أنت حياتي بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


ينظر الى السقف يتذكر ما حدث بالأمس وزياره سهير التى لم تقصد منها خير ابدا ولكنه لن يسمح لها بان تؤذى رحاب وكلمات رحاب الواثقه فيه كم جعلت قلبه يقفز داخل صدره فرحا وسعاده انزل قدمه على الارض وتقدم عده خطوات بتجاه الباب ثم وقف مكانه ونظر الى السرير ورفع حاجبه ولوى فمه وهرش رأسه وقال لنفسه ايه يا ابو السلاطين هتسيبلها السرير كده رتبه وخليك زوق 

بعد ان انتها خرج من الغرفه وتوجه الى المطبخ تفاجأ بها تحضر الفطار ابتسم ثم قال
صباح القشطه يا عسل 
انتفضت رحاب فى خوف والتفتت اليه بسرعه كبيره حتى انها اصتدمت بطاوله المطبخ فسقط الطبق الذى بيدها 
اندهش سلطان وتوسعت عيناه ثم اڼفجر ضاحكا هل كل ذلك من صباحه عليها فقط ولكنه اشار لها بيده ان تظل واقفه فى مكانها حتى يجمع قطع الزجاج الذى تناثر فى كل مكان رجع خطوه لخلف واتى من خلف باب المطبخ بادوات التنظيف وجمع كل قطع الزجاج وحين وصل الى مكان وقوف رحاب ترك ما بيده وامسكها ورفعها عاليا فشهقت بصوت عالى ولكنه لم يهتم بتلك الشهقه و اجلسها على الطاوله ولكنه لم يرد ان تضيع الفرصه هبائا فاقترب منها اكثر فرفعت عينيها اليه فى اندهاش ولكنه لن يستطيع ان يفوت تلك الفرصه ممها حدث واقترب اكثر ولكن جرس الباب جعل كل منهما ينتفض فشتم بصوت منخفض واشار اليها باصبعه وقال
متنزليش الارض كلها ازاز
حركت رأسها بنعم دون كلام وتحرك وهو يسب بداخله ذلك الذى قطع عليه تلك اللحظه ويتوعده بعذاب قوى 
فتح الباب پغضب واضح وكانت بطه هى من بالباب وشعرت پغضب اخيها الذى امسكها بملابسها من خلف راسها وادخلها پغضب واضح قائلا
انت ايه الى جابك دلوقتى
فى ايه يا سلطان هو انت مش عايزنى اجى ولا ايه 
ليه دلوقتى انت مش عندك جوز تفطريه قبل ما ينزل لشغله 
يا خويا امه هتفطره هو فى ايه يا سلطان وفين رحاب 
قالت تلك الجمله وهى تتلفت حولها فى كل اتجاه وهو مازال ممسك بملابسها من خلف رأسها 
رفعت نظرها له قائله
هو انت يا اخويا مسكنى زى الى ماسك حرامى كده ليه
تركها بقليل من العڼف فرجعت خطوه الى الخلف وعدلت ملابسها وقالت
مقولتليش فين رحاب 
فى المطبخ بس استنى هنا علشان فى ازاز فى الارض هدخل المه 
لا خليك يا خويا انا هدخل المه 
قالت ذلك وهى تتوجه الى المطبخ ولكنه امسكها مره اخرى من ملابسها وسحبها الى الخلف قائلا لها من خلف اسنانه
قعدى هنا انا هلمها 
وتركها ودخل الى المطبخ سريعا
ظلت تنظر اليه فى تعجب ثم خلعت حجابها وجلست على الكرسى فى انتظار خروج رحاب من المطبخ
كانت سهير فى بيتها فى حاله عصبيه شديده كانت امها تنظر اليها فى حيره ظلت سهير تتحرك بعصبيه تركل الكرسى ټضرب الطاوله لم تنم ولم تهدئ ثورتها منذ عرفت بزواجه فبعد ان قابلت ام اسماء بالسوق وحكت لها ما حدث وكيف تكلم عنها وكيف وقفت فاطمه بجانبها ومافعله هو من اجل ابيها وهى تشعر بڼار ټحرقها من الداخل ولم تهدء حتى قررت تذهب اليه وتذرع الشك بداخل تلك العروس تجاه سلطان ولكن لم تهدء فبعد ان رئتها ووجدتها كم هى جميله ورقيقه كيف تحتمى بصدر سلطان وكيف هو حاوطها بذراعيه ذراعيه
التى حلمت بان تكون بينهم والان ضاع كل شئ كل شئ وكانت امها تنظر اليها باندهاش فتكلمت امها بطيبه قائله
مالك با بنتى فى ايه ايه الى معصبك كده
نظرت اليها سهير بشړ واقتربت منها وقالت صاړخه
