ليتني لم أحبك

موقع أيام نيوز


وصل للمستشفى و نزل من السيارة متوجها و فتح الباب و ساعدها على النزول كاد ان يحملها لتقول هي پغضب 
انت هتعمل ايه يا بابا انت استحلتها و لا ايه قال عاوز يشلني تاني قال
زفر بضيق و نفاذ صبر ثم ساعدها على النزول جاعلا اياها تستند على يده و هو يردد بداخله 
يالله الصبر من عندك
دخل الاثنان للداخل ثم دخلوا للطبيب و بعد أن فحصها قال بجدية 

مفيش حاجة التواء بسيط كتبلها على كريمات تحط منها و إن شاء الله يومين و تخف بسرعة
اومأ له و شكره الاثنان و خرجوا من عنده ليسألها هو بحنان و اهتمام 
حاسة بۏجع
نبرته الحنونه عيناه التي تنظر لها باهتمام جعلتها تتخلى عن عنادها لترد بهدوء 
لا احسن
اومأ لها و ساعدها على المشي و نزلوا للأسفل حيث سيارته و اوصلها للفيلا بعد ذلك توجهه لعمله و عقله لا يكف عن التفكير بها أبدا اما عنها دخلت للداخل تفكر به تتسأل هل هو صادق ام مجرد خدعة فقط مع ذلك لا تنكر دقات قلبها المتعالية عندما تتذكر قوله لها انا عاشقك يا بنت النويري 
ابتسمت عندما تذكرت صوته و هو يقولها لها لا تعرف و لكن يبدو أنها وقعت بحبه او لا هو مجرد إعجاب لا تعرف لم تختبر تلك المشاعر من قبل لا تعرف ماذا يجب أن تفعل بعد تفكير طويل قررت أن تتركها للايام و تحاول بقدر الإمكان الإبتعاد عنه
مر اسبوع و لم تخرج من المنزل و قد أصر جدها ان
تبقى حتى تتعافى كليا بعدها يمكنها الذهاب لجامعتها ظاهريا أظهرت أعتراضها اما بداخلها ترى أن ذلك هو الحل الأنسب لكي تبتعد عنه لعله يمل و يذهب و يتركها تتابع حياتها مثلما كانت من قبل
اما عنه حاول بشتى الطرق الوصول لها لم تأتي لجامعتها لا
تجيب على الهاتف لأول مرة يشعر بتلك اللهفة و الشوق لرؤية أحد
بعد مرور اسبوع قررت أن تخرج من المنزل و قد تعافت قدمها ستذهب للمكتبة لتشتري بعض الروايات و الكتب لها غافلة عن تلك السيارة التي تراقبها من بعيد و لم تكن سوا لاحد رجاله الذي كلفه بمراقبتها و عندما تخرج من المنزل يخبروه سريعا
اظن ان احنا لازم نتكلم و المرة دي من غير ڠضب او عناد و لا ايه رأيك
كادت ان تعترض لكن بداخلها تريد ذلك تريد أن تسمعه لتجد نفسها تومأ برأسها بهدوء و اللحظة التالية كانت يده تجذب برفق باتجاه سيارته لينطلق بها و خلف سيارته كانت سيارة ايهم و معه أركان الذي خرجوا خلفه سريعا عندما وجدوه يخرج بتلك السرعة فتتبعوه خشية عليه ليتفاجئوا بما حدث يتابعون ما يحدث بتعجب ليقول أركان پصدمة 
هو الرهان اتقلب بجد و
لا ايه شكل ابن عمك حبها
ايهم بضحك 
ياريت والله يكون بيحبها البت تستاهل باين عليها جدعة و ملهاش في الشمال و شكلها كده هتربيه من اول و جديد
ضحك أركان و توجه الاثنان للشركة من الجديد غير مصدقين ان فريد وقع بالحب !!
