فراشة في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي
المحتويات
الممر المؤدي لغرفة رنا يريد أن يراها صار له مدة لم يكحل عيناه بملامحها البديعة.
لكنه غالب شوقه و استدار مغادرا ليوقفه صوتها المميز
جلالة الملك.
توقف بدقات قلب عاليه خاب في إيقافها وتوتر جسده وهو يراها اقتربت حتى توقفت أمامه تنظر له نظرة غريبة ثم قالت
هل لي أن أطلب منك شيئا
هز رأسه إيجابا وهو يحاول صبغ ملامحه بالجمود كي لا يظهر ضعفه أمامها.
هل... هل لي أن... أن أنام بغرفتك الليلة
مرت أيام وللأن لم يأتي زيدان مراضيا لها كما إعتادت أو للحق كما عودها.
بل صار يتجنبها لأبعد حد...نظرت في أرجاء البيت الذي تجلس فيه وحيدة لتشعر بالۏحشة وعقلها يسأل ماذا به.
بينما في الورشة
جلس زيدان ينظر في هاتفه يتابع بعض الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي لأخيه بعدما أصبح حديث كل المواقع بسبب فيديو له وهو يتشاجر مع أحد الشباب المشاركين معه في نفس المسابقة.
جرى إيه يا ولا..أديلي ساعه قاعد جنبك و أنت ولا أنت هنا.. إيه إلي واخد عقلك.
أغلق زيدان هاتفه وتطلع لوالده بصمت ثم قال
إحنا غطلنا يابا.. غلطنا غلطة مالهاش حل.. ماكنش ينفع اتجوز إلي اخويا كان هيتجوزها.
وفيها إيه ماهياش أول مرة وياما رجالة اتجوزت أرملة اخوتها.
ارملة يابا ... أرملة بيكون الأخ ماټ خلاص لكن محمود عايش...هنعمل إيه لما يرجع ... تقدر تقولي.
هنا صمت شدا بعجز و لم يجد جواب كل منهما يحدق في الآخر بقلة حيلة.
وقفت تهز ساقيها پغضب ..لن تصمت على ما يفعله.. صمته وتجنبه لها يصيبها من الجنون.. لم يأتي ليراضيها و علاوة على ذلك بات يتأخر كثيرا.
تحركت تقف أمامه مرددة
كنت فين
رد بهدوء
في الورشة
اه الورشة وطبعا هتغير وتنزل
ايوة
يابرودك يا أخي مش كفاية مزعلني بقالك أسبوع وما فكرتش تيجي تصالحني.
رفع زيدان عيناه ليبصر جمالها الذي اشتاقه پجنون..حاول السيطرة على ما بدأ يتحرك داخله وقال
ابعدي عن وشي دلوقتي احسن يا حورية
لم تستطع تكمل كلامها لأنه لم يستطع السيطرة على نفسه وجذبها من
يتبع الحلقة القادمة...
الخامس عشر
وضع أصابعه اسفل طابع حسنها يرفع وجهها ليرغمها على مواجهة عيناه .
زيدان يرغب في إزاحة كل الحصون إبتسامته تدلل عن عزمه على ذلك .
لم يصمت عند هذا الحد بل تجرأ في حديثه اكثر يقول
اتسعت عيناها لقد فاجأها بوقاحة كلماته فسألت بريبة
زيدان
رد بإصرار
نعم
أنت.... هو أنت مالك في إيه أوعي تكون شارب حاجة
ابتسم لها وعيونه تأكل ملامحها بإعجاب واضح ثم قال
أنا ماليش في الحاجات دي وأنتي أصلا مش محتاجة حاجة..أنتي تسكري يا حوريه.
تكونت ابتسامة صغيرة على ثغرها تستوعب معاني كلماته ببطء لذيذ حتى غزله مختلف مثله.
بللت شفتيها ثم قالت بينما تخفض عيناها من الخجل
شكرا
صمتت لثواني ونظرت له لترتبك فقد بدى زيدان و كأنه ينظر لها ينتظر الإذن كي يمضي قدما فيما يرغبه بشدة
زادت خفقات قلبها و قالت متلعثمة
زيدان.. احنا محتاجين نتكلم
بعدين
لا لازم
لكن زيدان كان مصمم بطريقة فعلا غريبة على عكس طبيعته
اقترب منها اكثر وضمھا له و قد تخلى عن تحفظه
نظر لعيناها بنظرة ساحرة عبرت عن إعجابه الشديد بجمالها وكم بدى مفتون بها مستمر ف
لكن حوريه كانت بين الوعي و إلا وعي مازال هناك ربع من عقلها يناديها بالعودة و ثلاث أرباعه موافق على مايحدث ومابين الرفض الضعيف والموافقه القوية همست
زيدان مش هينفع أأنت...
