتمنى قربك وتتمنى تعيش تحت حناحك وحمايتك تمنى تفرشلك عمرها كله تحت رجليك
اقترب منها اكثر 
وانا مش عايز من الدنيا غيرك انت وابنى الى جاى وده فضل ونعمه
كانت جفون رحاب تتثاقل وهى تتحدث قائله 
اسفه بوظت اليوم
حينها ابتسم سلطان وهو يقول 
نامى يا قلبى انت تعبتى او النهارده وتزرها جيدا ثم تحرك ليخرج من الغرفه
حينةخرج سلطان من الغرفه ليسلم على حسن وجد وجوه الاثنان لا يقرائان  
اقترب سريعا ووضع يده على كتف حسن سائلا
فى ايه يا حسن فى حاجه حصلت
نظر حسن اليه بقلق وقال
امى عايزه رحاب
قطب سلطان بين حاجبيه  بشړ وقال 
ليه 
رفع حسن كتفاه وقال 
معرفش بس صوتها معيط
تحركت بطه سريعا وهى ترتدى حجابها وتمسك حقيبتها وهى تقول
يلا يا حسن نروحلها لحسن تكون تعبانه
اوقفها سلطان قائلا
رحاب نامت بس ثوانى هقولها  و هنيجى معاكم
وتحرك سرعا الى داخل الغرفه
الفصل السابع والعشرون
كان الجميع يجلسون فى زهول بعد ما سمعوه من ام حسن
ولكن مشاعر حسن كانت مختلفه لانها مشاعر ڠضب وليس زهول 
وقف حسن امام أمه وهو يقول
كنت عارفه وبتجادلينى بالباطل يا امى طيب بابا مصعبش عليكى يتعذب باكل مال حرام وانا كنت عايزانى لنفس المصير حرام عليكى
وقف سلطان وامسك بكتف صديقه وهو يقول 
خلاص يا حسن أهدى هى رجعت للحق مش هتفضل تلوم فيها
ثم ربت على كتفه فى تشجيع وهو ينظر الى عينيه نظره ذات معنى 
تنهد حسن بصوت عالى وتحرك وجثى على ركبتيه امام امه وامسك يدها فى محبه حقيقيه واعتذار وقال
انا اسف يا امى ارجوكى سامحيني
ربتت على رأسه وهى تقول
انا الى اسفه يا ابنى
 

تم نسخ الرابط