أنت حياتي بقلم سارة مجدي
المحتويات
انت معاك حق وربنا يسامحنى بقا
ثم رفعت عينيها الى رحاب الواقفه بجانب بطه صامته
اشارت لها ان تقترب فتحركت رحاب بهدوء واقتربت منها وچثت امامها بجوار حسن الذى ابتسم لها
وضعت ام حسن يديها على رأس رحاب وتمسح ملامحها بيدها وهى تقول
انت نسخه من امك الله يرحمها كأنى شيفاها سامحينى يا بنتى سامحينى
كانت بطه دموعها ټغرق وجهها الجميل وهى تقول
طيب هو انا مليش فى الحب والحنان ده ولا انا بنت البطه السوده
ضحك الجميع على تلك الكلمات البسيطه التى ادخلت السعاده الى ذلك المشهد الباكى
ولكنها اكملت قائله
ها يا حماتى رضيتى عنى انا كمان ولا بردو انا بره الحسبه دى
لما تجبلنا الحفيد الى يشيل اسم ابنى وجدوه تبقى حبيبتى
انمحت الضحكه من ملامح بطه ولم تجيبها بشيء وهى تتحرك لتذهب الى المطبخ
نظر حسن الى امه بلوم و تحرك خلف زوجته ليراضيها
كان سلطان يود لو يقطع لتلك المرأه لسانها ولكن لسنها احترامه فقترب من رحاب وهو يقول
يلا يا رحاب علشان نروح وترتاح شويه
طيب بطه مش هنطمن عليها
تحرك خطوتين باتجاه المطبخ ونادا على حسن وبطه
فخرج حسن بوجه يكسوه الڠضب
فقطب سلطان بين حاجبيه وهو يسأل
فى ايه يا فاطمه ايه الى حصل
شهقت بصوت عالى تحاول ان تخرج صوتها
يا سلطان انا بقالى ثلاث سنين متجوزه وكل يوم بسمع من حماتى الحفيد يشيل اسم ابوه وكتير طلبت من حسن نروح للدكتور ورفض انا خاېفه اووى يا سلطان خاېفه
كان حسن يستمع الى كلماتها التى تكوى قلبه حزنا عليها
اومئت له بنعم وخرجا من المطبخ لم يجدوا ام حسن فخرجا من المنزل دون كلمه اخرى واغلقوا الباب ورائهم
كانت سهير جالسه فى منتصف سريرها بعد ان عادت الى منزلها سمعت صوت طرقات على الباب انزلت قدميها على الأرض ووضعت الحجاب فوق رأسها وذهبت سريعا لفتح الباب
مساء الخير يا طنط
انحت سهير اليها وقالت
مساء الورد يا ريم
بابا قالى انك هتعيشى معانا على طول ده بجد يا طنط
ابتسمت سهير وهى تقول
وانت هتبقى فرحانه لو عشت معاكى على طول
قفزت ريم فى سعاده وقالت
اووووى انا بحبك اووى يا طنط
ادمعت عينيها وهى تحتضن ريم بين ذراعيها وهى تقول
كان يوسف يشاهد الموقف من اعلى درجات السلم وعلى وجه ابتسامه رضا وسعاده
شعرت سهير بوقفه يوسف رفعت عينيها اليه وعلى وجهها ابتسامه سعاده وشكر
اقترب منهم يوسف وهو يقول
مكنتش مصدقه فعلشان كده جت تسألك وتتأكد
وقفت سهير امامه وهى تقول
ريم براحتها تشرف فى اى وقت
ضحك يوسف بصوت عالى على غير عادته وقال
خلاص اطلع انا منها
شعرت سهير يالخجل وقالت
انا مش قصدى انا بس
قاطعها يوسف وهو يقول
على فكره انا سعيد جدا بعلاقتك انت وريم ده اكتر حاجه تسعدنى وتفرحنى وطمنى كمان
ابتسمت فى سعاده حقيقه وهى تضم ريم
فقالت بصوت خفيض
طيب ممكن ريم تبات معايا النهارده
ابتسم واخفض راسه الى صغيرته وهو يقول
اوعى تتعبى طنط
ورفع عينيه الى سهير وهو يقول
تصبحوا على خير
وصعد درجات السلم سريعا ظلت سهير تنظر الى خياله المنصرف وهى تدعوا الله ان تستطيع ان تسعده هو وتلك الصغيره التى سكنت قلبها واسعدته
الفصل الثامن والعشرون
عندما عاد سلطان ورحاب الى منزلهم كان سلطان يبدوا عليه الديق الشديد دائما فاطمه كانت ضاحكه ومرحه لم يفكر يوما بان بقلبها كل ذلك الالم والخۏف هل اهمل اخته ولم يهتم بها جيدا ولكنه يثق بحسن يعلم ان امه لسانها سليط لكن ما يهم هو حسن