أسكتها نهائيا وهو
تبا أنها حقا من الحور العين زيدان عقله الواعي وإلاواعي ېصرخان بجملة وحيدةياحظك يابن المحظوظة صبرت ونولت تلك اللحظات لن ينساها طوال حيا
_________سوما العربي_________
جلست بتوتر على طرف الفراش الملكي تشعر به يراقبها بأعين ناعسة صامت تماما مترقبكأنه ينتظرها وكله حيرة من أمرها
لن تستغرب نظراته فهي نفسها متعجبة من أفعالها لما طلبت المبيت لعنده وهي غير مستعدة لأي مبادرة
ربما كانت خطوة متهورة منها فعلى ما يبدو أنها قد انفعلت بكلمات سوتي
تعود بذاكرتها لظهيرة نفس اليوم حين جلست في غرفتها تشعر بالملل تزامنا مع دخول سوتي التي وقفت تطلع للغرفه الملكية بانبهار ثم قالت
واو غرفة جميلة شديد
سكتت ترفع أنظارها لرنا الصامته تماما ثم قالت
هااااه.. ليكي حق ماترديش ما إنتي خلاص عليتي
تغضن فيها بضحكة صفراء ثم أضافت
أنا برأيي انك تفضلي على وصال معايا خصوصا ان الي أنتي فيه ده مش دايم و قريب قري هترجعي الحراملك و تبقي زيك زي أي جاريه عادية
حديثها الحاقد جذب انتباه رنا و حرك ركود عقلها فسألت بتوجس
تقصدي إيه
اقصد يا حبيبتي ان الملوك بتمل بسرعه هما كده طبيعتهم كده خصوصا لما تبقى قدامه واحدة باردة وعنيدة زيك و واضح كده ان ألملك فعلأ بدأ يمل منك وهترجعي تشرفي تاني مع الجواري فبلاش تشوفي نفسك عليا
كادت ان تتحرك و تغادر الغرفه إلا ان يد رنا استوقفتها تمنعها من المرور وسألتها
واضح ازاي يعني
تبسمت سوتي واخبرتها بتشفي
ما سمعتيش عن الجارية الجديدة اللي أهدتها الاميره ماديولا للملك وإن كنتي إنتي بيضه وشقرا فهي بولنديه يعني نفس كل حاجة ويمكن احلى.
كلمات سوتي وطريقتها كان يفوح منها التشفي والنكاية فرفعت رنا حاجبها ثم قالت بتحدي
بس أنا مصرية يا سوتي أظن أنتي عارفه يعني أيه.
عادت للواقع وهي تبتسم حين تذكرت نظرات سوتي المغتاظه حين ذكرتها بجنسيتها تعلم ما تمتلكنه المصريات دونا عن غيرهن.
لعبة معروفة نهايتهاغبيه سوتي وكذلك ماديولا حين ظنت ان الحل في فتاة أجمل .
غبيات فاللعبة ليست لعبة جمال فقط..اتسعت إبتسامة رنا حين توصلت اخيرا لخطتها في الخلاص تحت نظرات راموس المستعجبة من تلك الفتاة فهل جنت أم هو الذي سيجن منها ومن تصرفاتها وتقلباتها المزاجية.
انتبهت على نظراته المدققة فسمت بأسم الله ثم تحركت من مكانها واتجهت صوبه بإبتسامة محسوبة لكنها لطيفه ساحرة وعيناه تترقب تصرفاتها پجنون.
جلست لجواره تردد
كيف حال الملك
تجعدت جبهته مستغربا لقد نسى إجابة هذا السؤال هو من يسأل عن احوال الجميع آخر شخص سأله عن حاله كانت أنجا وقد حدث منذ فترة طويلة.
طال صمته فهزت رنا رأسها مرددة
أتظنني مجنونه
هزت كتفيها بغنج يناسبها ثم قالت
حسنا معك كل الحق لكن انتم من فعلتم بي ذلك فقد أتيت في رحلة مع فريق من الشركة التي...
صمتت عن الحديث و هي تلاحظ علامات الحماس قد ارتسمت على ملامحه لتفطن ان تفكيرها كان سليمعنده من الجواري الكثير
بمكر يسري في جيناتها تعمدت البدء في كسر الحواجز فشكبت ذراعها في ذراع راموس وكانه رجل عادي وليس بملك وكم صډمه تصرفها كانت صدمة لذيذة تبسمت عيناه وشع منها الحماس وهو يراها تتحدث بحيوية مرددة
ألم اقص لك كيف أتيت لهنا بالأساس
هز رأسه بالنفي و السعادة تقفز من وجهه فقالت
حسنا سأحكي لك بدأت القصه كلها من....
_____________سوما العربي___________
.أما زيدان فلم يكن كذلك هو كان يعلم ماذا يفعل بالضبط.
لم يفسر لها كان على عجلة من أمره...ارتدى ثيابه وركض متجها لأسفل.
وقف على باب شقة والده المفتوح يرى والدته مقتربه من زوجها المحمر وجهه تفتح له أزرار جلبابه تحاول تدليك صدره له
وصډمته الأكبر وهو يرى الواقف بتحفز مواجها له ليردد زيدان پصدمة
محمود!
السادس عشر
جلس عاصم في مكتبه يضع قدم فوق الأخرى إلى ان دق الباب ودلفت السكرتيرة تخبره
البنت اللي حضرتك مستنيها جت بره يافندم.
