أنت حياتي بقلم سارة مجدي
المحتويات
فى استغراب شديد نظر سلطان الى رحاب و لاحظ نظراتها فامسك تلك الفتاه من كتفها قائلا
بس يا بطه فى ايه هو انا كنت مسافر
كانت رحاب تفكر فى نفسها هل هذه زوجته ولكن سلطان امسك بطه من يدها واقترب من رحاب مشير الى التى تمسك بيده كالاطفال
فاطمه اختى الصغيره
تحركت بطه سريعا بتجاه رحاب وقالت
اهلا اهلا يا مرات الغالى من النهارده انا اختك اوعى تشيلى اى هم البقيه فى حياتك يا حبيبتى يارب تكون اخر الاحزان والنبى يا اختى الواحده ما عارفه تعذيكى ولا تبراكلك على الجواز
ثم نظر الى رحاب قائلا
لاموخذه اصلها كده عشريه وبتاخد على الناس بسرعه
قاطعته بطه قائله
ملكش دعوه انت انا و رورو هنكون اصحاب وأخوات كمان اطلع انت منها
كانت رحاب تنظر اليها فى اندهاش وكئنها كائن فضائى
تلفتت بطه حولها وقالت
انا هقوم اجهزلكوا فطار سريع
كشړ سلطان وتكلم وهو يجز على اسنانه
تجهزى وتدخلى فين افرضى رحاب متحبش حد يخش مطبخها
تكلمت رحاب اخيرا قائله
مفيش مشكله انا هقوم معاها علشان تفطر قبل ماتروح الورشه
وتحركت سريعا فى اتجاه المطبخ كانت تتبعها بطه قبل ان تقف امام سلطان تربت على كتفه قائله
نظر سلطان الى اخته التى لاول مره يسمعها تتحدث بهدوء وكلام يدخل العقل
هز راسه بنعم واشار الى رقبته بحركه حمايه قائلا
برقبتى يا اختى برقبتى
ضحكت له ثم قبلت كتفه وتحركت الى المطبخ تتبع تلك التى اختفت هناك منذ دقائق
جلس سلطان على كرسى طاوله الطعام فى انتظار اخته وزوجته يعدون الافطار
انتهى سلطان من تناول أفطاره ووقف ونظر الى رحاب قائلا
هطل على الورشه وارجع على طول عايزه حاجه اجبها وانا جاى
حركت رحاب رأسها بلا وقالت بطه
متقلقش يا اخويا لو عزنا حاجه هنكلمك فى التليفون
روح انت شغلك علشان تلحق ترجع علشان العذا بليل
قومى يا رورو وصلى جوزك للباب انا هدخل اشيل الأطباق فى المطبخ
وتحركت سريعا للمطبخ واختفت هناك تراقبهم
وقفت رحاب على قدميها وتوجهت خلف سلطان فى اتجاه الباب فتح الباب ونظر اليها قائلا
عايزه حاجه
ردت سريعا
عايزه سلامتك
احمرت وجنتها عندما استوعبت ما قالت
ابتسم سلطان وقال
الله يسلمك سلام عليكو
انا عارفه انك خاېفه ومستغربه الى انت فيه وانت يا كبدى لسه سندك وظهرك فى الدنيا رايح للى خلقه بس هو كمان امنك صدقينى وسلمك لليكون سند وحمايه وأمان ومش عشان هو اخويا بقول كده لا والله سلطان راجل حقيقى وبكره تعرفى بنفسك وصدقيني بكره تشكرى ابوكى الله يرحمه على الى عمله ده وكمان كسبتى اخت فى كيس شيبسى كمان
ضحكت رحاب على مزحه بطه وقالت
شكرا يا فاطمه انا مش عارفه هرد جمايلكم دى ازاى
ضړبت على اعلى زراعها وقالت
جمايل ايه بس انا بقول اخوات وهى تقولى جمايل يا اختى انت فهمك تقيل ولا ايه
عادت رحاب الى الضحك مره اخرى
ايوه كده يا اختى اضحكى محدش واخد منها حاجه
ثم نظرت الى بيت وقالت
يالا خلينا نرتب البيت علشان نسوان الحته كلهم هيبقوا هنا دلوقتى
كانت رحاب جالسه فى وسط نسوه الحى صامته دامعه و كانت بطه هى من تعد القهوه للنساء المعذيات كانت ام اسماء تتحدث لام عبير قائله
يا اختى والله ما كنت مصدقه انو اتجوزها لكن بعد مشفت اخته بطه خلاص صدقت
