فراشة في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

عربي وبعدين أنت هتاخد على كلامي ... ده انا بس كانت أخدتني الجلالة مش أكتر... بالله عليك بلاش كاكا.
نظر لها بحاجب مرفوع يستمع برؤية خۏفها وتراجعا يبدو أنها بحالات أحيانا شرسة متمردة وأحيانا هرة وديعة.
دلف كاكا بحجمه المبالغ فيه ومنظره الذي يخيف وحده ينحني للملك ثم قال
أمر مولاي.
كانت تنظر له بترقب وخوف تنتظر أمره هو الأخر فقال
أستدعي الطبيب.
تحرك كاكا ينفذ المطلوب فحاولت التحدث
طيب بما إنك طلعت بتفهم عربي شكلك راجل محترم وهتفهمني أنا لازم أمشي.. أنا ماليش عيش هنا عارف ليه هقولك ليه.
تقدمت تشرح له وهو مسمتمع كثيرا يسمعها تقول
أنتو باين عليكوا ناس محترمه... أنا لأ... أنا مش وش ذلك... أنا عايزة أروح.
زم شفتيه بضيق ثم حاول التغاضي عما تقوله وتحدث بحلم
مازالتي مريضة عودي للفراش حتى يأتي الطبيب ميرورا.
هنا لم تستطع التحمل هو ببساطة قد ذكرها فهتفت برفض تام وتمرد
مين ميرورا دي كمان... أنتو فاكرين نفسكوا مين عشان تجردوني من حريتي ومن إسمي.. مين اللي عطالك الحق ده.
نظر لها بجانب عيناهما عاد يتحمل ثم صړخ عاليا من جديد
كاااكاااا.
وقفت مكانها پخوف فدلف كاكا منحني
أمر مولاي...أستدعيت الطبيب وهو في طريقه لهنا.
ألتف راموس يوليها ظهره فقد ملئت صدره كره وڠضب فقال پحده
خذها من هنا.
تهلل وجهها وصفقت بكلتا يديها تردد
بجد والنبي 
نظر لها راموس بجانب عينه وكان فيها من الڠضب ما يكفي ثم أمر كاكا
خذها من أمامي..لا أريد لمح طرفها أو رؤيتها ..تودع في الحرملك للخدمة هل فهمت.
أمرك سيدي.
ثم تقدم يسحب معه رنا وراموس يبعد أنظاره عنها ويرفع رأسه بشموخ بينما هي تسير عنوة مع كاكا معترضة .
______________________
في اليونان
جلس محمود بعد جلست تصوير محترفة يتمدد براحة على أحد الأرائك ثم فتح هاتفه كي تحدث مع حورية ينوي الإطمئنان عليها ليعرف كيف مررت اليوم وهدأت والدتها..كان يعلم أن حورية ستفعل هو دوما يصفها بالقوة لذا كان متأكد أنها ستتصدى للقصة كلها وستستطيع تأجيل العرس.
لا يعلم لما لا يفهمه أحد.. أنها فرصة العمر وقد واتته اخيرا الفرح يمكن تأجيله لكن الفرصة التي ستغير حياته كليا و تجعله شاب مشهور ثري لم تتكرر أو تنتظره الحياة فرصة إما أن تقتنصها أو تظل طوال عمرك ټندم. هو قد فعل وأقتنص الفرصه .
فتح

هاتفه كي يتصل بها ولكن فاجئته كثيرة الرسائل المرسلة له على الهاتف كذلك هناك منشورات كثيرة تم ذكره بها.
فتح ليرى وهنا كانت الصدمة.........
______________________
في شقة زيدان
كانت فوزية قد غادرت هي وشقيقتها وبقى زيدان بالصالة وحورية بالغرفة تغلق الباب عليها.
لقد مر كل هذا الوقت وهو يفكر إلى أن تشجع اخيرا و وقف يدق عليها الباب.
دقة فأخرى و مع الثالثة فتحت الباب لتظهر بعبائتها البيضاء وحجابها.
همس بضعف داخله
يا أللهي...إن ملامحها عن قرب مهلكة.
أبتلع رمقه وضبط حاله ثم قال
مش هتاكلي... إنتي من إمبارح ما أكلتيش.
نظرت أرضا ثم قالت
أيوة... وأنت كمان ما أكلتش...ثواني وهسخن الأكل.
تحركت كي تخرج من الغرفة لكنه كان يسد الباب رفعت عيناها له ففهم وحمحم بحرج ثم تحرك يفسح لها الطريق .
لكنه نادها وقال
حورية.
إلتفت له تسأل
أيه متعود تتغدى مع مامتك 
ضحك بخفة ثم قال
لأ أقصد .... إن..بيتهيئلي إننا محتاجين نتكلم مع بعض شوية.
نظرت أرضا ثم قالت
عندك حق.
سحب نفس عميق ثم قال
تعالي اقعدي الأول.
تقدمت لتجلس بهدوء على الأريكة.
نظر خلفها ثم قال
حلوة الكنبة مع لون الحيطة
نظرت لهم ثم أبتسمت ورفعت عيناها له تقول
أنت إلي مختارهم.
