تمنى إسماعيل يس ان يصبح ممثلا معروفا لكن إفتقاده الوسامه كان عقبه كبيره سببت له
تمنى يس أن يكون مطرباً معروفاً، لكن افتقاده للوسامة وقف في طريقه دون أن يضره، إذ صار من بعد كفاح وجهد واحداً من ألمع نجوم الكوميديا في زمنه، ومن أشهر مغني المونولوج، وكانت صداقته مع مخرجي السينما الكبار (على رأسهم فطين عبدالوهاب، الذي أخرج له سلسلة الأفلام الحاملة لاسمه) بمثابة جواز سفره، للمشاركة سينمائياً مع كبار نجوم عصره؛ من أمثال شادية وكمال الشناوي وفريد الأطرش وهند رستم وأحمد رمزي.
هذا قبل أن يؤسس فرقته المسرحية الخاصة سنة 1954، ويضم إليها أسماء كبيرة مثل رياض القصبجي وزينات صدقي وحسن فائق وعبدالفتاح القصري، ويواصل العمل بها حتى عام 1966.
لم تكن حياته كلها نجاحاً وسعادة، بل العكس هو الصحيح، حيث تعرض لصدمات ونكبات متتالية، تارة، بسبب تهميش المخرجين له في سنواته الأخيرة لظهور نجوم كوميديا جدد، وتغير وجهة الجمهور لهم، وتارة أخرى بسبب اختطاف المۏت لأعز رفاقه في المسرح والسينما،
عاد يس إلى مصر بعد فشله في لبنان، ليفاجأ بأن رصيده المصرفي البالغ 300 ألف جنيه قد اختفى ولم يبق فيه سوى جنيهين، بعدما حجزت الدولة على أمواله سداداً لضرائب مستحقة، ناهيك عن الحجز على عمارته، التي بناها بعرقه. كانت هذه الصدمة بمثابة رصاصة أطلقت عليه بلا رحمة، ودون أي اعتبار لتاريخه الفني.
وقد أصيب، جراء ذلك، بالاكتئاب واليأس والمړض، فحاول بعض زملائه مواساته، ورفع معنوياته سنة 1972 بإشراكه في فيلم «الرغبة والضياع» للمخرج أحمد ضياء الدين من بطولة هند رستم ورشدي أباظة، إلا أنه لم يستطع إكمال الفيلم، وتوفي بعد 3 أيام لاشتداد المړض عليه، وتعرضه لشلل نصفي، وبهذا يكون «الرغبة والضياع» آخر أعماله السينمائية، التي بدأت سنة 1939 بفيلم «خلف الحبايب».