توقف بسيارته على الشاطئ و ظلوا بها لتقول هي بدون تفكير 
انت عاوز مني ايه
الټفت لها ثم قال بابتسامة 
ما انا قولتلك عاشقك يا بنت النويري
أدارت وجهها ثم قالت بسخرية غير مصدقة 
عشق مرة واحدة هو كان قالك اني هبلة عشان أصدق الكلام ده
سألها بهدوء 
ومتصدقيش ليه
التفتت له ثم قالت بسخرية و بعض الحدة 
عشان انا مش غبية و بسهولة اصدق ان فريد الزيني اللي سيرته زي الجنيه الدهب مرة واحدة بقى بيحبني و فكرك يعني لو و حط مية خط تحت لو دي فعلا بتحبني هقبل بيك
رفع حاجبه ثم قال بغرور 
ومتقبليش ليه في كتير يتمنوا
تنهدت بضيق ثم قالت بجدية 
انا بقى مش من الكتير دول لان ببساطة انا مش بايعه نفسي يا بن الزيني في مثل بيقول اللي فيه داء عمره ما بيبطله يعني مهما كنت بتحبني زي ما انت بتقول طبعك و اللي اتعودت عليه هيغلبك
جاءها رده السريع 
هتغير عشانك
نظرت له ثم قالت بهد أطلقت تنهيدة عميقة 
غلط لو هتتغير يبقى عشان نفسك لو اتغيرت عشاني معنى كده انك هتتغير لفترة مؤقتة وهي لحد ما توصلي الواحد بيتغير عشان هو بيبقى عاوز كده مش عشان حد
اغمض عينيه ثم فتحها قائلا 
جيانا انا بحبك
انا عاوزة اروح
جيااانا
ردت عليه بنبرة يغلب عليها الرجاء 
لو سمحت ابعد عني و لو كنت حابب تتسلى في بنات كتير ينفعوا لكده بس انا لأ انا مش منهم و مش ناوية ابعد عني و متخلنيش اشوفك
ثم نزلت من السيارة و تركته بداومة من الأفكار تلك الحيرة و الخۏف الذي يقرئه بعيناها هو نفسه يعيشها
هو يخشى من الفشل بها اما هي
تخشى ان 
تنجرح و تتألم
اغمض عينيه پألم و ما ان فتحها وقعت عينيه على طفل صغير يلهو برفقة والديه بسعادة ابتسم بمرارة ربما لو كان عاش حياة يسودها التفاهم و الود بين والديه بدلا من المشاكل و المشاحرات المستمرة لما وصل إلى ما هو إليه الآن لما أصبح يخشى الارتباط و الزواج لما أصبح له بغيظ متوجها لمكان بعيد هادئ خالي من الناس بعد وقت توقفت السيارة و نز هو منها اولا لتنزل هي خلفه تقول بحدة 
انا مش قولتلك مش عاوزة اشوفك ايه مش بتزهق
ابتسم و اجابها بنفي و تصميم 
لا مش بزهق و عمري ما هزهق قولتلك بحبك
صاحت عليه بغيظ 
انت عاوز توصل لايه باللي بتعمله ده مفكر انك لما تطاردني في كل حتة و تفضل تقولي بحبك انك كده
هتوصل لقلبي
انا مش عاوز اوصل لقلبك لاني متأكد اني وصلتله خلاص عنيكي اللي بتهرب مني دلوقتي و انتي بتتكلمي هروبك مني ده كله خوف من أنك تغرفي في حبي اكتر و اكتر زي ما انا ڠرقت في حبك واللي حصل حصل اللي عاوزة حاليا ان تفضلي جنبي و تقولي الكلمة اللي نفسي اسمعها منك
سألته بتلقائية 
كلمة ايه
ابتعد عنها و قال بحب و هو ينظر لعيناها بحبك نفسي اسمعك بتقولي بحبك من قلبك زي ما قلبي من كل قلبه اعترف لنفسه و ليكي ان غرق و داب في حبك
لانت نبرتها ثم سألته بحزن 
انت طلعتلي منين
اجابها مبتسما بهدوء 
انتي اللي طلعتيلي و ظهرتي قدامي و كأن ربنا بعتك ليا عشان تنوري حياتي و تكوني سبب في اني اتغير
صاحت عليه پغضب معترفة بما في قلبها 
انا مش عاوزك مينفعش أحبك و مينفعش احنا الاتنين نكون لبعض
مسك يدها يهزها برفق مجبرا ايها على النظر لعينه 
ليه ليه مينفعش ايه اللي مينفعهوش يا جيانا
لم تجيب ليتابع هو بحزن 
انا عارف ان الماضي الأسود بتاعي ده كله كافي انه يخليكي تفكري مية مرة بس مش بأيدي صدقيني لو كنت اعرف انك هتظهر في حياتي و اني في يوم من الايام هحب واحدة للدرجة دي كنت فضلت مستنيها عشان اكون ليها هي بس من غير ما اي واحدة تشاركها فيا