لمعت عيناه و أتسعت إبتسامته يردد
سبحان الله.
سحب نفس عالي من جديد ثم تحدث بتروي تام 
بصي يا حورية.. لا أنا ولا أنتي محتاجين نشرح لبعض الجوازة دي حصلت إزاي.. بس.. دلوقتي إحنا متجوزين..ولسه إمبارح أكيد مش هينفع يحصل أي أنفصال صح
صح.
تمام...كده إحنا أتفقنا في نقطة... النقطة التانية ... وجودنا هنا في البيت... أنا زي ما شوفتي كده نزلت أفطر تحت أمي قالتلي شطبنا وتقريبا طردتني.
ضحكت حورية فأبتسم أيضا ثم أكمل
والشقة الي فوق مش جاهزة فلو تسمحيلي أفضل هنا هكون شاكر ليكي جدا.
تطلعت له مستغربة كأنها ترى زيدان لأول مرة ثم همست
أنت إلي بتقول كده..دي شقتك أصلا ولا ناسي.
لا يا بنت الناس... الشقة دي بالعفش والأجهزة وكل حاجة بتاعتك وأنا مجرد ضيف..خلينا نعدي الأيام ونشوف إيه إلي هيحصل إيه رأيك 
صمتت بتخبط فأردف
أوضة النوم بتاعتك وأنا في أوضة الأطفال.. أنا طول النهار في الشغل ومش برجع غير بالليل ويعتبر ماليش طلبات وباكل كل الأصناف يعني اعملي إلي على مزاجك .
صمتت ترفع عيناها له ..هنالك حديث طويل وكثير داخلها له لكنها ابدا لم تستطع التعبير هي فقط أكتفت بإماءة من رأسها مع ابتسامة شرحت صدره فتنهد براحه ثم قال
طيب ممكن نتغدى بقا
حاضر .
ثم وثقت وذهبت للمطبخ وما أن غادرت حتى صدح صوت هاتفه بإتصال من رقم غريب .. ففتح المكالمة ليأتيه صوت أخيه يردد بثورة
صباح الخير يا أخويا يا كبير يا محترم... ولا أقول صباحية مباركة للعريس!!
الفصل السادس
تفاجئ زيدان بصوت شقيقه الحاد ومكالمته له في هذا الوقت لوهلة شعر بالخزي و العاړ وأنه هو المخطئ.
لذا حاول احتواء ڠضبة وقال بصوت مهتز 
أزيك يا محمود
ضحك محمود ساخرا ثم رد بإستهزاء
أزيك يا محمود هه مازييش حد يا حبيب أخوك..زي ما أنت شايف متخزوق والي مخزوقني اخويا شقيقي... أخويا الكبير العاقل.
أستمع له زيدان بحلم يحاول إمتصاص غضبه يضع نفسه بمكان محمود يرى أن ربما لديه بعض الحق فقال بعد نفس عميق
أهدى يا محمود و أسمعني الأول.
لكن محمود لم يسمع أو يهدأ وإنما صړخ پغضب
أهدى.. أنت إلي بتقولي أهدى! أهدى إزاي وأنا أخويا أخد مني مراتي .. أنت أخدت مراتي أنت فاهم... ماكنتش اعرف أنك بالخسه والندالة دي.
أقتتطع زيدان حديث محمود وتدخل بعدما أستفزته إتهامات محمود
خد بالك من كلامك يا محمود ..مش زيدان إلي يتقاله كده 
ههه مش زيدان إلي يتقاله كده ! أطلع من دول يالا... ماخلاص كل شيء انكشف وبان.. عاملي فيها الكبير العاقل إلي بيحب الكل وقلبه على الكل و أول ماجت لك الفرصه خطفت خطيبتي مني... تلاقيها حليت في عينك بس نأبك على شونه ...حورية عمرها ما تشوف غير عصفور ... أنا عصفورها هي إلي مسمياني... والي ماتعرفوش أن حورية پتخاف منك أساسا ياما قالت لي كده دي وصلت أنها طلبت مني نسيب البيت والحارة كلها بسببك عشان تهرب من وشك ومن التعامل معاك..مش عايزه حتى تشوفك صدفة.. أنت فاهم..وخليك عارف يا زيدان..طالت الأيام ولا قصرت أنا راجع وهرجع حقي وساعتها مش هسمي على حد وهتشوف.
ثم أغلق الهاتف في وجه زيدان الذي ظل على جلسته مصډوم من كلمات شقيقه.
_____________________________
كانت صراخاتها المعترضه تملأ الحرملك بكل مكان وكاكا يجرها يتقدم بها للأمام غير مبالي لها.
بينما وقفت كل فتيات ونساء الحرملك يتابعون مايحدث وهن يتهامسن عليها بسخريه.
كذلك كانت حالة خادمة أنچا التي مالت على أذن مولاتها تهمس بتشفي
أرأيتي مولاتي لم يكن هناك أي داعي لكل هذا القلق لقد لفذها مولانا الملك مل من صړاخها وتمردها وحسها العالي ولم يشفع لها حسنها ولا بياض بشرتها وها هي أصبحت مثلها مثل بقية فتيات الحرملك.