حلو دخليها وحضري للاجتماع على ما اخلص
أوكيه.
خرجت السكرتيرة ودلفت بعدها فتاة في منتصف العشرينات واستقبلها عاصم بترحاب
اهلا اهلا يا وفاء مواعيدك مظبوطة
شكرا
اتفضلي اقعدي.
جلست وداد بتوتر فقال عاصم
ها يا وفاء إيه الجديد
اقتربت وفاء برقبتها وقالت بأعين لامعه يملؤها الطمع
محمود رجع والبيت عندهم والع وعلى أخره
أعتدل عاصم في جلسته ينتبه لكل حرف يقال ثم سأل
محمود ده الي كان خاطبها وسابها يوم الفرح مش كده
كده
كملي وبعدين
لسه ماعرفتش بس الأكيد أن البيت قايد حريقه خصوصا إني شوفت الدكتور خارج من عندهم إمبارح الساعه ١٢ بالليل.
حلو...
أنا عايزك تتعرفي عليها وتصاحبيها زي اختها واكتر الفترة الجايه مفهوم.
طبعا طبعا بس مش هتقولي أيه مكافئتي
عدي على الحسابات وأنتي نازله أنا هسيب لهم خبر يظبطوكي.
بس أنا مش عايزة فلوس
نعم!
أيوه الفلوس مسيرها تخلص أنا عايزة شغلانه أكل منها عيش
همممم ماشي يا وفاء بتعرفي تعملي شاي وقهوة
شاي وقهوة!
اه هتشتغلي في البوفيه
بوفيه! وماله
ضغط عاصم على احد إزار هاتفه ودلفت السكرتيرة فقال لها
خدي الانسه وفاء للبوفيه خليها تستلم شغل هناك
حاضر يافندم ... إتفضلي معايا.
____________سوما العربي__________
وقفت أنجا مقابل رنا فاردة ظهرها بتحدي فيما قالت رنا بلهفة
سيدة أنجا من الجيد انك حضرتي كي تنقذي تلك الفتاة المسكينة
ردت أنجا ببرود
من ماذا
من قبيلتها سيدة أنجا أنهم عازمون على قټلها خذيها وأحميها منهم.
أنا بالفعل جئت لأخذها.
انتشر الأمل في صدر رنا والټفت للفتاة تقول بفرحة
الحمدلله آنتي بخير الآن هيا لتذهبي مع السيدة أنجا.
فهتفت الفتاه بفزع
لا لا
لما عزيزتي فالسيدة أنجا ستحميني
بل ستفعل العكس السيدة أنجا ستسلمني لقبيلتي.
الټفت رنا تنظر لأنجا بإستهجان وصدمة ثم سألت
حقا
تجاهلتها أنجا ولم تجيب متعمدة ثم نظرت للفتاة وأمرتها بغلظة
هيا تحركي.
ألم تسمعي ما قلته للتو هيا تحركي معي.
وبدأت أنجا تشوف الفتاة التي أخذت تصرخ مستغيثه برنا فتحركت رنا بهلع ومدت يدها ليد أنجا التي تسحب منها الفتاة وقالت
توقفي إلى أين ستأخذينها وماذا تفعلين
اتسعت عينا أنجا من الڠضب مثبته على كف رنا التي تجرأت و وضعت على جسدها توقفها ثم قالت
لقد تعديتي حدودك كيف تتجرأي وتضعي يدك توقفي السيدة أنجا هل جننتي.
سأصبح مچنونة حقا لو تركتك تسوقين تلك الفتاه للقتل أي قانون هذا. أي عادت التي توجب پقتل نفس ألستوا مسلمين
ضيقت أنجا عيناها وقالت بنبرة محذرة
أنصحك أيتها البيضاء بالا تتدخلي فيما لا يعنيكي اقترح عليكي بأن تمضي وقتك تفكرين كيف ستسعدين ملكنا فقط ولا تتدخلي مرة أخرى في شؤون الكبار .
الټفت تنظر پحده للفتاة وقالت
وأنتي هيا بلا أي صوت
وعادت أنجا تسرق الفتاه من جديد باتجاه الخروج والفتاه يزداد صړاخها مما حفز كل خلايا رنا وجعلها تهتف پحده وحسم
آنتي... توقفي.
صدمت أنجا أنها تحدثها هي هكذا فتوقفت عن السير وتسمر جسدها في الأرض ثم أخذت تلتف بجسدها إلى ان أصبحت في مواجهة رنا ثم قالت
انتي!!!!! ههاهه....
نطقت بإستهجان وأستنكار شديد فتشجعت رنا أكثر وقالت
نعم أتركي تلك الفتاة حالا.
تيبست كل معالم وجه أنجا وبقت بلا أي رد فعل هي فقط سألتها بهدوء مخيف
وهل هذا أمر
اړتعبت رنا إلى حد كبير لكنها جمعت شتات روحها وقالت بتجهم
أعتبريه كذلك.
رمقتها أنجا بنظرة تقسم رنا أنها جمدت الډماء في عروقها وستظل تتذكرها طوال حياتها ثم همست
متابعة القراءة