ابعدت يده قائلة بتعب و حزن 
فريد مش هينفع افهم بقى
ليرد عليها بحزن 
عايزانى افهم ايه أن احنا مننفعش لبعض انا بحبك و متأكد انك بتحبيني ده مش كفاية
اغمض عينيه ثم فتحها متابعا بحزن و قلة حيلة 
اه انا بتاع بنات و فيا كل العبر بس بحبك اعمل ايه يعني انا مقدرش اغير الماضي بتاعي بس اقدر ابني مستقبل و حاضر معاكي اثبتلك فيه كل يوم حبي و عشقي ليكي
نظرت لعيناه لعلها تجد فيهم الكذب لكنها بم تحد الا كل صدق ليقول هو مشجعا اياها 
قوليها و وعد مني عمري ما اخليكي ټندمي في يوم عليها قوليها يا جيانا
طال صمتها تفكر كثيرا تحبه لكن ذلك الشعور بالخۏف لم يتلاشى بداخلها حتى الآن لكنها ستقولها و ستترك الباقي للايام قائلة بخجل 
بحبك خلاص ارتحت كده
ابتسم بسعادة و هو يرى وجهها الذي تحول للون الأحمر القاني ثم قال 
فوق ما تتصوري كده يتبقى الدور عليا انا
بحبك
ضحكت قائلة بصړاخ هي الأخرى 
مجنوووووون
اعاهدك ان تكون وحدك في حياتي و ان تكون ملكة على هذا القلب الذي لم يقع بغرام احدا سواك و إن تبقى ابتسامتي مع وجودك فقط بحياتي
يتبع 
فريد قالها بحبك خلاص و هي قالتله بس ايه اللي هيحصل و يخليهم يتفرقوا 
هتعرفوا بكره انتظروا تكملة الفصل العاشر بكره بأذن الله
تكملة الفصل العاشر رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى
ايام تمر و لم يمضي يوما بهما
إلا و كان يراها او يتحدث معها اغرقها بحبه و حنانه و محى كل ذرة خوف و قلق بداخلها اما عنها تكاد تطير من كثرة ما تعيش من سعادة برفقته
بأحد الايام كانت قررت أن تذهب لشركته التي ذهبت إليها مرة من قبل برفقته دخلت لمكتبه وجدت سكرتيره سالي ترتدي ألقت عليها نظرة مشمئزة و دخلت لمكتبه دون أن تقول اي كلمة و الأخرى لم تستطيع أن تعترض
بعدما جاء بها فريد منذ ايام برفقته قائلا لها 
الآنسة جيانا بعد كده اي وقت تيجي تدخل علطول
تعجبت مما قال و ما زاد تعجبها اكثر ابتعاده عنها رغم محاولتها لاغوائه تشعر به يهرب منها زفرت بضيق و بداخلها شعور ان تلك الفتاة هي سبب بما يحدث معه لكنها لن تتنازل عنه ابدا
دخلت لمكتبه وجدته يجلس و حوله العديد من الأوراق يجلس فقط بقميصه الذي فتح معظم ازراره و قام برفع أكمامه حتى منتصف ذراعه تقسم انها لم ترى احد وسيم بهذا القدر من قبل كان يتابع عمله بتركيز شديد رفع رأسه عندما شعر بخطوات احد معه بالمكتب ليتفاجأ بها تغلق الباب 
انت بتعمل ايه
رفع اكتافه و أشر بعينيه على الأوراق التي أمامه قائلا بابتسامة 
زي ما انتي شايفة بشتغل
ابتسمت و باغتته بقوله فجأة 
مفيش شغل انهاردة خالص
رفع حاجبه ثم قال 
نعم
قولت مفيش شغل تعالى معايا هوديك أماكن حلوة اووي
يا بت استني مينفعش امشي كده في اجتماع مهم بعد ساعة
ردت عليه ببساطه قائلة 
الغيه
نعم
ردت عليه قائلة ببساطه مرة أخرى و بعض الدلال 
قولت الغيه يعني انا و لا الاجتماع
راقه دلالها ليبتسم قائلا و هو يجذب سترته قبل أن يذهب برفقتها 
يولع الاجتماع ع اللي عايز يحضره
طب يلا مفيش وقت
خرجت برفقته للخارج تحت أنظار سالي الخاقدة و هي ترى فريد يضحك و يشاكس تلك الفتاة التي لا تعرف من أين ظهرت و لا كيف تعرف عليها
بعد وقت توقف بسيارته في المكان الذي وصفته له لتشير لمحل
صغير للاطعمة و بعض الكراسي و الطاولات موجودة أمامه لتقول هي بحماس 
المطعم اهو
سألها بتعجب 
مطعم في الشارع
ردت عليه بحماس 
ده جميل جدا ايام ما كنت بحضر دروس في ثانوي في سنتر قريب من هنا كنت باجي انا و
 

تم نسخ الرابط