كانت أنچا تستمع لها وعينها لم تفارق رنا المتمردة هزت رأسها بسخط وقالت
هذا رأي السذج فقط فالحقيقة مختلفة كليا إنه شعلة البداية فقط.
هزت الخادمة رأسها بحيرة وقالت
عفوا مولاتي لكني على ما يبدو بت لا افهمك في الفترة الأخيرة كل حديثك يصعب علي فهمه لا أفهم ما قصدك بأنها شعلة البداية فقط لا أفهم.
ألتفت لها أنچا تقول
لو كنتي تفهمين لما ظللتي خادمة لكنتي أصبحتي أنچا جديدة.
عادت تنظر حيث ألقى كاكا برنا في أحد زوايا الحرملك وهي تكورت حول نفسها بضعف تبكي وأكملت أنجا حديثها
ما يحدث ماهو إلا إنتقام المحبين مولانا ېعنفها على عدم إنبهارها به أو إهتمامها لهوالصيبة أنه على مايبدو لا تتصنع أو تمثل هي بالفعل تائهة تشعر بالضياع وتريد الهرب لو لم تكن مهمة لتركها وشأنها ولم يهتم بمعاقبتها الأمر أكبر من حدود مخيلتك يا مسكينة وتلك الفتاة خطېرة... خطېرة للدرجة التي تجعل العڼف والشدة معها هما أغبى تصرف..التصرف معها يلزمه هدوء وتروي يلزمه حكمه وحنكة.
أنهت أنچا حديثها وعينها مازالت مسلطة على رنا تفكر كيف ومن أين ستبدأ معها بينما خادمتها في الخلفية ټحرق بؤبؤ عينيها من شدة شعورها بالغباء وعدم الفهم.
أما عند رنا فكانت تبكي كما لم تفعل من قبل.
إحساس الضياع والنهاية المأساويه يكتنفها حتى كادت تختنق.
هي بالفعل كادت تختنق من شدة الأختناق وضيق الصدر أكثر الأمور ړعبا هو أنك تواجه المجهول.
لا تعلم حتى ماذا ينتظرك كي تستعد له ولو نفسيا.
وبينما هي على تلك الحالة من الشعور بالبؤس و الضياع تقدمت منها سوتي تجلس لجوارها وتربط على كتفها مردده بتعاطف واضح
أمازلتي على تلك الحالة أعتقدت أن مايحدث معك سيغير من تفكيرك ونظرتك للأمور .
لم تهتم رنا لكلامها واستمرت في البكاء زمت سوتي شفيتها من غباء تلك الفتاة وأكملت
البكاء لن يفيدك يا فتاة الأفضل هو أن تحاولي إيجاد مخرج لما أنتي عليه .
لكن رنا لم تهتم أيضا وظلت على بكائها فتنهدت سوتي و وقفت لتغادر قائلة
حسنا أبقي هنا وأبكي حتى ټموتي لكن أرجوكي أبقي بصمت فصوتك يزعجنا ويؤرق نومنا .
همت سوتي أن تغادر لكن يد

رنا منعتها فقد رفعت رأسها تنظر لسوتي التي أبتسمت تقول
جيد إذا لقد فوقتي اخيرا عليكي الأعتراف إن البكاء لن يجلب لكي سوى المزيد من العقاپ.
أستمعت لها رنا بصمت ثم سألت
كيف وأنا أشعر أني بكابوس لا ينتهي ولا يمكنني الإستيقاظ منه... لقد غدر بي زميلاتي .. إنها قصه طويله ربما لن تتفهميها.
لما كلنا قد جلبنا بتلك الطريقة أو طرق مشابهه كنا أحرار مثلك وقادتنا الأقدار لهنا.
تنهدت رنا وقالت بأسى
لكن انتن لستم مثلي أبدا
ضحكت سوتي ساخرة وقالت
في هذه معك حق فاي منا لم يهتم لها الملك شخصيا أو يلتفت لها حتى وزير عكسك تماما بدايتك كانت عاليه جدا...من رأيي أستغلي الأمر لصالحك
نظرت لها رنا بتخبط وهي تمسح دموعها ثم قالت
ماذا تقصدين
قطع حديثهم صوت أنكي التي تقدمت تقول
هيا ميرورا ..الطبيب بأنتظارك.
لست ميرورا .. أنا أسمي رنا...رنا
هل ستعودي للتمرد من جديد..تعقلي.. أنه أمر مولانا ولا يستطيع أي من كان مخالفة أمره..نصيحة لكي كوني مطيعه فهذا هو الأفضل لك.
أنا لا أقبل بأن يتحكم أحد في مصيري.. أنا حره هل تسلبون الأنسان أبسط حقوقهم.. على الأقل أتركوا لي أسمي الذي سمتني به أمي.
أنه أمر الملك...غبية ربما لا تعرفين معنى ومكانة هذا الإسم...هيا تحركي..هياااا.
نظرت رنا لسوتي التي غمزت لها بأن تسير مع أنكي وتنفذ مايقال لها على
تم نسخ الرابط