عشقت خادمتي الفاتنة ١

موقع أيام نيوز

رواية 
عشقت_خادمتي_الفاتنة
البارت_الأول_والثاني
أشرق الصباح وتعالت الهمهمات والهمسات بين العاملين بالمزرعة وبدأ الكل يفيق ويتجهز ليعلن عن بزوغ شمسا جديدة ليوما آخر كله شقاء وعمل .....
وككل صباح في مسكن الخدم البعيد عن القصر ..... ترتدي ثوبها الطويل الأسود أو بالأحری وشاحها الأسود ..... تغسل وجهها وتخفي ذاك الشعر الذهبي الناعم بخرقة بالية لكي لا يتسخ شعرها .....

فكل يوم تعتني بالإسطبل لتنضف للاحصنة وغيرها من الحيوانات الاليفة داخل مزرعة السيد وتراقب الأكل ..... عملها فقط مع الرجال ولا تختلط بهم .....
تجلس الفاتنة المجهولة لتعقد رباط حذائها الكبير البشع ..... ترمق أظافرها بنظرة ساخرة ..... تتذكر شكل أظافرها وشكل لباسها من قبل .... تذرف دمعة صغيرة لتمسحها وتقف متأهبة للأعمال الشاقة التي تنتظرها ..... تزفر بحنق وهي تعرف روتين يومها البائس .....
ولكن بنفس الوقت تظهر شبح ابتسامة صغيرة تزين وجهها الملائكي وهي تتذكر سيدها الضخم الوسيم وهو يمتطي جواده قبل أربعة أيام ..... تحتفظ بتلك الذكری لتحل محلها ذكری أخری ويالسخرية القدر ..... تلك الذكريات تقريبا تشبه بعضها .... فهي تختلس النظر من بعيد لسيدها يقبل بجواده ويمتطيه ليختفي بعدها ويترك قلبها في زوبعة مشاعر تقهرها .....
تعرف بعشقه للخيول ..... فقد بنی قصرا كبيرا وبجانبه إسطبل ليعتني بالخيول ويمتطيها متی شاء
توشك علی النهوض لتلمح جزء صغير من صورة تحت وسادتها ..... تحملها لتتبين الصورة ..... إنها الذكری الوحيدة لعائلتها .....
فمن يصدق تلك الفتاة الجميلة الخارقة الجمال تبتسم ابتسامة توقع قلوب الرجال تحت قدميها ستصبح خادمة ..... صورتها بجانب والدتها ووالدها وأخاها الأكبر ..... تتذكر جيدا ذاك اليوم ..... يوم تغيرت حياتها وأصبحت چحيم بدون أحبائها ..... تتذكر حوارها مع والدتها بكل تفاصيله 
تجمع شعرها وهي تنظر للمرآة ..... تنزل عالسلم لتجد والدتها تجهز الإفطار ..... تبتسم لتعانقها وتضحك الأخيرة .....
متی تكفين عن تصرفاتك الطفولية يا سما ..... 
وبعدها تبتسم الأم لتحضنها .....
تقبل سما يد والدتها .....
لن أكف أبدا يا ست الكل ..... فأنا لن أحرم نفسي من تلك الصدمة الصغيرة وأنتي تلتفتين إلي هههه .....
الام
هيا تناولي إفطارك فوالدك سيخرج من الحمام بعد قليل ..... وأخاكي العاطل كالعادة لا يستيقظ صباحا .....
سما
ماما سأذهب الأن فأنا مستعجلة جدا ..... هناك مقهی راقي يطلب فتيات كجرسونات لتقديم الطلبات للزبائن .....
تجهم وجه والدتها جرسونة يا سما .....
ياابنتي سوف تطردين كسابقاتها ..... أنتي لا تطيلين في أي عمل تعملينه ..... لما تريدين الدخول إلى تلك الجامعة ذات التكاليف الباهظة ..... فلتدرسي في الجامعة كبقية زملائك أهل حارتك ..... وأنا سأتكفل بدراستك ..... فإن معاش والدك يكفينا .....
تعانق والدتها لتردف .....
قائلة
ماما تقديري جيد جدا ومجموعي كبير ..... وأنا أريد تلك الجامعة بالخصوص ..... وبالنسبة لطردي فأصحاب العمل يتحرشون بي
تم نسخ الرابط