أنت حياتي بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


جعله يقطب جبينه فى ضيق انه وجد حقيبتها كما وضعها صباحا فى نفس المكان تقدم سريعا وفتح كل ضرف الدولاب ووجده كما هو لم يتحرك منه اى شئ اغلق الدولاب بقليل من العڼف ثم تحرك ليغير ملابسه
وخرج من الغرفه وجدها تقف بالقرب من طاوله السفره فى ارتباك واضح اقترب منها و وقف امامها وابتسم وقال
البيت بقا شكله مختلف كل حاجه فيه بقا ليها منظر حلو وجديد

قال هذا الكلام وهو يسحب الكرسى ويجلس عليه 
ظلت على وقفتها وقالت 
ربنا يخليك 
طيب واقفه ليه ما تقعدى
نظرت اليه فى خجل ولم تتحرك 
فوقف هو على قدميه من جديد وسحب لها الكرسى وامسك يدها واجلسها ثم عاد وجلس على كرسيه مره اخرى وقال 
ايوه كده الواحد يحس انه له عيله وناس مستنياه ياكل معاهم
بدئوا فى تناول العشاء وبعد وقت قليل تكلم سلطان دون ان يرفع عينيه عن صحنه قائلا
انا لم دخلت الاوضه لقيت شنطتك زى ماهى هو انت ليه مرتبتيش هدومك فى الدولاب
لم تجد ما تقوله كيف ستخبره من خۏفها منه كيف ستخبره بعدم معرفتها وقدرتها على تخيل انها تنام معه فى غرفه واحده
نظر لها وفهم كل ما يدور فى داخلها فتنهد بصوت عالى وترك الملعقه من يده ونظر لها وقال
بصى يا بنت الناس الاوضه دى بتعتنا احنى الاتنين ولو فى حد مؤقتا هينام براها يبقا انا واعرفى انى ليمكن افرض عليكى حاجه انت مش عايزاها وانا فاهم كويس احساسك ومقدر حزنك على ابوكى وفى كلمتين خليهم حلق فى ودانك انا سندك وظهرك وهكون ديما ليكى مش عليكى تصبحى على خير
الفصل السابع
انهى سلطان كلماته وتحرك فى اتجاه الحمام ليغسل يديه بعد ان شكرها على الاكل وشكر فى مذاقه ظلت رحاب على جلستها تشعر بالحرج منه ولكنها لا تعرف ماذا تفعل انها لم تكن تختطلت باحد وتوفت والدتها وهى صغيره لم يكن لها اصدقاء او اقارب حتى يكون لديها خبره فى التعامل مع الناس ما بالها بزوجها الذى لا تعرف عنه شئ ولا تعرف ما هى واجباتها نحوه
فى ذلك الوقت عاد سلطان بعد ان غسل يده وجلس على كنبه جانبيه واشعل التلفاز على قناه للاخبار بصوت منخفض وقفت رحاب على قدميها وحملت اطباق الطعام وادخلتها الى المطبخ ونظفت الطاوله ووضعت المفرش مره اخرى ثم دلفت الى المطبخ حتى تنظفه وصنعت كوب من الشاى لسلطان واستعانت بالله وذهبت اليه
وضعت كوب الشاى على الطاوله امامه فشكرها ظلت واقفه امامه دون ان تتكلم او تتحرك 
رفع نظره اليها وسالها فى اندهاش
وقفه كده ليه ما تقعدى
چثت على ركبتيها امامه فنتفض فى جلسته وحاول ان يقف لكنه لم يستطع التحرك بسب جلستها التى دايقته جدا والكلام وقف فى حلقه ولم يسعفه لسانه ليتكلم
تكلمت اخيرا قائله
بالله عليك ما تزعل منى انا انا 
قاطعها قائلا 
مفيش داعى للاعتذار مح
لم يكمل لانها امسكت يده بسرعه قائله
اسمعنى ارجوك انا انا طول عمرى لوحدى لا ليا صاحبه ولا اخت وامى ماټت وانا صغيره مكنتش اعرف غير ابويا الله يرحمه انا انا انا مش عارفه ايه الى المفروض اعمله ايه الصح وايه الغلط انا فاجئه كده بقيت زوجه انا لسه معرفش انت بتزعل من ايه وايه الى يرضيك ارجوك اصبر عليا ومتزعلش منى وبلاش تنام وانت ڠضبان عليا لاحسن الملايكه هتفضل ټلعن فيا طول الليل
كان سلطان فى حاله اندهاش متفاجئه من كلماتها ومن تلك الدموع التى تملأ وجهها ولكن كلماتها الاخيره جعلته يضحك بصوت عالى عن اى ڠضب تتحدث مد يده ومسح دموعها وامسك بكتفيها ليوقفها على قدميها ثم وقف امامها قائلا