يا ام اسماء رحاب طيبه وبنت حلال وربنا وقفلها سلطان علشان ما تبقاش وحدنيه وبطولها فى الدنيا ربنا يهدى سرها ويسعدها الله يرحمها امها كانت زيها كده هاديه وفى حالها
لوت ام اسماء شفاهها يمينا و يسارا فى حركه شهيره
وقالت
وهو يعنى بناتنا ولاد حرام يا اختى كانت البت اسماء ولا عبير اولى منها بسلطان
ملكيش دعوه بعبير بنتى الى عايزها ويستهلها هيجلها لحد بيتها ربنا يسترها على بناتنا
ثم وقفت على قدميها وقالت
عن اذنك يا ام اسماء اروح اواسى البت الغلبانه دى ده سبب وجودنا هنا مش الكلام الفاضى ده
واخيرا انتهت ايام العذاء وكان سلطان يقف مع العمال وهم يجمعون خيمه العذاء وكانت بطه تساعد رحاب فى جمع اغراضها وتغطى اثاث البيت بالملايات البيضاء استعدادا لانتقالها الى بيت سلطان وكم هى خائفه من ذلك الانتقال
الفصل الرابع
دخل سلطان الى شقه الاسطى محمود ينادى
يا رحاب يا بطه خلصتوا ولا لسه
خرجت رحاب من غرفتها وبيدها شنطه ملابسها توجه اليها سريعا واخذها منها سائلا
لميتى كل حاجتك
اومأت بنعم دون ان تنظر له شعر بخۏفها حاول تغير مجرى الحديثة قائلا
امال بطه فين
تكلمت بطه من خلفه قائله
بطه هنا اهو خلاص كل حاجه بقت تمام خلصت يا رورو ولميتى كل حاجاتك
اجابتها رحاب قائله
اه خلاص مفيش حاجه تانيه
تحدث سلطان قائلا
خلينى الحق اوصلكم البيت علشان اروح الورشه
انا هفضل مع رحاب النهارده يا سلطان
وجوزك الى سيباه من امبارح
هو يا اخويا قاعد مع امه متقلقش وانا استأذنت منه
طالما جوزك موافق خلاص مفيش مشكله بس متزوديهاش مش علشان هو طيب وكمان انت عارفه حماتك
عارفه يا اخويا عارفه
طيب يلا
وتحركوا جميعا وكل بداخله حكايا وخوف
تشعر رحاب برهبه كبيره وخوف هل ستكون سعيده وهل عشره سلطان ستكون طيبه ام ستتعذب فى حياتها
وكان سلطان يدعو فى داخله ان يستطيع كسب قلبها ويسعدها فى حياتها ويعوضها
وكانت بطه سعيده من اجل اخيها ولان زوجته طيبه وهى تشعر انها ستسعد اخاها و هى تجزم بان اخاها سيسعدها ويحميها
كل هذه الافكار كانت تدور فى رؤسهم وهم فى الطريق الى بيت سلطان
توقفت السياره امام بيت يشبه باقى البيوت فى الحى وهو نفس حى بيت الاسطى محمود ولكن فى منطقه احدث قليلا نظرت رحاب الى البيت المكون من طابقين
لونه ابيض ومع مرور الزمن اصبح اصفر نظر اليها سلطان قائلا
اتفضلى
دلفوا الى البيت جميعا كان الدور الاول به باب على ناحيه اليسار اشار اليه سلطان قائلا
دى شقه صغيره فاضيه مفيهاش حاجه خالص لو احتجتيها فى اى حاجه هى تحت امرك
اومئت برأسها نعم ثم تحركوا الى الطابق الثانى ووقف امام الباب الوحيد الموجود فى منتصف الجدار واخرج المفتاح من جيب بنطاله وفتح الباب وهو يسمى الله
ودخل بقدمه اليمين والقى السلام ثم الټفت اليهم قائلا
اتفضلى
تكلمت بطه بطريقتها المسليه قائله
يا اخويا هو انت مش شايف غير رحاب ولا ايه ما تقولى اتفضلى يا بطه نورتى بيت ابوكى يا بطه
صمتت على اثر صفعه على مؤخرة راسها وقول سلطان
هو انت ايه راديو وبعدين انت مش محتاجه ترحيب وانا مش برحب برحاب لانه بيتها والمفروض هى الى ترحب بينا
كانت رحاب تضحك على كلمات بطه المرحه حين تفاجأت بكلمات سلطان التى جعلت الډماء تصعد الى وجنتيها خجلا
قالت فاطمه بتأكيد
طبعا يا اخويا بتها ومطرحها واحنى الى ضيوف كماان امال ايه
عاد
متابعة القراءة