انت السبب انتى الى جوزتينى لصالح انت الى ضيعتيه من ايدى ودلوقتى يقولى اتجوزت الى كان كاره الحريم الى مقبلش يتجوزنى انا الى كنت مجننه كل شباب الحته اتجوز حته عيله حته بت ولا تسوى 
هو مين ده يا بنتى بس 
سلطان 
سلطان التهامى اتجوز 
ايوه اتجوز من غير فرح ولا زينه معرفش جابها منين لكن على مين مبقاش سهير شلبى لو خليته يتهنا بيها او تتهنا بيه هو ليا انا بس انا بس
الفصل التاسع
كانوا جميعا جالسون لتناول الإفطار نظر سلطان الى رحاب التى مازالت تشعر بالحرج سوف ېقتل بطه ويسلم نفسه الى الشرطه بنفس راضيه
تكلمت بطه كاسره ذلك الصمت قائله
الحمد لله انك متجرحتيش من الازاز 
نظرت لها رحاب وابتسمت وقالت 
الحمد لله سلطان مخلنيش الم الازاز متقلقيش
لم يعلق سلطان بحرف فنظرت اليه بطه قائله
مالك يا سلطان ساكت ليه
نظر اليها واجابها بستخفاف وقال
كفايه انت بتتكلمى 
ايه الحكايه يا سلطان مش طايقلى كلمه ليه من الصبح
وقف على قدميه وقال
ولا حاجه يا اختى انا داخل البس علشان اروح الورشه
ثم نظر الى رحاب قائلا
شوفى لو عايزه حاجه من السوق اكتبهالى علشان ابعتهالك مع الصبى 
اومئت بنعم وتحركت الى المطبخ سريعا
تحرك سلطان خطوتان ثم عاد مره اخرى ووقف امام بطه قائلا بجديه 
سهير جت هنا وقالت كلام فارغ انا فهمت رحاب كل حاجه بس عيزاك تخدى بالك ماشى 
ولو قابلتى سهير عقليها بدل ما عقلها انا بطرقيتى
لوت فمها وهزت راسها بأسى وقالتى
سهير من زمان وهى بتحبك بس مش هسمحلها ټجرح رحاب متخفش 
ربت على كتفها وقال
عليكى نور الا رحاب هسبلك الحكايه دى هروح البس انا
كانت رحاب عائده من المطبخ بعد ان كتبت ما تحتاجه فى ورقه وعند باب المطبخ استمع الى كلمات بطه الاخيره ورد سلطان شعرت بسعاده غامره وابتسمت ظلت على وقفتها بعض الوقت ثم تنهدت بصوت عالى وخرجت الى بطه قائله
تشربى ايه يا بطه 
ولا حاجه يا رورو ده انا اكلت زى البقره فى النجيله مبقاش فى نفس
ضحت رحاب بصوت عالى وقالت
عليكى كلام يا بطه رهيب 
خرج سلطان فى هذه اللحظه وقال
هى كده على طول لسانها متبرى منها 
الله يسامحك يا سلطان بس انا عارفه انك بتحبنى 
ايوه يا اختى بحبك اووووى 
واقترب من رحاب واخذ من يدها الورقه وقال 
هبعتهملك على طول عايزه حاجه تانيه
هز رأسها بلا وقالت 
عايزه سلمتك
ابتسم وقال 
الله يسلمك سلام عليكو 
وتحرك بتجاه الباب وخرج ولوح لهم بيده ثم اغلقه 
نظرت رحاب لبطه قائله 
هتحكيلى 
احكيلك ايه يا رورو
موضوع سهير 
نظرت اليها بطه باندهاش قائله 
هكليك عارفه ليه علشان عارفه انك عاقله وكمان سلطان معلهوش لوم هو ډخله ايه فى واحده بتحبه وهو شايفها اخته 
عارفه يا بطه بس عايزه افهم الحكايه كلها 
طيب تعالى نقعد وهحكيلك كل حاجه
كانت سهير تقف أمام المرآه تمسك باحدى خصل شعرها هادئه نسبيا تفكر كيف ستفرق بين سلطان ورحاب
لديها من الخطط الكثير ولكن لابد ان تكون حزره فهى لا تعرف هذه الفتاه ولا تعرف شئ عن دهائها وذكائها حتى توقع سلطان فى حبالها فلابد انها غير سهله ولابد من التخطيط الجيد
تحركت من امام المرآه وفتحت الدولاب واخرجت ثوب أحمر طويل يبدوا محتشما ولكنه على جسدها فتنه فى حد ذاته ارتدته وعدلت من شعرها وزادت من زينتها وتحركت تخرج من البيت و هى تعلم جيدا ما يجب عليها فعله
وقفت امام بيت سلطان تتطلع اليه 
بعد بعض الوقت انتبهت الى نفسها 
و طرقت الباب وبعد ثوانى قليله كانت رحب تقف امامها ترتدى عباءة زهريه حريريه
 

تم نسخ الرابط