مش محتاجه تقولى كل الكلام ده انا عارف ومقدر حالتك وكفايه طريقه الجوازه نفسها وانا ليمكن اغضب منك وعلى عليكى متقلقيش انا بالى طويل  
مد
يده وامسك كوب الشاى واخذ منه رشفه وعاد ليجلس حتى لا يعطى للموضوع حجم اكبر ثم قال
تسلم ايدك على الشاى
ابتسمت واجابته وهى تجلس على الكرسى المقابل له
تسلم من كل شړ
نظر لها وهى جالسه فى صمت حتى انها لا تشاهد التلفاز وسألها قائلا
مدايقه انى مشغل التلفزيون 
رفعت رأسها له وهزتها بلا 
ابتسم لها بهدوء وعاد بنظره الى التلفاز ولكن انتفضوا من صوت طرقات عاليه على الباب نظر سلطان لرحاب التى يظهر على ملامحها الخۏف واشار اليها الا تقلق وتحرك الى الباب وفتحه 
انت اتجوزت يا سلطان 
تفاجئه سلطان بسهير جارته بالبيت المقابل له ويظهر على ملامحها الشړ 
كانت نظرات سلطان لها كلها قوه وحزم
وكانت رحاب نظراتها بين الزهول والاندهاش
تكلم سلطان بهدوء ظاهر ولكن كلماته كانت بحزم شديد
ست سهير اظن مش من الزوق دخول بيوت الناس بالطريقه دى وبعدين اه اتجوزت واعرفك رحاب مراتى
واشار الى رحاب الواقفه بعيد وبنظره واحده منه وجدت نفسها تتحرك لتقف بجانبه وضع يده حول كتفها ونظر الى سهير وقال
اعرفك يا رحاب الست سهير جارتنا ارمله المعلم صالح صاحب القهوه وتبقى زى اختى بطه تمام اصلها من دورها وتبقى صحبتها كمان 
اشتعلت نظرات سهير من كلمات سلطان الواضحه التى تضعها فى خانه الجاره والاخت وتكلمت بعصبية متجاهلة رحاب تماما قائله
ماشى يا سلطان ماشى
وتحركت لتخرج من الباب ولكن قبلها ارسلت نظرات ناريه مقصود معناها لرحاب ولاحظها سلطان فاغلق الباب خلفها بقوه وظفر بصوت عالى تحركت رحاب لتدخل المطبخ ولكن يد سلطان منعتها من التقدم ثم وقف امامها مباشره وقال
اسألى اصرخى فى وشى وقوللى مين دى وعايزه منك ايه متسكتيش
رفعت عينيها اليه وكانت مليئه بالدموع وقالت 
هو من حقى 
طبعا ومفيش غيرك له الحق ده
ظلت تنظر اليه فى صمت تنهد بصوت عالى ثم قال
سهير كانت جارتنا من زمان وكانت ديما تقول انها بتحبنى وعايزانى اتجوزها لكن انا مكنتش شايفها غير جاره و اخت اكتر من كده لا وكمان كنت مشغول بجوازه بطه فى نفس الوقت اتقدملها المعلم صالح كان اكبر منها بكتير جت وطلبت منى اتقدملها لان امها موافقه على المعلم صالح قولتلها انها زى اختى وبس خرجت من هنا مڼهاره من العياط وبعدها بكام يوم اتجوزت المعلم صالح والمعلم صالح ماټ من سنه كده وقالت لبطه انها عايزه تتجوزنى وانها بتحبنى بطه قالتلى وخلتها تقولها تنسى الموضوع ده خالص وانا بصراحه كنت نسيته  
ظلت رحاب صامته تستمع اليه ولم تنطق بحرف 
تنهد سلطان بصوت عالى وقال لها
احلفلك بايه انها مش فى دماغى ولا هتبقا انت مصدقانى يا رحاب
هزت رأسها بنعم وقالت 
ايوه مصدقاك وانت هتكدب عليا ليه انت راجل حر ولو فى بالك تتجوزها هتقول على طول مش كده 
ابتسم لها وفرح كثيرا بثقتها به 
وقال لها
اوعدك عمرى ما هجرحك ولا اقلل منك وديما هخلى راسك مرفوعه
ابتسمت له وقالت 
ربنا يباركلى فيك تصبح على خير 
وتحركت فى اتجاه الغرفه دخلتها واغلقت الباب خلفها
ظل سلطان على وقفته ينظر الى الباب المغلق باندهاش ولوى فمه بمتعاض وقال
بعد كل ده تصبح على خير وانت من اهله
الفصل الثامن
فى صباح اليوم الثانى استيقظ سلطان الذى كان نائم بالغرفه الخاصه بفاطمه قديما قبل زواجها ظل نائم على ظهره
 

تم نسخ الرابط