تنهد بصوت عالى فاشعل ڼار الحزن فى قلب من تتابع كل شارده ووارده منه فى صمت اقتربت منه فى هدوء وهو ايضا لم يلاحظها وهو شارد فى احزانه چثت على ركبتيها امامه وربتت على فخذه فانتبه اليها والى جلستها ققطب بين حاجبيه وهو يقول بلوم
اقعده كده ليه يا رحاب ينفع يعنى انت ناسيه انك حامل ومرتحتيش بقالك كام يوم قومى
ومد يده حتى يمسك بيدها فامسكت يده بحب خالص وعشق يتزايد يوميا واحساس بالمسؤليه تجاه ذلك الشخص الذى بذل كل شيء من حب واحتواء واهتمام لابد ان تقف بجانبه لابد ان تحاول اخراجه من ذلك الشعور هى تفهمه هو يشعر بالتقصير فى حق اخته وهى تفهم تلك المشاعر
ابتسمت بحب وهى تقول
هو انا قولتلك قبل كده انى بحبك
ضحك بصوت عالى وهو يلعب بخصلات شعرها وهو يقول
مش فاكر بس احب اسمعها ديما
انا بحبك
ابتسم وربت على خدها وعاد الى شروده من جديد
تكلمت رحاب دون مراوغه قائله
انا عارفه انك قلقان على بطه بس متخفش واضح اووى ان حسن بيحبها ولا يمكن يتخلى عنها
نظر لها بتمعن وقال
انا انشغلت عنها مهتمتش اسألها سعيده ولا لا مفكرتش اعرف ايه مشاكلها كانت ديما بتضحك كانت ديما بتهزر افتكرت ان كل أمورها تمام انا لازم بكره ارحولها اتكلم معاها واشوف ايه الى يريحها
ابتسمت له ابتسامه اطمئنان وربتت على يده وقالت
انت مقصرتش صدقنى وهى كمان مكنتش بتبين متلمش نفسك وبكره ان شاء الله كل حاجه هتكون كويسه
ربت على كتفها و هو يبتسم وقال وهو يقف على قدميه ويوقفها امامه وتحرك بها واراحها على السرير وجلس بجانبها وهو يقول
وانت كمان محتاجه ترتاحى تعالى افردى ظهرك وارتاحى جعانه نفسك فى اى حاجه
ابتسمت بسعاده وخجل وحركت راسها بلا
فتركها ووقف على قدميه فامسكت يديه سائله
انت رايح فين
مش جايلى نوم هقعد بره شويه
شعرت بالحزن لانها لم تستطع اخراجه من حزنه لاحظ حزنها فسائلها باهتمام
مالك فى ايه
لم تجبه وظلت منكسه لراسها فوضع يديه اسفل ذقنها ورفع وجهها اليه فصدم بتلك الدموع على وجنتيها
سألها پخوف حقيقى
مالك يا رحاب انت تعبانه حاسه بحاجه
امسكت يده وقالتى
انا معرفتش اعمل حاجه تنسيك زعلك وقلقك على بطه انا فاشله فى كل حاجه انا بحبك وخاېفه عليك
ربت على ظهرها بعد ان ضمھا الى صدره بقوه و تحرك ليجلس بجانبها واراح راسها على صدره وقال
انا كويس صدقينى بس قلقان عليها يلا نامى وانا جمبك اهو
كانت سهير جالسه بجانب ريم السابحه فى النوم تمسك خصله من خصل شعرها تداعبها
ابتسمت قى سعاده وهى تتذكر كل ما حدث اليوم خطبتها ليوسف وخبر حمل رحاب كم فرحت لها وتمنت ان يتم ذلك الحمل على خير
افاقت على صوت الهاتف امسكت به سريعا وكان المتصل يوسف قبلت الاتصال سريعا وهمست قائله
ثانيه واحده يا استاذ يوسف
ودون ان تستمع لرد منه ابعدت الهاتف عن اذنها وانزلت قدميها وتحركت الى خارج الغرفه
اغلقت البال بحرص وجلست على الكرسى الكبير بصاله منزلها وأعادت الهاتف الى اذنها قائله
اسفه يا استاذ يوسف بس خفت لريم تصحى
صمت هى كل ما سمعته فنادت عليه
استاذ يوسف انت معايا
استاذ ! هو ينفع يعنى خطيبتى تقولى يا استاذ
صمتت ولم تستطع الرد
فأكمل هو قائلا
يا سهير كلها كام يوم وتبقى مراتى ومينفعش
متابعة القراءة