قلبي بنارها مغرم لروز أمين
ريحة الكرواسون حلوة جوي وتفتح النفس
سألها بإهتمام متلهف
_ إنت چعانة يا نبض جلبي
أومأت له وتحدثت
_ چوي
وما أن أكملت جملتها حتي جاء النادل وقام بتنزيل أطباق الطعام المتنوعة بمنظرها الذي يشهي العين
وجاء أخر يحمل مقعدا للصغير كي يجلس به وذلك بناء علي طلب من قاسم شخصيا كي يجلس طفله مرتاح ويتناول هو الأخر وجبة إفطاره الذي إختاره له والده والذي يهتم بكل تفاصيله أكتر حتي
بدأ وحبيبته تناول الطعام بشهية عالية وبدأ أيضا بإطعام صغيره تحت سعادته وصفا التي تشعر بأن الله قد جمع لها نصيبها من السعادة ليرزقها إياها دفعة واحدة
علي الجانب الأخر من الشارع كانت هناك عيناي من يراقبهما بسعادة وأبتسامة رضا وهو جالس بإحدي المقاهي يحتسي قهوته الصباحية ويستغرب تلك الصدفة الثالثة العجيبة إنه الرسام بذاته والذي كعادته كان ممسك بأوراقة وأقلامه الملونة وبدأ برسمهما فور رؤيتهما التي أدخلت علي قلبه السرور مما رأه من تصالح لنفسيهما ورخاء وحالة العشق المتوهجة التي رأها تشع من عيناي كلاهما للأخر
ما أجمل الوصل بين قلوب العاشقين بعد أوجاع الفراق
ومذاقه المر وحنين الروح للحبيب والشعور بالإحتراق
ثم إستدعي أحد الرجال المارين وأعطي له تلك الرسمة وأشار إلي قاسم وصفا وطلب من الرجل بأن يسلمهما إياها ولملم أشيائه ورحل قبل أن يصل الړسول إلي جلسة صفا وقاسم
التي باتت تتلفت حولها متلهفة لرؤية ذاك الشفاف الذي دائما ما يأتي لها برسائل موجهه تجعلها تفتح عيناها لتري ما يدور من حولها ويخفي عنها
سألت الرجل عن أوصاف الړسول فأبلغها بمواصفات ذاك المجهول ذو الروح الشفافة والوجه البشوش والتي بالمناسبة يتواجد منه حولنا بالدنيا نعم قليل جدا بل ونادر وجوده لكنه بالفعل موجود
وإلي هنا عزيزاتي القارئات نكون قد إنتهينا من سرد قصتنا التي عشنا بداخلها وتعايشنا بأرواحنا وقلوبنا مع أبطالها حتي أنهم أصبحوا كجزء من حياتنا واصبحنا نشعر بهم كأشخاص يدورون من حولنا
إنتظروني قريبا مع الخاتمة
و قلبي پنارها مغرم
مع تحياتي وقبلاتي
روز آمين